د محمد أحمد سليمان يكتب: 100 عام علي اكتشاف مرض «الماريك»

باحث أول المعمل المرجعي للرقابة البيطرية علي الانتاج الداجني

مرض الماريك (MD) هو المصطلح الذي تم اختياره في عام 1960 لمرض تكاثري للخلايا المفاوية وهو مرض شائع فى الدجاج ، والمسبب له ما يعرف الآن بفيروس هربس ألفا المرتبط بالخلية. يبدأ تاريخ المرض في عام 1907 مع نشر الدكتور جوزيف ماريك لبحث، وهو طبيب بيطري بارز وأستاذ ورئيس قسم الطب البيطري في المدرسة البيطرية الملكية المجرية في بودابست وعنوانه ” (Polyneuritis ” الالتهاب العصبي المتعدد) عندما فحص أربعة ديوك بالغة مصابة بشلل الساقين والأجنحة. وقد لاحظ  جوزيف ماريك زيادة سماكة الضفائر العصبية الوركية وذلك بسبب تغلل خلايا أحادية النواة للاعصاب الطرفية . ووصف المرض بأنه “التهاب عصبي متعدد” أو “التهاب الأعصاب”.

تكاثر وانتشار الفيروس

يمكن أن تشمل عملية التكاثر اللمفاوي في مرض الماريك MD معظم الأعضاء والأنسجة بما في ذلك الأعصاب الطرفية. الأعضاء والأنسجة الأكثر إصابة هي الأعصاب الطرفية ، قزحية العين ، الاعضاء التناسلية ، الطحال ، القلب ، الرئة و الكبد. يمكن أن تكون التغيرات الخلوية مظهرًا من مظاهر عدوى فيروس مرض الماريك (MDV) مثل متلازمة الشلل العصبي المؤقت.

عمر الأصابة

يتسبب مرض الماريك فى خسائراقتصادية خطيرة لصناعة الدواجن في جميع أنحاء العالم و تنتشر الإصابة بفيروس MDV في كل مكان تتواجد الطيور فيه. يمكن أن يحدث مرض الماريك في أي عمر ولكنه أكثر شيوعًا بين 2 و 6 أشهر من العمر. يمكن أن يتراوح معدل الإصابة بالمرض بين نسبة قليلة 5% من القطيع إلى 20-30 ٪ في الحالة شديدة الضراوة. إن إصابة الأعضاء والأنسجة بالإضافة إلى الأعصاب الطرفية تحدث في الانواع شديدة الضراوة. بشكل عام ، تزيد أصابة  الأنسجة والأعضاء ، بخلاف الأعصاب الطرفية ، مع الاعمار الصغيرة الذي يحدث فيه المرض.

التصنيف تنتمي جميع أنواع فيروسات مرض الماريك المُمْرِضة (المكونة للأورام) إلى النوع المصلي1 ، لكنها تختلف اختلافًا كبيرًا في إمكاناتها المُمْرِضة والأورام. استخدم العالم ويتر  1996 تصنيف  السلالات الكلاسيكية الي معتدلة MDV (mMDV) ، والسلالات الحادة بالسلالات MDV الضارية (vMDV) والسلالات المعزولة في الثمانينيات من القطعان الملقحة ،بالسلالات MDVالضارية للغاية (vvMDV). تم اختيار الضراوة الشديدة باستخدم درجة علامة الاضافة (vv + MDV). تم اقتراح نظام ومعايير لتعيين سلالات MDV لأحد هذه الفئات بواسطة ويتر (1997).

الأنتقال  العدوي تتم عن طريق استنشاق الزغب حيث ان الفيروس يتركز في جذر الريش للطائر المصاب و الانتقال لمرض الماريك يكون افقيا وليس راسيا وعند دخول الفيروس الي الجهاز التنفسي ويصل الي الدم ياخذ الفيروس فترة للوصول الي مرحلة العدوي الالتهابية وتحفيز خلايا B cells  وبعد ذلك تدخل الخلايا مرحلة التحول للأورام التي تتحول الي خلايا سرطانية تتكاثر بعدد لانهائي وتصبح الصورة النسيجية مكونة من خلايا ليمفاوية صغيرة واخري كبيرة الحجم وحيدة النواة وهو مايعرف بتعدد في اشكال واحجام الخلايا الليمفاوية وحيدة النواة .

أنواع اللقاحات

النوع المصلي 1- [CVI – 988 (Rispens)]  النوع المصلي 2 -(SB-1) النوع المصلي 3 (herpesvirus of turkey ) تعطي اللقاحات في عمر يوم أو في أجنة البيض المخصب قبل الفقس. تمنع اللقاحات الفعالة تطور الأورام من الخلايا الليمفاوية (الحالة غير نشطة أو الخاملة) الى خلايا سرطانية نشطة، وعلى الرغم من تأثير اللقاح في تقليل العدوى وإفرازالفيروس إلا أنه لا يمكن منع العدوي نهائيا و يصبح الدجاج المصاب حاملًا ومصدرًا للعدوى للطيور الصغيرة.

دورة حياة الفيروس منذ دخوله عن طريق الجهاز التنقسي للطائرثم حث الجهاز المناعى وتعرف بالمرحلة الالتهابية ثم المرحلة المتأخرة وتحول الخلايا الليمفاوية الي سرطانية نشطة وتكوين اورام.

صور توضح الاعراض العصبية لمرض الماريك من تمدد الاعصاب والتشريح المرضي نري زيادة سماكة الأعصاب الفخذية فى جانب واحد.