مؤتمر «التقنيات الرقمية والحديثة في الزراعة» يناقش تأثير التحول الرقمي وتقنيات المعلومات على التنمية الزراعية المستدامة

نظمت شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومى للبحوث مؤتمر التقنيات الرقمية والحديثة في الزراعة تحت عنوان «آفاق مستقبلية» برعاية وزراء التعليم العالي والاتصالات والتخطيط ومركز معلومات مجلس الوزراء ونقابة الزراعيين وذلك لمناقشة تأثير التحول الرقمي والتكنولوجي علي القطاع الزراعي وخطط تطويره خلال المرحلة القادمة.

وقال الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومى للبحوث إن التوسع في تطبيقات التقنيات الحديثة والرقمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى القطاعات المختلفة ومنها الزراعة يمثل أهم الاتجاهات المستقبلية وخاصة تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنيت الأشياء والاستشعار من بعد والزراعة الإلكترونية والذاكية والتطبيقات المحمولة لمساعدة المزارعين للقيام بالمهام بطريقة أسرع وبتكنولوجيا وجودة عالية.

وأضاف «هاشم» ان هذه التقنيات تعزز تقديم الخدمات للمزارعين والمستفيدين، بالإضافة إلى توفير وإتاحة البيانات بدقة أكبر للمساعدة في اتخاذ القرارات الصحيحة ولدفع عجلة التنمية الزراعية المستدامة وتطوير نظام العمل وبناء مصر الرقمية وبناء الاقتصاد الوطني وتحقيق لأمن الغذائي المصري.

ومن جانبها قالت الدكتورة وفاء حجاج رئيس المؤتمر والشعبة الزراعية بالمركز القومي للبحوث ان التقنيات الحديثة والرقمية تمثل أهم الاتجاهات المستقبلية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والاستشعار عن بعد والتطبيقات المحمولة والزراعة الإلكترونية والذكية لتقديم خدمات للمزارعين ولتبادل الخبرات وخاصة إدارة المعرفة فيما بعد كورونا -19 للتقليل من بعض الآثار السلبية للوباء.

وأضافت «حجاج»، إن سرعة نقل التكنولوجيا والخدمات الزراعية للمزارعين يساهم في دعم الاقتصاد القومى لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة مشيرة إلي أن المؤتمر تناول موضوعات التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة ووظائف المستقبل وإدارة المعرفة فى الإرشاد الزراعى والزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي لتطوير الزراعة و الأقمار الصناعية والتغييرات المناخية واستراتيجية إدارة المياة ونظم الرى الذكي و دور التكنولوجيا الرقمية فى مواجهة ندرة الأراضي و تكنولوجيا المعلومات والتنمية المستدامة.

وقال المهندس حمدي يوسف رئيس الإدارة المركزية للتخطيط الاستراتيجي والمشروعات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء نيابة عن أسامة الجوهرى رئيس مركز المعلومات ودعم المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء إن دور الزراعة مهم جدا فى تحقيق ودفع الاقتصاد القومى وان الحكومة تعمل على دفع عجلة التنمية الزراعية بأستخدام تقنية التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمى والذكاء الأصطناعى لإيجاد حلول للعديد من التحديات.

وأضاف «يوسف»، ان إستخدام هذه التقنيات يمكن الإستفادة منها في إعداد نماذج التنبؤ الطقس ورصد نوع المحصول وصحتة وكمية المياة والأسمدة والمشكلات التى تواجة النباتات وإيجاد حلول لها. أن إستخدام الذكاء الأصطناعى يؤدى لزيادة الإنتاج الزراعى والقضاء على الجوع.

وطالب بعمل خطة عمل مشتركة تشارك فيها المراكز البحثية ومركز المعلومات ودعم المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بناء على دورة الرائد لتشجيع وتنمية الوعى وتقديم الخدمات وأستخدام انترنيت الأشياء والسعى لتعزيز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي   لتحقيق التطوير فى مجالات العمل و التنمية المستهدفة.

وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه المهندسة جلستان رضوان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن دور مصر فى تحقيق إستراتيجية الذكاء الأصطناعى   للأستفادة لتحقيق الأهداف التنموية وزيادة الريادة على المستوى الإقليمي والدولي.

وشدد الوزير علي أهمية الربط بين الجهات البحثية والشركات وتحسين الخدمة المقدمة والتنمية الزراعية والمختلفة وبناء القدرات والريادة المصرية على جميع المستويات مشيرا إلي إنه  فى مجالات الزراعة اكدت دور الوزارة فى تطبيق الذكاء الأصطناعى ومنها أستخدام الروبوت المختلفة و مراقبة المحصول والتربة و التنبؤ المختلفة بالأرصاد والأسعار و تطبيقات مختلفة ومساعدة المزارعين وتطبيقات الموبيل المحمول  للتعرف على البرامج والمعلومات المفيدة  وتحديد الرقع الزراعية  والحيازات  بتحليل الصور والمراحل المختلفة للنمو وحاجة النبات للمياة والتعديات على الأراضى الزراعية  , والمستشعرات  والكشف على الأفات المختلفة وأخرى.

وأشارت الدكتورة وفاء حجاج رئيس الشعبة الزراعية بالمركز القومي للبحوث ان المؤتمر إنتهي إلي مجموعة من التوصيات منها دعم المشاريع والدراسات البحثية التي تساعد على تطوير تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والتقنيات الدقيقة وربطهما بالوضع الميدان في مجال الزراعة.

ووفقا للدكتورة وفاء حجاج أوصي المؤتمر  بإنشاء منصة زراعية  وخرائط رقمية تضم المراكز البحثية  والمزارعين و تعزيز النظم الزراعية عن طريق بناء علم المعرفة (معرفة المزارعين) ومن خلال مساعدة أنظمة الزراعة على أن تصبح اكثر استدامة ودعم حق المزارعين و ضرورة استخدام تطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، والتقنيات الحديثة وغير التقليدية في القطاع الزراعي، و تطبيقها في العديد من المجالات مثل تقدير المساحة المحصولية ومتابعة الزيادة في مساحات التوسع العمراني على الأراضي الزراعية على مراحل زمنية مختلفة .

وأضافت «حجاج»، ان المؤتمر أوصي بدراسة التوسع الزراعي وتتبع مساحات الأراضي المستصلحة حديثًا التي يتم إضافتها للرقعة الزراعية ودراسة ملوحة التربة دراسات تأكل الشواطئ دراسات غدق التربة وعوامل التدهور الأخرى وانشاء قاعدة بيانات جغرافية على مستوى الجمهورية تشمل خرائط رقمية وصور فضائية للرقعة الزراعية وتشمل انواع الزراعات وحجم المحاصيل وكميات المياه المستخدمة والدورة الزراعية.

وشددت علي أهمية تبنى سياسة تحفيز الإبتكار والتكنولوجيا ولقدرة التنافسية الدولية و الوعى  البشرى بالتقانة الرقمية  وتدريب وتبنى التحول والابتكار وضرورة عقد المزيد من  اللقاءات وورش العمل والمؤتمرات العلمية مع توفير فرص التدريب من قبل الجهات والهيئات والجامعات المتخصصة مجال تقنيات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي و الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وتوفير المواد العلمية المستحدثة  ونشرها إلكترونيًا من خلال مكتبة الكترونية، بصفة دورية و لابد من المشاركة بإتفاقيات دولية بيئية متعددة الأطراف و جهيز تشريعات قانونية تواكب مع العالم الرقمى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.