الأخبارالانتاجالمياهالنيلبحوث ومنظماتمصر

 د علي إسماعيل يكتب: الريف المصري وصناعة «حياه كريمة» وتحديث الري

 أستاذ الأراضي والمياه – مركز البحوث الزراعية – مصر

لاشك ان النظر الى المستقبل القريب  وهو يحمل الكثير  من الامل يمثل كثيرا من المعاني الجميلة والاحلام السعيدة  فمنا من يفكر وبعمق ويتأمل .

ودعونا نتفاءل أكثر بأن الغد يعد افضل من اليوم … وأن بصيص النور الذي نراه في مستقبل الدولة المصرية  الجديدة  التي أصبحت تظهر وبوضوح وبقوة ثابتة علي الخريطة الدولية تستمد قوتها من تاريخ طويل وعظمة موقع واصالة انسان عبر الاف السنين وارادة حقيقية  تعتمد على ركائز العلم والبحث العلمي والعمل المؤسسي لارادة وطنية خالصة لقيادة مصرية مخلصة تبني وتسارع الزمن لاعادة بناءا الامل والثقة في قدرات المصريين انهم ابناء النيل صانعوا الحضارة والمجد عبر الاف السنين.

فمصر الجديدة الحديثة التي تعيد البناء وتضيء الطريق وتصنع المستحيل وتسابق الزمن لانجاز المستحيل في بضع سنين بعد ان بلي ثيابها وشحب لونها وضاق نفسها وأعياها المرض ولم تعد تلحق بالطريق لتكمل المسير واذ هي الان تعود من جديد عروس شابة بمشاريع عملاقة وشرايين جديدة تضخ فيها الدماء محملة بالاكسجين وإكسير الحياه واكتسي لونها بالخضرة وتجددت ثيابها مع ملايين من الارض الجديدة المعمورة بالانتاج وتزخرفت بمدن جديدة متلائلة وقلب جديد  ينبض من جديد ويمنح الحياه بعاصمة جديدة تحمل بين اضلاعها الامل والمستقبل  بعد ان شاخ القلب القديم وضعف في «قاهرة المعز».

وها هوالطريق الصحيح الي بناء المستقبل الواعد لمصر وشعبها العظيم الذي رسمه ونفذه القائد والزعيم «باني مصر الحديثة» الرئيس عبدالفتاح السيسي.

الاتجاه الصحيح الذي يحدد مسار تقدم الامم وتحضرها هو بناء الإنسان والعبور به الي آفاق جديدة تساعد على تحسين مستوى المعيشة و الاستفادة من مخرجات العلم والتكنولوجيا الحديثة والبناء الجيد للمؤسسات الخدمية التي تقدم الاحتياجات الضرورية للمجتمع وتعمل علي توفير الخدمات الضرورية بما يمثل نقلة نوعية للأفراد داخل الريف والحضر المصري.

اختيار طريق العلم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تبنتها الدولة المصرية لابد وان يتواكبا مع هذا المفهوم من الرؤيا المستنيرة لتحديث الدولة.

الأهداف تتجمع لمخرجات اساسية  وضرورية وهي تحسين ورفاهية المواطن المصري في ان يعيش حياه كريمة  في كافة المجالات المتعلقة بالحياة اليومية والمعيشية لما سيذهب  اليه مستقبلة القريب او البعيد وان العمل الجاد والشاق والهادف الذي يقوم به السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لتغير سلوكيات المجتمع من السلوكيات الاتكالية الي السلوكيات الإنتاجية المرتبطة بالانتماء والوطنية تحتاج  من الجميع التفاعل والتعاون البناء  من الافراد على كافة المستويات لبناء حياة كريمة للأسرة المصرية في الريف المصري والوصول بالخدمات والتنمية الي الكفور والنجوع لمناطق حرمت من أبسط الحقوق والخدمات لفترة طويلة من الزمن.

الأمر يحتاج إلى جهود المخلصين من أبناء الوطن الشرفاء ورجال الاعمال الوطنيين وعلى كافة المستويات ان يشاركوا بالمال والجهد والشباب بالعمل الجاد والالتزام من الجميع بالمشاركة البناءة لتحقيق الامل في بناء مجتمع مصر الجديدة داخل الريف المصري لصنع حياه كريمة لان المستفيدين هما ابناء هذا الوطن بما يزيد عن ٥٠ بالمائة من سكانة وعلى مستوى محافظات مصر في الوادي والدلتا.

تلك المبادرة الوطنية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد مسيرة البناء والتنميه على أرض مصر وهي مبادرة متعددة في أركانِها ومتكاملة في ملامِحِها. تنبُع هذه المبادرة من مسؤولية حضارية وبُعد إنساني قبل أي شيء آخر، فهي أبعدُ من كونها مبادرة تهدفُ إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري الا أنها تهدف أيضا الي تكريم الإنسان المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم الذي حلم وسعي الي تنفيدة السيد الرئيس والذي عبر دوما عنه وتحمل مشقة العمل من اجله ذلك المواطن الذي تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي والذي كان خير مساند للدولة المصرية في معركتها نحو البناء والتنمية ومحاربة الارهاب والتطرف.

بناء المواطن المصري لا سيما من الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً للمساعدة والتي تتطلب مد يدِ العَونِ لها حتى تستطيع أن تحيا الحيَاة الأفضل التي تستحقُّها والتي تضمن لها الحياة الكريمة من خلال فاتورة عالية القيمة تدفعها الدولة المصرية   وان اختيار طريق العلم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لابد وان يتواكبا مع هذا المفهوم من الرؤيا المستنيرة لتحديث الدولة.

فالأهداف تتجمع لمخرجات اساسية وهي تحسين ورفاهية المواطن في كافة المجالات المتعلقة بالحياة اليومية والمعيشية لما سيذهب  اليه مستقبلة القريب او البعيد وان العمل الجاد والشاق والهادف الذي يقوم به السيد الرئيس لتغير سلوكيات المجتمع من السلوكيات الاتكالية الي السلوكيات الإنتاجية المرتبطة بالانتماء والوطنية تحتاج التفاعل من الافراد على كافة المستويات لبناء حياة كريمة للأسرة المصرية في الريف المصري والوصول بالخدمات والتنمية الي الكفور والنجوع لمناطق حرمت من أبسط الحقوق والخدمات لفترة طويلة  فالأمر يحتاج إلى جهود المخلصين والالتزام من الجميع بالمشاركة البناءة لان المستفيدين هما ابناء هذا الوطن بما يزيد عن ٥٠ بالمائة من سكان الوطن وعلى مستوى محافظات مصر.

الأمر يكون متعلقا بالأمل وعقد العزم على الحركة الفاعلة للانطلاق من الخمول وعدم المبالاة الي بذل الطاقة والمجهود الضخم الذي تنفذه الحكومة وأجهزتها لتعمل سويا بشكل تكاملي بعيدا عن الفردية لبناء دوله عصريه تأخذ بزمام المبادرة للتطوير والتحديث للريف المصري بفكر متكامل لتوفير حياه كريمة لمواطنيها وصنع   غدا أفضل   للدولة المصرية تستفيد منه شرائح كبيرة من المجتمع في الريف.

هذه الشرائح تساعد في بناء دوله عصريه تنهض وترتقي وتولد الانتماء وتحارب التطرف، يتأتى ذلك من خلال مبادرة تبنها السيد الرئيس تنفذها الحكومة ربما تزيد تكلفتها عن سبعمائة مليار جنية لتحديث البنية التحتية والمرافق والخدمات لأكثر من ألف وخمسمائة قرية من قرى مصر وتتم من خلال السواعد الفتيه الوطنية وبتمويل وطني تتحمله موازنة الدولة المرتبطة بالبناء للمجتمع والقادرة علي تغييره وتحديثه من خلال العلم والعمل وارتباطهم الوثيق لصناعه دوله قويه.

ولا ننسى ان الشباب هم الطاقة الفاعلة والديناميكية للمجتمع والذي يمكن أن يكون أحد الأدوات التي يمكن الاستفادة بهم في النقلة النوعية للخدمات المقدمة للمواطنين في هذه القرى مع استخدامات التكنولوجيا والبنية المعلوماتية.  ومن من خلال العلم والبحث العلمي التطبيقي واتاحة الفرص الانتاجية داخل هذه القرى للصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتاحة لدي مبادرة البنك المركزي مع الاستفادة من الميزات النسبية لهذه القرى وموقعها والخبرات المتراكمة لديها ربما تكون فرصة اضافية لدعم الاقتصاد القومي من خلال سلاسل الإنتاج والتصنيع التي سوف ترتبط بطبيعة المواطنين وانشطتهم التجارية وتحسين دخول الافراد والعمل فهم أساس البناء والرقي للأوطان.

ولن تنهض دوله إلا بتوظيف جيد لمواردها البشرية ومواردها الطبيعية. ومن هنا كان لِزاما أن يتم التحرك على نطاق واسع ولأولِ مرة وفي إطار من التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية في مصر. لأن ما تسعى له هذه المبادرة وما تقدمه من حزمة متكاملة من الخدمات، التي تشملُ جوانبَ مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية، هي بمثابةِ مسؤولية ضخمة ستتشاركُ هذه الجهات المختلفة في شرفِ التزامِ بتقديمها إلى المواطن نحو بناء وطن قوي .

التنمية الزراعية والصناعية والمشروعات التجارية والصناعات الصغيرة سوف تساعد الشباب وصغار الفلاحين في الريف على زيادة دخولهم من مشروعات تسمين البتلو وتجميع وتصنيع الألبان وتربية الحرير ومشروعات التعبئة والتغليف للمنتجات الزراعية الطازجة والجافة سوف تدعم تحسين مستوى المعيشة والاستفادة من الموارد المتاحة داخل هذه القرى التي تغطي مساحتها الزراعية اكثر من مليوني مليون فدان بتنوعها الانتاجي وطبيعتها مع تحديث منظومة الزراعة بها.

التحديث يتم من خلال منظومة الري الحديث التي تفتح فرص تشغيل ومتاجر لبيع مستلزمات شبكات الري الحديث وميكنة العمليات الزراعية وان انشاء مراكز تجميع الألبان والمجازر الاليه وتحديث مراكز تقديم الخدمات الزراعية من خلال الجمعيات والمراكز الارشادية والاعلامية الحديثة والاستفادة من خدمات الانترنت والموبايل سوف تسهم وتساعد في تحديث مفهوم الزراعة داخل الريف المصري الحديث بتقديم خدمات زراعية وارشادية جيدة  والعمل على انشاء مراكز التجميع والتسويق الزراعي ومن خلال الاستفادة بالزراعة التعاقدية    ربما تساعد المزارعين في زيادة دخول اكثر من ٤ مليون أسرة ريفية بما يقرب من 25 مليون  مواطن .

ومن المؤكد تضاؤل نصيب الفرد من المياه الي اقل من ٦٠٠ متر مكعب الي ٤٥٠ متر مكعب في السنه عام ٢٠٢٥ ومن المتوقع ان يصل نصيب الفرد عام ٢٠٥٠ الي ادني من ٣٥٠ متر مكعب في السنه وذلك لزياده متوسط معدل النمو السكاني ٢% ويصل استهلاك الفرد الي ٢٤٧ لتر/ يوم وبالتالي سوف يصل عدد السكان عام ٢٠٥٠ الي ١٧٢ مليون نسمه الامر الذي يتطلب زياده الموارد لتصل الي نحو ٩٧ مليار متر مكعب الامر كذلك الذي بات يؤكد علي فجوه مائية كبيره. والذي يتطلب تحديث منظومة الري الحقلي في الوادي والدلتا .

ومن ضمن خطة تحديث الري تدخل مجموعة القرى بالمراكز المختلفة في إطار حياه كريمة والتي تقوم الدولة بتبطين مجموعة من الترع الفرعية وتحديث منظومة الري الحقلي من خلال تبطين المساقي وتحديث شبكة الري السطحية وتحويلها من الري بالغمر الي نظم الري الحديثة التي تسبب نقلة نوعية جديده في الريف المصري وتحسين جودة الحياه وتحمل قيمة فوائد القروض الممنوحة للأفراد والتي تسدد على عشرة سنوات.

ومن هنا نجد ان المستقبل القريب أصبح أمراً واضحا وجليا يتحقق معه الأمل والتفاؤل ان المستقبل سوف يحمل معه كل الخير لشعب مصر العظيم فى ظل القيادة الوطنيه التي تبني مصر الحديثة …حفظ الله مصر وجيشها العظيم وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى