الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د محمد إبراهيم يكتب: طرق فحص أمراض الببغاوات الواردة من الخارج

>> تعتبر الببغاوات صغيرة السن هي الأكثر قابلية للإصابة بالمرض من عمر  الفقس إلى عمر ثلاث شهور

وحده بحوث الجينوم – معهد صحة الحيوان- مركز البحوث الزراعية

طيور الببغاوات من الطيور التى لها انتشارواسع فى جميع بلدان العالم ومثلها مثل باقى الكائنات الحيه يمكن أن تصيبها بعض الأمراض التى تودى بحياتها, وفى عام 1970 تم اكتشاف فيروس صغير فى طيور البغبغاء الاستراليه التى تعيش فى البريه فى القاره الأستراليه ووجد انه يسبب  مشاكل في الجلد والريش والمنقار و في الأعضاء الداخلية أيضا.

يعتمد تأثير هذا الفيروس على عمر الطائر, وقد تم اكتشافه أيضا فى أنواع عديده من الطيور فى التوزيع الجغرافى لإنتشار تلك الببغاوات على مستوى القارات مثل الببغاوات الأفريقية ( الرمادية والسنغالى , الماير و طيورالحب) و أمريكا الجنوبية ( الكونيور).

وقد عكف علماء الفيروسات لدراسة هذا الفيروس ويسمى  psittacine beak and feather disease virus (PBFDV)    من عائله  Circoviridaeوقد وجد أنه مرض معدي و مميت يصيب طيور الببغاوات و تظهر عليها الأعراض  المرضيه المتمثله فى ضمور في الريش و تكسير بالمنقار و تدمير الجهاز المناعي للطائر.

وهو فيروس صغير يحتوى على الحامض النووى  دى ان ايه و يتراوح قطره بين 12-16 ميكرون كما أنه مقاوم للظروف البيئية حيث يمكن أن يمكث لعده شهور او سنوات فى الريش  وإخراجات الطيور أو فى مواد العشوش التى تصنعها الطيور. وينتقل الفيروس عن طريق الأكل والمياه الملوثه أو عن طريق استنشاق الهواء الملوث بزغب أواخراجات الطائر المصاب، كما ينتقل من الأنثى إلى البيض.

تعتبر الببغاوات صغيرة السن هي الأكثر قابلية للإصابة بالمرض من عمر  الفقس إلى عمر ثلاث شهور وقد تستمر الى سن سنتين من عمر الطائر. فتره حضانة المرض فى الطيور الصغيره من 14- 28 يوم لبدء ظهور الأعراض المرضيه ،أما فى الطيور البالغة يستمر لفتره طويله تمتد لعده شهور على حسب مناعه الطائر وتصبح طيور ناقله للعدوى.

يهاجم الفيروس الخلايا المسئولة عن إنتاج الريش و المنقار مما يؤدي الى موتها و حدوث تشوهات أو نمو غير طبيعى فى طبقات الجلد العلويه للريش والمنقار و أيضا حدوث تأكل في الطبقات المغطاه للجلد سواء الطبقة السطحية و الوسيطة و القاعدية للجلد مما يؤدى الى تساقط الريش  وهى من إحدى علامات الإصابه بالفيروس .

كما يهاجم الفيروس خلايا الجهاز المناعي للطائر مما يؤدي إلى ضعف المناعة و الأصابة. بالأمراض الثانوية.  وترجع  أهميه تشخيص الفيروس فى طيور الببغاء  لأنها  ذات قمية اقتصادية في العديد من البلدان مثل جنوب إفريقيا حيث يفقدون ما يصل إلى 20 ٪ من الطيور بسبب المرض سنويًا ,  كما انه يؤثر على العديد من الطيور المهدده  بالانقراض وفحص هذا الفيروس يعتبر من الاجرائات  الاحترازيه  للحفاظ على تلك الأنواع, وكذلك  دراسة و تتابع التغيرات الناتجه من التتابع الجينى لهذا الفيروس وانتقاله من مكان  لاخر حول العالم. وكذلك ترجع أهميه التشخيص فى الببغاوات المستوردة من الخارج لضمان خلوها من الفيروس وعدم انتقاله لداخل البلاد مما يؤثر بالسلب على صحة وسلامة الطيور المحليه, حيث سجلت بعض البلدان القريبه من مصر العديد من النتائج الإيجابيه مثل المملكة العربية السعودية خلال الأعوام الماضية.

نوع وطريقه سحب العينات  للتشخيص :

كمية الحمض النووي الفيروسي PBFDV (DNA) التي يتم الحصول عليها من أي عينة ستعتمد على مستوى العدوى داخل العائل في وقت أخذ العينات من الطيور المصابة، و تختلف نوع العينة على حسب الطائر هل هو حى أم نافق , لأخذ عينة من طائر حى فهى تتمثل فى أخذ عينات من الريش المشوه والمصاب وكذلك يمكن أخذ عينة دم من الطائر وتكون أكثر تركيزا للحامض النووى للطائر.

أما فى الطيور النافقه فيفضل اخذ الأنسجة العضلية والأنسجة الرخوه بداخل تجويف الطائر،ولا يفضل أخذ الريش  المتساقط من الطيور التى تعيش فى مجموعات سواء فى الحدائق أو المزارع  للتشخيص حيث أنه يمكن أن  يعطى نتائج سلبية  بالرغم من وجود الفيروس لأن الريش المتساقط  للطيور قد يكون ناتج من عملية تبديل الريش لبعض الطيور السليمة  ويفضل أخذ عينات الريش الذى به تشوه لكل فرد منفردا  وخاصة الذى تظهر عليه أعراض تشوه وتساقط للريش فى بعض المناطق من جسمه.

وتختلف طرق التشخيص منذ ظهور المرض لدى الدوائر العلميه المهتمه بدراسه وتشخيص هذا الفيروس حتى وقتنا هذا حيث اتضح أن الأكثر شيوعا هو استخدام  تفاعل انزيم البلمره المتسلسل التقليدى في الوقت الحقيقي) (qPCR)   بنسبه (42.5٪)  حيث أنه يعطى نتائج دقيقة فى التشخيص، يليها تسلسل الجينوم الكامل للفيروس  (27.5٪) ) وعلم الأنسجة (17.5٪) على التوالي . كما أن  الكواشف والأجهزه المطلوبة للفحص باستخدام PCR القياسي حاليًا  متوفره فى العديد من بلدان العالم  وغير مكلفة بشكل كبير. ويعتبر التشخيص باستخدام تفاعل انزيم البلمره المتسلسل التقليدى أو  في الوقت الحقيقي هو الأفضل والأسرع فى تشخيص الطيور الواردة من الخارج.

صور لبعض الطيور المصابه بالفيروس وتظهر عليها تشوهات بالريش والمنقار وتساقط للريش ايضا فى معظم اجزاء جسم الطائر.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى