الأخبارالمياهالنيلمصر

خبير سوداني يطالب مجلس الأمن بالتدخل لإعادة إقليم «بني شنقول» للسيادة السودانية

>> المفتي: أديس أبابا خالفت نص المادة 3 من إتفاقية 1902 بإقامة سد النهضة

طالب الدكتور احمد المفتي الخبير السوداني في القانون الدولي مجلس الامن الدولي والولايات المتحدة الامريكية بالتدخل لاعادة اقليم «بني شنقول» المقام عليه سد النهضة الاثيوبي للسيادة السودانية تفاديا لاندلاع حرب برية بين السودان واثيوبيا مبررا ذلك بمخالفة اديس ابابا لاتفاقية 1902.
وقال «المفتي» في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء ان السودان سبق له ان اقليم ” قمبيلا ” ، الي اثيوبيا عام 1957 من دون حرب ، وانه علي امريكا ومجلس الامن ، حمل اثيوبيا علي رد اقليم ” بني شنقول ” ، تفاديا لأندلاع حرب برية ، موضحا إنه تنفيذا للمادة 4 من اتفاقية 1902 ، طالبت اثيوبيا من السودان ، عام 1955 رد إقليم « قمبيلا » الي سيادتها ، والتي تنص تلك المادة ، علي رد ذلك الإقليم لاثيوبيا ، عند استقلال السودان ، وبالفعل اكتمل رد ذلك الإقليم سلميا للسيادة الاثيوبية ، عام 1957 .
وأضاف الخبير السوداني في القانون الدولي إن المادة 3 من تلك الاتفاقية ، تنص علي منح اقليم ” بني شنقول ” السوداني ، الي اثيوبيا ، بشرط عدم إقامة اي منشاة مائية علي النيل الأزرق ، او بحيرة تانا ، او نهر السوباط ، الا بموافقة حكومة السودان .
وأوضح أن أثيوبيا أخلت بتلك المادة ، ولم تاخذ موافقة حكومة السودان ، قبل البدء في تشييد سد النهضة ، وتسامح السودان ابتداءا مع ذلك ، ودخل في مفاوضات مع اثيوبيا ، لتأخذ مطالبه في الاعتبار ، ولكن ظلت اثيوبيا تواصل الاخلال بالتزاماتها ، فنفذت الملء الاول ، بارادتها المنفردة ، ضاربة عرض الحائط بمطالب حكومة السودان ، ومصر ، والاتحاد الافريقي ، ومجلس الامن الدولي .
وأشار «المفتي»، إلي ان أديس أبابا تواصل الاخلال بالتزاماتها القانونية ، بتجاهل المادة 3 من اتفاقية 1902 ، وتشرع في الملء الثاني بارادتها المنفردة ، مع انه ليس لها الحق في تجاهل تلك الاتفاقية ، لاي سبب من الاسباب ، خاصة وانه قد سبق لها ، ان اعتمدت علي المادة 4 منها ، في استرداد اقليم « قمبيلا » .
وأوضح الخبير السوداني، ان السودان ومصر إستنفذت كل الوسائل السلمية ، لاقناع اثيوبيا بوقف الملء الثاني ، الي حين الوصول الي اتفاق ملزم ، الا انها لم تستجيب ، كما ان مجلس الأمن لم يمارس سلطته ، في تكييف ذلك التصرف الاثيوبي ، علي انه يهدد السلم والامن الدوليين ، ومن ثم التدخل لوقف الملء الثاني ، الذي يهدد حياة اكثر من 20 مليون سوداني .
وأشار «المفتي»، إلي ان اقوي الوسطاء الدوليين ، وهي امريكا ، التي عينت لها مبعوثا للقرن الافريقي ، وقد زار المنطقة خلال 4 – 13 ، وقدم تقريره للادارة الأمريكية عن سد النهضة ، بينما إكتفي الرئيس الأمريكي جون بايدن بالإعلان عن الدعم الأمريكي الامن المائي المصري ، ولكنه لم يفعل شيئا إزاء الملء الثاني ، الذي شرعت فيه اثيوبيا ، بارادتها المنفردة ، وهو اكبر مهدد للامن المائي في السودان ومصر .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى