الأخبارالانتاجحوارات و مقالاتمصر

د خالد فتحي سالم: حلول خارج الصندوق لزيادة انتاجية المحاصيل الاستراتيجية لاكتفاء الذاتي في مصر

>>لابد من وجود سياسة سعرية واضحة ومجزية لتحديد سعر المحصول وذلك بناء على المدخلات الزراعية من التقاوى والأسمدة وغيرها من مستلزمات الإنتاج والمخرجات الناتجة

أستاذ بيوتكنولوجيا وتربية محاصيل الحقل الاستراتيجية معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية جامعة مدينة السادات

يستند اقتصاد مصر أساسا على المنتجات الزراعية،  ليس فقط للحصول على النقد الأجنبي من خلال تصدير المنتجات الزراعية ولكن يمكن تحسين الاقتصاد  أيضا عن طريق الحد من الواردات من السلع الزراعية. لابد من عمل توجيه إلى سياسيات الدولة الزراعية ومحاولة دعم المزارع والذي هو عصب نهضة الأمم مثلما هو متبع فى كثير من الدول المتقدمة والتى تقدمت أولا زراعيا وعلى تصنيع المنتجات الزراعية وذلك من خلال تقديم الدعم لمزارعيها فى المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والأرز والقطن والفول والسكر وغيرها من المحاصيل الهامة وذلك إذا كنا نبغي الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية المختلفة.

النهوض بالمحاصيل الاستراتيجية بعيدا عن المركزية

حان الوقت الي اطلاق العنان الي اللامركزية في كافة القطاعات بمعني لابد من عمل تقسيم للجمهورية إلى قطاعات زراعية مختلفة على حسب المحافظات كما في الجدول التالي

 

المنطقة   المحافظة
الوجه البحري شمال الدلتا- جنوب الدلتا – شرق الدلتا- غرب الدلتا بورسعيد – الإسماعيلية – السويس – دمياط -الدقهلية – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ- البحيرة – الإسكندرية – المنوفية – القليوبية- مرسي مطروح
الجيزة والفيوم القاهرة الكبري الجيزة
الفيوم الفيوم
مصر الوسطى   بني سويف – المنيا
مصر العليا   أسيوط- سوهاج- قنا- الأقصر- اسوان- الوادي الجديد
سيناء   العريش – شمال سيناء  وجنوب سيناء

ويتم توجيه البحث العلمى لخدمة وحل مشاكل الإقليم وكذلك على حسب المحاصيل الاستراتيجية وانتشارها ففى شمال الدلتا يجود الأرز والذرة الشامية والقطن وبنجر السكر والقمح وغيرها من المحاصيل وفى وسط وجنوب الدلتا يجود والذرة الشامية والقطن والقمح وغيرها من المحاصيل.

وفى مصر الوسطى والعليا يجود الذرة الرفيعة السكرية والذرة الشامية والقطن وقصب السكر والقمح وغيرها من المحاصيل على أن يتم التعاون فى مجال البحث العلمى لاستنباط الأصناف بين الجامعات المصرية التى تقلص دورها فى الفترة الماضية وكذلك وزارة الزراعة المصرية حيث تهتم كل جامعة إقليمية مع محطة بحثية إقليمية فى استنباط أصناف تناسبا أجواء واحتياجات الإقليم او المحافظة الموجود بها الجامعة او المركز البحثى على أن يطلق العنان إلى لا للمركزية فى استنباط الأصناف وان يتعاون ويتكاتف السادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية جنبا الى جنب مع السادة الزملاء من المراكز البحثية فى استنباط الأصناف الجديدة واعتقد أن هذا سيعطى مزيدا من التنافس لزيادة الإنتاجية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

وأحب أن أوضح انه فى خلال زياراتي إلى جمهورية الصين الشعبية منذ عشر سنوات وحسب ما حضرنا في ورش العمل نجد أن سكان الصين يشكل نحو ثلث سكان العالم أى أعلى نسبة من السكان على مستوى العالم وهو يقدر بنحو مليار وثلاثمائة مليون نسمة ويزرع مساحة محصوليه لا تتعدى 7% من مساحة العالم ويحقق الاكتفاء الذاتى من كافة المحاصيل الاستراتيجية وغيرها بل ويقوم بالتصدير من بعض المحاصيل.

لذا يجب الأخذ فى الاعتبار مثل هذه الدول كنموذج يحتذي به في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأهداف المنشودة لرفع مصرنا الحبيبة إلى سابق مجدها وعهدها وازدهارها كما كان فى الماضي حيث كانت سلة غلال الرومان وتقوم بالتصدير ومن هنا لابد من عمل توصيات فنية لرسم سياسة زراعية واضحة وهى كالتالى:

1)      لابد من وجود سياسة سعرية واضحة ومجزية لتحديد سعر المحصول وذلك بناء على المدخلات الزراعية من التقاوى والأسمدة وغيرها من مستلزمات الإنتاج والمخرجات الناتجة وذلك لتحقيق عائد مجزى للمزارع ليستمر فى زراعة مثل هذه المحاصيل الاستراتيجية وذلك بالتعاون مع خبراء الاقتصاد الزراعي جنبا إلى جنب مع مربى النبات وتوفير الدعم المناسب للفلاح حتى لو كان أعلى من السعر العالمى.

2)      استخدام طرق الهندسة الوراثية و التكنولوجيا الحيوية جنبا الى جنب مع الطرق التقليدية لزيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

3)      تدريب المرشدين الزراعيين لنقل التكنولوجيا الحديثة ونتائج البحوث والخبرات الحديثة إلى المزارعين وذلك قبل موسم زراعة المحاصيل الاستراتيجية بوقت كاف حتى يتسنى نقل حزمة التوصيات الفنية للمحصول إلى المزارعين وذلك بالتعاون مع الجامعات المصرية والمراكز البحثية.

4)      لابد من الوعي الاعلامى واهتمام الإعلام المسموع والمرئى عن طريق عمل برامج زراعية ونشرات إرشادية وأخبار زراعية يتم من خلالها توجيه نصائح إلى المزارعين بالتغيرات المناخية وحزمة من التوصيات لوقاية المزروعات من التغيرات المناخية.

5)      التوسع فى زراعة القمح والمحاصيل الاستراتيجية التي بها عجز لدينا وتحديد المساحة المنزرعة بناء علي الإنتاجية المتوقعة لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتي وذلك سواء التوسع الرأسي أو الأفقي من خلال دعم برامج تربية القمح وتوجيها لحل المشكلات القائمة وكذلك التوسع الأفقي والتربية لاستنباط أصناف تتناسب مع الأراضي المستصلحة حديثا وتكون مبكرة فى النضج ومقاومة للظروف البيئية الغير ملائمة.

6)      التوسع فى استخدام الآلات الزراعية الحديثة مثل ألآت الزراعة (السطارة) وكذلك ألآت الحصاد والدراس الالى وذلك لتقليل الفاقد الناتج عن الانفراط وعن التأخير فى الحصاد لعدم توفر العمالة وكذلك الفقد الناتج عن الطيور والقوارض والآفات ولتوفير النفقات على المزارع وكذلك لسرعة إخلاء الأرض للمحاصيل الصيفية.

7)      العمل على تجديد وصيانة وإنشاء أماكن وصوامع لتخزين القمح وكافة المحاصيل الناتج وذلك لتقليل الفاقد وعمل خطة استراتيجية قصير وطويلة المدى تتلاءم مع التوسع فى زراعة القمح وكافة المحاصيل مستقبلا وأيضا إقامة مصانع للاستفادة من الإنتاج الزراعي والتوجة الي التصنيع الزراعي.

8)      حساب كمية المحصول بالمليون طن لتحقيق الاكتفاء الذاتى وذلك بناء على متوسط محصول القمح غيرها من المحاصيل الاستراتيجية بالنسبة لوحدة المساحة فى العام السابق وزراعة مساحة محصوليه من القمح و غيرها من المحاصيل الاستراتيجية تلبى الاحتياجات المتوقعة للعام التالى وكذلك دراسة سبل خلط بعض محاصيل الحبوب مثل الذرة الشامية والشعير العاري لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتوفير بدائل للأعلاف والتى تعتبر منافس لمحصول القمح فى الموسم الشتوي أو زراعته فى الأراضي المستصلحة حديثا كما يزرع البرسيم الحجازي الآن.

9)      إلغاء الدعم على رغيف الخبز وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية وتحويله إلى دعم نقدي يستفيد منه كل المواطنين والذي يسهم بدورة فى ترشيد الاستهلاك وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتى.

10) استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل المنصات الاليكترونية زووم وغيرها في تدريب المرشدين الزراعيين والمزارعين وذلك قبل موسم زراعة المحاصيل بوقت كاف حتى يتسنى نقل حزمة التوصيات الفنية للمحصول إلى المزارعين وذلك بالتعاون مع الجامعات المصرية والمراكز البحثية وذلك لنقل التكنولوجيا الحديثة ونتائج البحوث والخبرات الحديثة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

تعليق واحد

  1. الاخ الفاضل د خالد ماهو الجديد الذى جعل اهذا لحديث بعنوان حلول غير تقليديه ؟؟؟؟!!!!كلها حلول عادية والاسعار تحدد وفقا للتكاليف فى حالة اسعار الضمان حاليا وهى غير مطبقه فى الواقع كما يجب كما ان تحرير قرار المزارع جعلة ينتج مايريد وفقا لخبرته والمساحه كل عام تستجيب لصافى عائد المزارع فى السنه السابقه دراسات الاقتصاد الزراعى تقول ذلك وتنفيذ زراعة اصناف معينه فى محافظات تميزة قائم الى حد كبير يمكنك الاطلاع على التصنيف الاقتصادى لاستغلال الاراضى فى معهد بحوث الاقتصاد الزراعى وعملية انتاج اصناف عالية الانتاج تسير فى الطريق منذ عشرات السنين انظر الى انجازات فريق الارز المستمرة وايضا القمح وغيرها ……..لا داعى لخارج الصندوق وداخل الصندوق نحن نريد دعم مادى كبير جدا لمركز البحوث الزراعيه فى مجال انشطة البحوث والتدريب ونقل التكنولوجيا والارشاد الزراعى بالتبعيه لاحد اهم ادوات نقل نتائج البحوث ….

زر الذهاب إلى الأعلى