د خالد العامري يكتب: أمام منزل الامير طلال بن عبدالعزيز !
نقيب الأطباء البيطريين – مصر
بدأت الحكاية عام 1995 عندما دخلت اعمل في احدى معامل القسم حيث كنت معيدا في ذلك التوقيت و الظاهر إن في حد اشتغل و لوث المكان في المعمل لسبب او لأخر . المهم دخلت اشتغل و بعدها أصبت بعدوى في جهازي التنفسي …
كحة شديدة متواصلة و ضيق في التنفس و وجع في نفوخي من أثار الكحة اللي مش بتقف حتى لثواني معدودة .. تطور الأمر و انتقلت لبيت والدي حتى تستطيع زوجتي و امي التناوب على في الرعاية …
ذهبت لدكتور صدر شهير جدا اللي تعامل معي دون أنه يقولي عندي ايه و فقط اكتفى بإعطائي كمية كبيرة من حقن الستريبتومايسين و كذلك دواء الريفادين و الادوية ده بتتاخد في بداية علاج مرض الدرن ..
المهم اخذت الأدوية لمدة شهر و صحتي يوميا بتتدهور بشكل خطير لدرجة اني انقطعت 3 شهور عن الذهاب للكلية و كنت ملازما للفراش ..
قلت انزل أحلل و اتعرفت على طبيبة بشرية من قصر العيني اسمها الدكتورة سوسن الطيب ربنا يبارك فيها و بعد 3 مرات نجحت في عزل ميكروب الكلبسيلا من صدري و هو ميكروب غلس جدا و قالت لي يا ابني ده علاجه تاخد مضاد سيبروفلوكساسين وقتها لفترة و خلي بالك انك بعد ما تخف هتسيب عندك حساسية صدرية هتضايقك في حياتك .
المهم اخذت الدواء لكن نفسي مش معايا … عارف يعني ايه إن نفسك يبقى مش معاك و الحساسية شغالة …
المهم زوجتي ربنا يحفظها سألت عن دكتور صدر يكون شاطر و اولاد الحلال دلوها على المرحوم الأستاذ الدكتور حسن حسني رئيس قسم الصدر في طب عين شمس رحمه الله رحمة واسعة …
قمت بزيارة الطبيب و لسه باحكي الحكاية و قلت له اسم الدكتور اللي كنت رحت له في الأول … و لمجرد انه سمع الإسم قالي اوعه تقول لي انه كتب لك طبعا ادوية الدرن كعادته .
اطلعته على الأدوية و اتضايق جدا و قالي لي كل علاجك انك تبطل الأدوية و هاديك روافع مناعة و هنعالج الحساسية و هطروح و بالفعل تعافيت بعد 3 شهور و بدات اتحرك .
و رغم اني لسه كنت في فترة النقاهة و مش قادر امارس حياتي بشكل طبيعي الا اني طلبت من ربنا اني اسافر احج بيت الله علشان اسقط الفريضة لكن باب التأشيرات قفل و مفيش فرصة ..
كان صاحب الشقة اللي جنبي في الدور بتاعي في السكن سمو الأمير طلال بن عبد العزيز و كان بيجي فقط يوم السبت من كل اسبوع و يقعد هو و مدير اعماله و بعض المقربين .
طلبت من والدي باسبوره و فضلت مستني انه يدخل بيته و كانت العمارة يوم السبت بتكون في اجمل صورتها طبعا لإنها بتكون في استقبال صاحب السمو و ضيوفه ..
المهم استجمعت شجاعتي و حاولت ان اتماسك لاني كنت عيان لسه و طلبت قبلها من ربنا انه ينعم على بحج بيته و انه يجعلني من ضيوف الرحمن …
خبطت على باب شقة سمو الأمير طلال و طلبت مقابلته فوافق و قالي اتفضل و كان في قمة قمة التواضع … ابلغته اني جاره و ان زوج عمتي رحمة الله عليه كان طيار ملكي و كان الطيار الخصوصي بتاعه قبل ما يموت و بقه فرحان لمجرد اني ذكرت اسم زوج عمتي و اني قريب طياره الخصوصي
حكا لي سمو الأمير طلال امور خاصه جدا به في تلك الزيارة و انه الوحيد اللي كان يعرفها طياره الخاص زوج عمتي رحمة الله عليهما و طلب مني صور و ذكريات من عمتي كانت محتفظة بها رحمة الله عليها .
طلبت منه وقتها اني احج و ان التأشيرات قفلت و اني فاقد الأمل في الحج و اني نفسي احج و اذا بسمو الأمير ياخد الباسبورات و يقول لي غدا بمشيئة الله هتكون عندك .
و بالفعل صدق الرجل و سافرت انا و والدي و كانت اول حجة لي في حياتي و كنت مريض و ربنا قدرني احج و سندني و وقف جنبي و حجيت بيت الله و تمنيت حاجات كتير منها إن ربنا يشفيني و اني اخلص الماجستير و اسافر اعمل الدكتوراه في الخارج و
استجيبت الدعوات و ربنا شفاني و سافرت من فضل الله و كرمه و انعم ربنا وقتها على بأول حجه لها ذكريات جميلة في حياتي و فيها حكايات كثيرة و مثيرة سأحكيها لاحقا بمشيئة الله .
خالص تحياتي