خبير دولي في موراد مائية – هيئة المياه والبيئة أبوظبي
أعتبر هذه المقالة حجر في مياه الوعي المائي المصري الراكدة في بحيرة السد الاثيوبي منذ عشر سنوات, سائلا نفسي وإياكم: هل تغير سلوكك وتعاملك تجاه الماء بعد كل مانعانيه من خوف وقلق؟
هل تغير أسلوب استحمامك وغسيلك للسيارة؟
هل بدأت كمصنع أو متجر في اجراءات لتوفير وترشيد استخداماتك المائية حاليا ومستقبلا؟
هل بدأت الحكومة والوزارات المختلفة في اجراءات ترشيد استخدامات المياه في مبانيها ومصالحها وفي حدائقها ومتنزهاتها وفي مشروعاتها القائمة؟
هل بدأ المزارعون في تغيير أنماط زراعاتهم وطرق الري التي يستخدمونها؟
هل بدأ الكتاب والاعلاميون وغيرهم في التركيز على الوعي المائي وترشيد الاستهلاك وزيادة العائد من وحدة المياه بدلا من الجري خلف التريند والمشاهدات؟
وهذه بعض الأحجار في مياه الوعي الراكدة في بحيرة السد الاثيوبي منذ عشر سنوات لعلنا نستفيق ككتاب ومستخدمين وكمصريين أو نجد من يحاول معنا :
- ينبغي أن نكتب وننبه وننشر في مجال المياه مايجب أن ينشر ومايجب أن يصل إلى وعي الشعب فيما يخص الترشيد ومنع الهدر والاستمرار في ذلك في غاية الأهمية وغالبا لن تجد آذانا صاغية لأن الانسان بطبعه لايحب النصيحة ورغم ذلك يجب أن نستمر فالمياه قضية حياة.
- عدم تقبل الناس لأي شيء يكتب عن الماء إلا عن السد الاثيوبي والذي سبق وأن قلت منذ أكثر من عام ونصف أنها قضية سياسية بالمقام الأول, وهناك فريق نثق فيه يدير هذه القضية. ورغم ذلك تحول جل الكتاب في مجال المياه للكتابة عن السد, متناسين أن هناك هموما أخرى يجب التركيز فيها أيضا تخص الترشيد وسوء الاستخدام.
- بعيدا عن السد تقع مصر داخل حزام المناطق الجافة حيث تعتمد على نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه بكمية ثابتة لاتتغير واستمرار الزيادة السكانية بهذا المعدل المتسارع مع الاستمرار في نفس النهج في تعاملنا مع المياه سوف يعرضنا لكارثة غير محتملة خلال السنوات القليلة القادمة, وعلينا أن ننتبه فالموضوع خطير .
شارك هذا الموضوع :
