الأخبارالمياهالنيلمصر

أثيوبيا تهدد السلم الدولي بالبدء في بناء سد جديد يغذي النيل الأزرق

>>مصر تحذر من مشروعات السدود العملاقة لتأثير علي نشر التصحر

أعلنت أديس أبابا البدء في بناء سد جديد على نهر ديدسا الذي يغذي النيل الأزرق في خطوة قد تفاقم التوتر بين إثيوبيا ومصر والسودان،

فقد افتتحت أثيوبيا الخطوات الأولى لبناء سد “ري الغضب” في ولاية أوروميا جنوب غربي البلاد، من قبل رئيس الولاية الإقليمية شيملس عبديسا، ووزير المياه والري والطاقة سيليشي بيكيلي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

وخلال المناسبة، أشار الوزير الإثيوبي إلى أن 50% من الأراضي في إثيوبيا صالحة للزراعة عبر مشاريع الري، إلا أن 20% منها فقط مستغلة. وأوضح أن السد المتوقع اكتماله خلال ثلاث سنوات، سيساعد في ري وتطوير أكثر من 14500 هكتار من الأراضي الزراعية التي يستفيد منها حوالي 58000 أسرة في المنطقة.

في المقابل، حذر وزير الزراعة، السيد القصير من مشروعات سدود تمنع توزيعاً عادلاً لمياه الأنهار العابرة للحدود، وذلك في كلمة لمصر أذيعت بالأمم المتحدة في نيويورك اجتماع افتراضي.

يشار إلى أن هذا المشروع الإثيوبي الجديد قد يفاقم التوتر الحاصل أصلا بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة ثانية على خلفية سد النهضة، والاستفادة من الثروات المائية بين الدول الثلاث، لا سيما أن النهر المذكور (ديدسا) يغذي النيل الأزرق.

فمنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا ليصبح أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميجاوات.

ورغم حض مصر والسودان السلطات الإثيوبية على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب والتي تسمح باختبار أول توربينين في السد.

كما شددت على أنها عازمة أيضاً على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو المقبل، رغم كافة الاعتراضات المصرية والسودانية.

فيما تعتبر مصر التي يمثل نهر النيل 97% من مصادرها المائية، هذا السد تهديدا وجوديا لها. بدورها تخشى الخرطوم أن يؤثر السد الإثيوبي على عمل سدودها.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى