الأخبارالانتاجامراضبحوث ومنظماتصحةمصر

محمد فهيم يكشف حقيقة تشقق درنات البطاطس

زراعة البطاطس من المحاصيل التي تشكل أحد مصادر الدخل للمزارع وينتظر زراعتها لتحقيق عائد إعتمادا علي سهولة تسويقها مقارنة بمحاصيل آخري يواجه المزارعين صعوبة خلال مرحلة التسويق، إلا إنه من الملاحظ أن مزارعي البطاطس خلال العروة الماضية زاد ظهور  تشقق درنات البطاطس وهو العيب الفسيولوجي الذي زاد كثيرا الموسم الشتوي الماضي والصيفي الحالي وخاصة في العروات المبكرة المزروعة وتعرض المزارعون للعديد من المشاكل خلال زراعة المحصول منها تشققات النمو في درنات البطاطس.

وقال الدكتور محمد فهيم الخبير الزراعي وأستاذ المناخ في مركز البحوث الزراعية ان هذه التشققات هي عبارة عن نمو غير متزامن بين الأنسجة الدرنية الداخلية والخارجية أو ما يطلق عليه “إنفجار” في الدرنة. وتتطور التشققات الطولية عندما ينمو النسيج الأساسي داخل الدرنة بشكل أسرع من الأنسجة الخارجية أو أن يكون الضغط الداخلي للدرن أكبر من قوة الشد في الجلد أو الأنسجة السطحية.

وأضاف “فهيم”، إنه يمكن أن يؤدي الشق في درنة البطاطس إلى تشقق الدرنة بالكامل وقد يكون ضحلًا أو نصف بوصة. ويمكن ان يحدث شقوق ويتم التئامها. عندما تلتئم ، فإنها نادرا ما تصاب بمرض. يمكن أيضا أن يرتبط تشقق النمو مع عدوى النبات من قبل عدد قليل من الفيروسات غير المألوفة نسبيا مثل فيروس التقزم الأصفر والدرنة المغزلية.

كشف خبير مركز البحوث الزراعية ان محصول البطاطس يتعرض لنوعين من التشققات الاول فسيولوجي والثاني مرضي،موضحا ان التشقق الفسيولوجي يرجع إلي التذبذبات المناخية الحادة التى سادت خلال مراحل النمو الحرجة وهي الفترة المحصورة بين ٤٠ الي ٧٥ يوم من الزراعة وهي الفترة من مرحلة ما بعد التبويض مرورا بمرحلة تكون الدرنات حتي مرحلة بداية مرحلة التحجيم  وهي مجموعة من الصدمات الحرارية وخاصة زيادة درجة حرارة الليل وزيادة الفرق بين حرارة الليل والنهار وما بين الايام، وزيادة تذبذبات الرطوبة الأرضية والجوية والسبب الرئيسي الهطول المتقطع للأمطار أثناء الفترة الحرجة من تكون الدرنات او صدمات الري (تغريق بعد تعطيش او العكس أو بعد الامطار الغزيرة).

وأوضح فهيم ان التشقق الفسيولوجي يعود أيضا نوعية أو حساسية  الصنف المنزرع للتقلبات الجوية الحادة ويمثل نسبة كبيرة من الظاهرة، وبنسبة أقل في حالة سوء الممارسات الزراعية الناتجة عن العنصر البشري، سواء في حالة زيادة التسميد الآزوتي وخاصة اليوريا وخاصة التسميد المتأخر أو بسبب النقص الحاد في عنصري الكالسيوم والبورون، فضلا عن الزراعة السطحية وخاصة للاصناف طويلة المدادات وذات الدرنات المطاولة أو التسمم بمبيدات الحشائش أو الإصابة بالريزوكتونيا، أو الرش بمركبات الجبرليك أو السيتوكينين بتركيزات عالية.

وأشار أستاذ المناخ الزراعي إلي إنه فيما يتعلق بالتشقق المرضي في البطاطس وهو عيب مرضي نتيجة الاصابة ببعض الامراض النباتية، منها علي سبيل المثال الناتج عن الاصابة بفطر ريزوكتونيا والمسبب المرضي له سلالات تسبب مرض القشرة السوداء (المعروفة) وسلالات أخرى تسبب تشقق الدرنات ويختلف عن التشقق الفسيولوجي حيث يكون تشقق طولى وعرضي “قصير” وذو ملمس خشن وفى الغالب يتعفن وعلاجه هو عدم زراعة تقاوي مصابة بالقشرة السوداء او عدم زراعة بطاطس عقب بطاطس مصابة او اضافة 10 كجم كبريتات نحاس (جنزارة) مع الري الاولى).

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى