الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالات

د جميل زيدان يكتب: الشباب وتحقيق التغيير والإبتكار في الإقتصاد والبحوث العلمية

بقلم ا د  جميل زيدان – أستاذ الفيروسات والامراض المعدية –المركز القومي للبحوث

تعتبر مصر الأسرع نمواً ودعماً لريادة الأعمال.. حدثنا عن جهود الدولة للوصول إلى هذا المستوى في مجال ريادة الأعمال؟

المهم ليس الأسرع او الأبطأ المهم ان تبدأ وتبدأ بداية صحيحة

  • مصر تبذل جهودا كبيرة لتعزيز بيئة ريادة الأعمال وتشجيع النمو الاقتصادي. تم تنفيذ العديد من المبادرات والإصلاحات من قبل الحكومة المصرية لتعزيز مناخ الأعمال في البلاد. هناك عدة جوانب رئيسية تم التركيز عليها:
  • البنية التحتية: قامت الحكومة بالاستثمار في تحسين البنية التحتية لدعم نمو الأعمال، بما في ذلك البنية التحتية التكنولوجية والاتصالات والنقل.
  • التشريعات واللوائح: تم تبسيط الإجراءات وتقليل العقبات التشريعية والبيروقراطية التي قد تعرقل إنشاء الأعمال التجارية.
  • دعم الشباب والمبتكرين: تم توفير دعم كبير للشباب والمبتكرين من خلال توفير التدريب والتمويل والمساعدة الفنية لتشجيعهم على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع تجارية ناجحة.
  • تشجيع الاستثمار: تم اتخاذ خطوات لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية من خلال توفير بيئة تجارية مواتية ومناسبة للشركات.
  • تطوير السوق المالية: تم تحسين السوق المالية المصرية وتطويرها لتوفير الدعم المالي اللازم لريادة الأعمال.
  • التعليم والتدريب: تم التركيز على تحسين نوعية التعليم والتدريب لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة للنجاح في بيئة الأعمال.
  • تشجيع الابتكار والبحث والتطوير: تم تعزيز ثقافة الابتكار وتطوير البحث والتطوير لتحفيز الشركات على ابتكار منتجات وخدمات جديدة.
  • لكن المشكلة او المعضلة الكبرى تلازم الدول الفقيرة وهي ملاحقة البنك الدولي بإصلاحات جائرة تحتاج الى تصحيح في برامج البنك كما انها تحتاج الى دارسات معمقة بحيث لا تضر الشعوب من يضع هذه البرامج يضعها وهو في داخل مكاتب برفاهية فندقية سبع نجوم ومرتابتهم تتجاوز الخمسين ألف دولار في الشهر الواحد فكيف يعرفون معناة الشعوب

من أهم أهداف ريادة الأعمال هو رفع مستوى التقدم الاقتصادي للدول.. إلى أي مدى نجحت الدول في ذلك؟

ريادة الأعمال قد تسهم بشكل كبير في رفع مستوى التقدم الاقتصادي للدول إذا تم دعمها وتشجيعها بشكل صحيح. هناك عدة أمثلة على دول نجحت في تعزيز اقتصاداتها من خلال تعزيز بيئة ريادة الأعمال. من بين هذه الدول:

  • الولايات المتحدة: تعد واحدة من أكثر الدول تقدماً اقتصادياً في العالم، وتتمتع بثقافة ريادية قوية وبيئة تجارية مواتية.
  • الصين: تمكنت الصين من تحقيق نمو اقتصادي هائل في العقود الأخيرة، وجزء كبير من هذا النجاح يعزى إلى دعم ريادة الأعمال والابتكار.
  • ألمانيا: تعتبر ألمانيا واحدة من الدول الرائدة في تشجيع الابتكار وريادة الأعمال في أوروبا، مما أدى إلى نمو اقتصادي قوي.
  • الهند: تعد الهند واحدة من الأسواق الصاعدة التي تعتمد بشكل كبير على روح ريادة الأعمال والابتكار، مما يساهم في نمو اقتصادها.
  • كوريا الجنوبية: تمتلك كوريا الجنوبية اقتصادًا متقدمًا بفضل التركيز على التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال.

مع ذلك، يجب ملاحظة أن نجاح ريادة الأعمال في رفع مستوى التقدم الاقتصادي يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك السياسات الحكومية الداعمة والبيئة التشريعية المواتية والتركيز على التعليم والبحث والتطوير. كما أن الثبات في تنفيذ الإصلاحات والمبادرات الرامية إلى تعزيز ريادة الأعمال يلعب دوراً حاسماً في تحقيق النجاح الاقتصادي للدول.

هل ساهمت ريادة الأعمال في خفض معدل التضخم على مستوى العالم؟

لعلاقة بين ريادة الأعمال ومعدلات التضخم ليست علاقة مباشرة وأحياناً تكون معقدة بسبب العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على التضخم مثل السياسات النقدية والمالية والعوامل الجيوسياسية والاقتصادية العالمية

ومع ذلك تعتبر ريادة الأعمال عاملاً هاماً في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، ومن الممكن أن تؤثر على معدلات التضخم إذا تم دعمها بشكل صحيح. ومعدلات التضخم تتأثر بعوامل متعددة تتجاوب معها عوامل اقتصادية وسياسية متنوعة..

أين وصل بنا الحال في مصر من ناحية مجال ريادة الأعمال؟

مصر حققت تقدماً ملحوظاً في مجال ريادة الأعمال على مدى السنوات القليلة الماضية. تم اتخاذ عدة إجراءات وإصلاحات لتعزيز بيئة ريادة الأعمال في البلاد، وتم رصد نمو واضح في عدد الشركات الناشئة والمبتكرة والمبادرات الريادية.

تم تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال، بما في ذلك توفير الدعم المالي والتدريب والمساعدة الفنية للشباب والمبتكرين. كما تم تبسيط الإجراءات الإدارية والتشريعات المتعلقة بإنشاء الأعمال التجارية لجعل بيئة الأعمال أكثر جاذبية ومرونة.

جهود نادي ريادة الأعمال بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا كبيرة وتستحق التحية.. كيف تحقق ذلك وما هي الخطة المستقبلية للنهوض بشكل أكبر في المجال؟

ادي ريادة الأعمال بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر واحدًا من الأمثلة المشرفة على الجهود الجادة التي تبذلها الجهات الحكومية والتعليمية لتعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال في البلاد. يُعد هذا النادي منصة مهمة لتوفير الدعم والتدريب والموارد للشباب الطموح والمبتكرين الذين يسعون إلى تطوير مشاريعهم وأفكارهم إلى شركات ناجحة.

للنهوض بشكل أكبر في مجال ريادة الأعمال، يمكن أن تشمل الخطة المستقبلية العديد من العناصر، مثل:

  • تعزيز التعليم والتدريب: تقديم برامج تعليمية متخصصة وتدريب عملي يساعد على تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لنجاحهم في مجال ريادة الأعمال.
  • توفير الدعم المالي: تقديم الدعم المالي للمشاريع الواعدة والشركات الناشئة للمساعدة في تمويل الأفكار الابتكارية وتحويلها إلى مشاريع ناجحة.
  • توسيع الشبكات والعلاقات: تسهيل التواصل والتعاون بين رواد الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين لتشجيع تبادل الخبرات والدعم المتبادل.
  • تطوير بيئة تشريعية وبيروقراطية مواتية: العمل على تسهيل الإجراءات الإدارية وتبسيط اللوائح الحكومية لتشجيع إنشاء ونمو الأعمال التجارية بشكل أكثر سلاسة.
  • تعزيز ثقافة الابتكار: تشجيع البحث والتطوير وتبني التكنولوجيا الحديثة والحلول المبتكرة في مختلف القطاعات الاقتصادية

دور الجامعات المصرية في دعم ريادة الأعمال ؟

للجامعات المصرية دور مهم في دعم ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار من خلال إطلاق برامج متنوعة تهدف إلى تمكين الطلاب والشباب الطموح من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة. كلية الاقتصاد والسياسة، على سبيل المثال، قد أطلقت برنامج احتضان لدعم المشروعات الريادية، والذي يلعب دوراً حيوياً في توفير الدعم والموارد للطلاب الذين يسعون لتطوير مشاريعهم الخاصة.

بعض الأنشطة والمبادرات التي يمكن أن تقوم بها الجامعات المصرية لدعم ريادة الأعمال تشمل:

  • توفير الدورات التدريبية: تقديم برامج تدريبية متخصصة في مجال ريادة الأعمال والابتكار تساعد الطلاب على تطوير المهارات الضرورية لإدارة الأعمال الناشئة.
  • توفير المساحات والمنصات: توفير المساحات والمنصات اللازمة للطلاب والشباب لتطوير مشاريعهم وتبادل الأفكار والخبرات مع الآخرين.
  • توفير الدعم المالي: تقديم الدعم المالي والمنح للطلاب الذين يسعون إلى تطوير مشاريعهم الريادية، بما في ذلك التمويل الأولي والمساعدة في الحصول على التمويل اللازم لتطوير الأعمال.
  • تشجيع الابتكار: تشجيع الطلاب والأعضاء الأكاديميين على الابتكار من خلال توفير الدعم والموارد اللازمة لتطوير الأفكار الجديدة وتحويلها إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.
  • التواصل مع الصناعة: توفير الفرص للطلاب للتواصل مع الصناعة والشركات المحلية والدولية لتوسيع شبكاتهم والتعرف على أحدث الاتجاهات في مجال الأعمال.
  • من خلال مثل هذه الجهود، يمكن للجامعات المصرية أن تلعب دوراً محورياً في تعزيز ريادة الأعمال والابتكار في البلاد وتمكين الشباب من تحقيق أحلامهم الريادية.

رسالة للشباب من أجل تحفيزيهم للمساهمة والمشاركة للنهوض بالمجال في مصر والوطن العربي بل العالم أجمع؟

أيها الشباب الطموح، إنكم تمثلون أمل المستقبل، وقادة الغد الذين سيشكلون العالم الذي نتمنى رؤيته. تمتلكون الشغف والإبداع والقدرة على التغيير. تذكروا أن كل شخص يملك القدرة على التأثير والتغيير، وأنكم تمتلكون القدرة على صنع الفارق بما تقدمونه للعالم من حولكم.

انكم تملكون الرؤية والابداع لتحرير العقول والقيود والابداع في تحرير هذه الامة العربية من هيمنة الأمم عليها تحرير ارضها من الاحتلال الاقتصادي والاحتلال العسكري

ان تقدم الامة مرهون بكم .

لذا، لا تخفوا طموحكم ولا تيأسوا أمام التحديات. استغلوا قدراتكم ومهاراتكم لتطوير الأفكار والمشاريع التي تؤمنون بها بشغف. تذكروا أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو فرصة للتعلم والنمو. كونوا مستعدين للتحديات واستعدوا للتعلم والتطور باستمراركما فعلت المقاومة في فلسطين استغلال كل ما هو متاح بضعة مقاومين اذلو القوة العسكرية الطاغية في الشرق الأوسط

استمعوا إلى نصائح الخبراء، وتواصلوا مع المبدعين والمبتكرين في مجالكم. تواصلوا مع المجتمع وابحثوا عن الفرص للتعاون والشراكة. كونوا جزءًا من المجتمع وساهموا في حل المشكلات الحالية بإبداعكم وعزمكم.

لا تنسوا أبدًا قوة العمل الجماعي والتعاون ففريق النمل اقوى من الافعى. ابحثوا عن الفرص للتعاون مع الآخرين وتبادل الأفكار والخبرات. كونوا مفتوحين للتعلم والتطوير المستمر.

أخيرًا، لا تنسوا أن النجاح يأتي مع المثابرة والإصرار. كونوا مصممين على تحقيق أحلامكم والعمل بجد لتحقيقها. كونوا مصدر إلهام للآخرين وتحدوا أنفسكم لتحقيق الأفضل دائمًا.

باختصار، كونوا واثقين في قدراتكم ومهاراتكم، وكونوا مستعدين لتحدي الظروف وتحقيق النجاح والسلام بتحريرية من الاحتلال والاستغلال. العالم بحاجة إلى شغفكم وإبداعكم، فلا تدعوا أحلامكم تتلاشى، بل اسعوا جاهدين لتحقيقها.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى