الأخبارالاقتصادالصحة و البيئةالمياهامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمصر

د يسريه هاشم تكتب: مقاومة البكتريا للمضادات الحيويه

باحث أول يقسم بحوث الميكوبلازما -معهد بحوث الصحة الحيوانيه – مركز البحوث الزراعيه

المضادات الحيوية هي أدوية تستعمل للوقاية من عدوى الالتهابات البكتيرية وعلاجها، وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تغير البكتيريا نفسها استجابة لاستعمال تلك الأدوية.

وتبدي البكتيريا وليس الإنسان أو الحيوان، مقاومة للمضادات الحيوية وقد تسبّب للإنسان والحيوان عدوى التهابات يكون علاجها أصعب من تلك التي تسببها نظيرتها غير المقاومة للمضادات. وتؤدي مقاومة المضادات الحيوية إلى ارتفاع التكاليف العلادج وزيادة معدل الوفيات.

مقاومة المضادّات الحيويّة:  هي قدرة الكائن الحيّ الدّقيق على تحمّل مفعول المضادّ الحيويّ. هي نوع خاصّ من أنواع مقاومة الأدوية. تنشأ مقاومة الصادات (المضادّات الحيويّة) طبيعيّا عن طريق الاصطفاء الطبيعي بواسطة الطفرات العشوائيةّ

الأسباب:

السبب وراء زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية التى تؤخذ للجسم هى تعرض الجسم لكثير من المضادات الحيوية و أخذها بدون وصفة طبية محددة.و بالتالي فإنه ينمو جيل جديد من البكتيريا المقاومة لتلك المضادات الحيوية و ذلك يدعو إلى استخدام خط بديلة للعلاج .

أن المضادات الحيوية مكافحة للبكتيريا و ليست الفيروسات : و المقصود هنا بالمضادات الحيوية أنها تستخدم ضد الالتهابات البكتيرية: كمثال : يتم استخدام تلك المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق البكتيري و الذي تسببه البكتيريا العقدية و التهابات الجلد التى أيضا تسببها البكتيريا العنقودية.

على الرغم من أن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا  إلا أنها ليست فعالة ضد الفيروسات

فمثل هذه المضادات الحيوية لن تكون فعالة ضد العدوى الفيروسية كمثال :السعال و أنواع كثيرة من التهاب الحلق فحينئذ استخدام المضادات الحيوية لن تجدي. و قد تساهم فى تطوير البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

 هناك عوامل أخرى تتمثّل في:

التّشخيص الطّبّي غير الدّقيق،

وصف الطّبيب أدوية غير ضروريّة

الاستعمال غير المناسب للمضادّات الحيويّة من طرف المريض،

إلى جانب استعمال المضادّات الحيويّة كموادّ إضافيّة لطعام المواشي لتشجيع نموّها.

أكّد العلماء مؤخّرا أنّ البروتين البكتيري LexA يلعب دورا هامّا في التّغيّر الوراثي البكتيري.

حقائق عن مقاومة المضادات

تشكل الجراثيم الممرضة التي أمست مقاومة للعلاج بالأدوية مشكلةً صحيةً متفاقمةً وإن جزءاً من المشكلة يعود إلى أن البكتريا والعضويات الدقيقة الأخرى المسببة للامراض شديدة التكيف وبإمكانها تطوير طرق للنجاة من الأدوية التي تستهدف قتلها أو إضعافها.

بعض الحقائق :

  • تعطى الحيوانات المنتجة للغذاء مضادات حيوية للعلاج أو الوقاية من المرض أو حتى لزيادة الإنتاج.
  • إن 70 % من الجراثيم المسببة للامراض مقاومة على الأقل لنوع واحد من الصادات الشائعة في العلاج.
  • إن بعض الجراثيم مقاوم لجميع الأدوية المسموح استخدامها ويلجأ علاجها بالأدوية قيد التجربة أو أدوية شديدة السمية.
  • تشير الدراسات أن إعطاء المضادات الحيوية بتكرار أكثر مما تجيزه توصيات السلطات الصحية ومنظمات رعاية الصحة كثيراً ما يزيد من مقاومه البكتريا لها .
  • وأيضاً عدم الالتزام  بأخذ كامل الجرعة الموصوفة من المضادات الحيوية مما يساهم في زيادة مقاومة الجرثوم للدواء.
  • وما لم تتابع حالات مقاومة الدواء كلما نشأت واتخاذ اللازم من الإجراءات لاحتوائها فسيواجه العالم أمراضاً تستعصي على العلاج مجدداً كانت قابلة للعلاج في الأيام الماضية.

عمليّة مقاومة المضادّات الحيويّة

أليات مقاومة المضادّات الحيويّة تتمّ عبر أربع طرق:

  1. تثبيط أو تغيير المضادّ الحيويّ: مثل التّثبيط الإنزيمي للبنسلين ج Penicillin G عند بعض البكتيريا المقاومة للبنسلين عن طريق تصنيع بيتا لكتاميز ß-lactamases
  2. تغيير موقع الهدف (موقع فعاليّة المضادّ الحيويّ): مثل تغيير ال PBP –موقع فعاليّة البنسلين- عند نوع من البكتيريا المقاومة للمثسلين MRSA، كذلك عند بكتيريا أخرى مقاومة للبنسلين.
  3. تغيير الطّريق الأيضيّ: بارا أمينو بنزويك أسيد PABA هو عامل مهمّ لصنع حمض الفوليك والأحماض النّوويّة لدى البكتيريا، يمكن تثبيط هذا العامل عن طريق السّلفوناميد. غير أنّ بعض البكتيريا المقاومة للسّلفونميد تستغني عن هذا العامل الأساسيّ عن طريق استعمال حمض الفوليك الجاهز (بأخذه مباشرة من محيطها مثلا)، تماما مثل الخلايا الحيوانيّة.
  4. التّقليل من تراكم المضادّ الحيويّ: عن طريق التّقليل من نفاذيّة المضادّ الحيويّ إلى داخل الخليّة و/أو تسريع التّدفّق النّشط (الضّخّ إلى المحيط) للأدوية عبر الغشاء الخلويّ البكتيريّ

وتمس حاجة العالم إلى تغيير طريقة وصف المضادات الحيوية واستعمالها، وحتى في حال استحداث أدوية جديدة فإن مقاومة المضادات الحيوية ستظل تمثل تهديداً كبيراً ما لم تغيّر سلوكيات استعمال تلك الأدوية، وهو تغيير يجب أن ينطوي أيضاً على اتخاذ إجراءات تحدّ من انتشار عدوى الالتهابات

  • مقاومة المضادات الحيوية هي من أكبر المخاطر التي تحيق اليوم بالصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية.
  • تحدث مقاومة المضادات الحيوية بشكل طبيعي، ولكن وتيرة عمليتها تتسرع بفعل إساءة استعمالها عند إعطائها للحيوان.
  • تؤدي مقاومة المضادات الحيوية إلى ارتفاع التكاليف العلاجيه وزيادة معدل الوفيات.

إمكان قطاع الزراعة أن يقوم في إطار سعيه إلى الوقاية من انتشار مقاومة المضادات الحيوية ومكافحتها بما يلي:

  • الحرص على عدم إعطاء المضادات الحيوية للحيوانات إلا بإشراف الطبيب البيطري.
  • الحرص على عدم استعمال المضادات الحيوية لأغراض تعزيز نمو أو الوقاية من الأمراض.
  • تلقيح الحيوانات لتقليل حاجتها إلى المضادات الحيوية واستعمال بدائل لتلك المضادات في حال إتاحتها.
  • الترويج لاتباع ممارسات جيدة وتطبيقها في جميع مراحل إنتاج وتجهيز الأغذية الحيوانية والنباتية المصدر.
  • تحسين أمن المزارع من الناحية البيولوجية والوقاية من عدوى الالتهابات من خلال تحسين شروط النظافة الشخصية ورعاية الحيوانات.
  • الحرص علي:

– جرعه المضاد المذكورة من الشركة المنتجه

-المده بين الجرعات

-فترة العلاج

-يتم الاستخدام بناء علي أختبار الحساسيه

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى