أفريقياالأخبارالمياهمصر

هل تتدخل الولايات المتحدة «الغامضة» لإنقاذ مفاوضات سد النهضة قبل الملء الثاني؟

>>مصر شريك إستراتيجي لأمريكا ولكن... ومحاولات لضم الصين وروسيا لمثلث الوساطة «ضوء في نهاية النفق»

أبدت الولايات المتحدة رغبتها في التدخل بشكل أكبر لدفع مفاوضات سد النهضة المتعثرة بين الأطراف الثلاثة السودان ومصر وإثيوبيا، على مدار 10 أعوام متواصلة، وذلك بعد إعلان واشنطن تعيين مبعوث أميركي جديد للقرن الإفريقي.

لكن السؤال الأهم هو هل تنجح واشنطن في الضغط على أثيوبيا لتقريب وجهة نظرها مع وجهتي النظر المصرية والسودانية، بعد فشل أمريكي خلال إدارة ترامب العام الماضي في حث أثيوبيا على توقيع إتفاق ثلاثي لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة وانسحاب أديس أبابا من التوقيع في اللحظات الأخيرة.

التقرير التالي يوضح الحقيقة وفقا لآراء خبراء مياه النيل وهو:

  • تطورات سد النهضة وضعت اهتمام واشنطن بإثيوبيا على المحك، حيث أن هناك شريكا آخر في غاية الأهمية ليس في منطقة القرن الإفريقي ولكن في الشرق الأوسط وهي جمهورية مصر العربية ومصالح واشنطن معها لا تقل أهمية من إثيوبيا بل تفوقها كثيرا.
  • الولايات المتحدة لن تتورط في وساطة تنعدم فيها فرض التوصل لتوافق مع الفرقاء الثلاثة «مصر والسودان وأثيوبيا»، وبالتالي لن تلجا إدارة الرئيس الحالي جو بايدن للحياد وبالتالي تفهمُ الإصرار الإثيوبي على الوساطة الإفريقية.
  • الاتحاد الإفريقي لا يستطيع فرض أي نوع من الضغوط على إثيوبيا السائرة في اتجاه فرض الأمر الوقع من خلال بدء الملء الثاني بدون إتفاق مع مصر والسودان.
  • قد تلجأ مصر والسودان إلي انتهاج خيارات أخرى خلاف التهديد برفع الأمر لمجلس الأمن الدولي. من خلال الاتصال مع أطراف أخرى كالصين وروسيا لتقريب المواقف خاصة في ظل العلاقات الخاصة التي تجمع مصر بالدولتين.
  • بعد أن وصلت المفاوضات بشأن السد الاثيوبي لطريق مسدود بعد فشل الاجتماعات التي استضافتها كنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، خلال الفترة من الرابع وحتى السادس من أبريل الحالي بدأت أديس أبابا الإستعدادات لبدء الملء الثاني لسد النهضة.
  • قامت الأسبوع الماضي بفتح البوابات العلوية للسد عند مستوى منسوب 540، وذلك بهدف تخفيض المياه استعدادا لعمليات صب الخرسانة وتعلية السد إلى مستوى قد يصل إلى 595 مترا تمهيداً للبدء في الملء الثاني لبحيرة السد.
  • الخطوات الأحادية الإثيوبية يمكن أن تشكل تهديدا لسلامة المنشآت المائية في السودان وكل الأنشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسي في حالة تعرضه للإنهيار خلال فترة التخزين.
  • تكثف مصر و السودان اتصالاتهما بالأطراف الدولية لتوضيح مخاوفهما حيال خطوة الملء الثاني لبحيرة السد بمقدار 13.5 مليار متر مكعب، والتي تعتزم إثيوبيا البدء في تنفيذها خلال شهري مايو ويونيه.
  • يسعي البلدان إلى وجود دعم دولي لتعزيز آلية التفاوض وتوسيع مظلة الوسطاء، والعمل على إقناع أطراف التفاوض للعودة إلى طاولة المفاوضات.
  • عرض المخاوف السودانية المتعلقة بسلامة السدود في أراضيها سواء علي النيل الأزرق أو النيل الرئيسي في حال عدم وجود اتفاق ملزم يضمن آليات محكمة لتنسيق وتبادل البيانات وخاصة سد الروصيرص الذي يبعد فقط 100 كم من سد النهضة والذي يبعد 15 كم من الحدود السودانية وبطاقة تخزينية تقدر بنحو 74 مليار أي 10 أضعاف خزان الروصيرص السوداني .
  • إستعراض «التعنت الأثيوبي» غير المبرر وعدم وجود نوايا حسنة لأديس أبابا خلال عملية المفاوضات علي مدار أكثر من 10 أعوام متواصلة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى