الأخبارحوارات و مقالاتمصر

خبير يحذر من خطورة تغيرات المناخ علي القدرة التناسلية للماشية والإنتاج الزراعي

>> صدقي: الظاهرة تسبب نتائج كارثية علي إنتاجية المحاصيل والحيوانات وضرورة التوجه نحو إستنباط سلالات اكثر تحملا لهذه التغيرات

قال الدكتور عبدالمعنعم صدقي استاذ  بمعهد بحوث الانتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية، إن تغيُّرات المناخ لها تاثيرات كبرى علي الزراعة بتاثرها على النظم البيئية وإنتاج المحاصيل والإنتاج الحيواني  والموارد الزراعية من التربة والمياه  والأمن الغذائي وهو ما تتعرض له مصر حاليا كأحد المناطق الأكثر تأثرا بالظاهرة المناخية.

وأضاف «صدقي»، في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»ـ إنه قد تزداد تلك التاثيرات  لتصل الي حالات الجفاف والفيضانات والموجات الحارة وتوزيع الأمطار. النظم الإيكولوجية الاكثر هشاشة ستعاني كثير من تلك التغيرات مما يتسبَّب في تدهور حاد للأراضي ويعرِّض الأمن الغذائي لمزيد من الخطر.

وأوضح الإستاذ بمعهد الإنتاج الحيواني إنه من اثار تلك التغيرات زيادة مستوى مياه البحر بنحو 50 سنتيمترا والتغييرات التي ستحدث  ستستمر لعقود أو قرون  وزيادة متوسط كمية الأمطار في العالم نحو 5 %  وزيادة  درجة الحرارة بنحو 2°م و تقلص مساحة المناطق الجليدية و فقدان التنوع البيولوجي  وتعديل تركيب أصناف النظم الإيكولوجية

وأشار «صدقي»، إلي أن أخطر نتائج تأثير التغيرات المناخية هو تسببها في هجرة الأصناف والنظم الإيكولوجية والمحاصيل والحيوانات إلى مناطق جديدة وحدوث تفاعلات وتوازنات بين الأصناف النباتية والآفات والأمراض، ووقوع الحيوان تحت إجهاد حراري يقلل من إنتاجيته من لحم أو لبن أو صوف نتيجة أنه يقلل من المأكول وكذلك هذا الإجهاد يوجه الحيوان فيه طاقته لتقليل ذلك الإجهاد مما يقلل انتاجية الحيوان.

وكشف الأستاذ في معهد الإنتاج الحيواني عن خطورة تأثير الظاهرة على الصحة التناسلية للحيوان ففي الذكور تقلل من جودة السائل المنوي وفي الإناث يطيل من الفترة ما بين الولادتين ويؤخر الشياع ويقصر فترته مما يقلل عدد المواسم المتحصل عليها من حيوانات انتاج اللبن أو يقلل عدد الولادات من الأغنام والماعز، مشيرا إلي أن تغير درجة حرارة المياه يدفع الاسماك للنزول لمستوي اقل مما يؤثر علي عمليات الصيد.

واقترح «صدقي» عددا من التوصيات للتغلب علي اثار التغيرات المناخية منها تقييم أثر التغيُّرات المناخية  وانسيابية المعلومات و نمذجة اتجاهات المناخ في المستقبل والتنبؤ بها واستخدام التقنيات النووية والنظيرية لمعرفة المزيد عن آثار تغيُّر المناخ وتقييمها  بما يدعم تكثيف إنتاج المحاصيل والمحافظة على الموارد الطبيعية.

ونبه الأستاذ في معهد الإنتاج الحيواني إلي أهمية الإدارة  الجيدة لمياه المحاصيل و  تطوير أساليب تجميع المياه وصيانتها  وتحسين كفاءة استخدام المياه في المحاصيل مع الاخذ في الاعتبار تكلفة المياة لكل محصول والاهتمام بالزراعة في المناطق الساحلية ، مشددا علي أهمية تعديل العلاقات بين المحاصيل والحيوان والآفات والأمراض  بما في ذلك الآفات والأمراض الجديدة  .

ولفت «صدقي»، إلي أهمية تحسين جودة استخدام الأسمدة  لتقليل  إطلاق أكاسيد الأزوت في الجو  وزيادة كفاءة الأعلاف  لتحسين عمليات الهضم في المجترات و استخدام إنزيمات تساعد على الهضم  وتقليل الفاقد في المحاصيل الزراعية والذي يؤدي لفقد يتراوح بين25-30% مسببا خسائر لكميات كبيرة من المياة وفقد قيمة منتجات من الارض فضلا عن انبعاثات الغازات

وأشار الأستاذ في معهد الإنتاج الحيواني إلي أهمية توافر المياه النظيفة أمام الحيوانات طوال الوقت لتقليل الإجهاد الحراري والإهتمام بالتهوية داخل العنابر ومساكن الحيوانات وتوفير المدى الحراري المريح للحيوان حتى تظل كامل طاقته موجه للإنتاج والصحة التناسلية.

ونبه «صدقي»، إلي ضرورة الإهتمام بالأعلاف وتقديم علائق متزنة في كافة مكوناتها وعناصرها المعدنية كفيتامين C لخفيف الإجهاد الحراري، وتقليل انبعاثات الغازات من الماشية  بابتكار اضافات تعمل علي تحويل الغازات لصورة غير غازية

وفيما يتعلق مجابهة التحديات المناخية  لذوي الحيازات الصغيرة، أكد الأستاذ في معهد الإنتاج الحيواني إلي أهمية الإدارة المتميزة للمحاصيل  و المياه و الأراضي بضبط مواعيد الزراعة  لتجنب الارتفاعات الطارئة  في درجات الحرارة  وللتأقلم مع نقص الأمطار واستخدام  أنواعًا مختلفة من المحاصيل والأصناف

وشدد «صدقي»، علي استنباط أصناف جديدة من الحيوانات الزراعية كالماشية والمجترات الصغيرة والدجاج والبط والرومي و الأرانب والسمان لها المقدرة علي تحمل ارتفاع درجات الحرارة  واستنباط اصناف من المحاصيل الزراعية تتحمل الحرارة والملوحة واستنباط الخطوط النباتية والحيوانية التي لها القدرة علي تحمل التغيرات المحتملة.

ولفت الأستاذ في معهد الإنتاج الحيواني إلي أهمية التوسع في انشاء البيوت المحمية لتوفر مدخلات الانتاج وتوفير ظروف بيئية مناسبة للمحاصيل والخضر وكذلك زراعه الطماطم علي السلك  والتوجه نحو انتاج الهجن القزمية في الحمضيات والعنب والفراولة وذلك لان الاحتياجات المائية والغذائية قليله عن الاصناف العادية كما انها تعطي نفس كمية الانتاج واكثر

وشدد «صدقي»، علي التركيز علي انتاج هجن حيوانية قزمية مثال ذلك (فيديت )هجين دجاج صغير الحجم يعطي انتاج بيض وزن البيضة مساوي لنفس الناتجة من انواع عادية الا ان الفرق في توفير الاحتياجات الحافظة للطائر ويمكن ان يندرج ذلك علي حيوانات اخري واعداد وتنفيذ برامج انتخاب  لمحاصيل تعطي انتاج مكثف مع تقليل السكريات بها لمنع الفساد لكي تتحمل النقل التصدير مع تقليل الفاقد

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى