خبير نحل : لماذا تنفصل ألة لسع النحلة بعد اللسع وتتسبب فى موتها ؟

قال الدكتور نصر بسيوني الخبير في تربية النحل وإنتاج العسل، إنه هناك بعض المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها حول أسباب إنفصال ألة لسع النحلة بعد اللسع وتتسبب فى موتها  وهي ان ذلك حتى لا تنقل الأمراض من كائن حى الى أخر  وهذه الأجابة خاطئة تماماً .

وأوضح «بسيوني»، في تصريحات لـ«أجري توداي»، إن النحل يقوم بعملية اللسع بألة مخصصة فقط للسع  وهي محفوظة نظيفة داخل الجسم يسيل داخلها سائل (سم النحل) هو نفسه قاتل للميكروبات وغالبا لا تتعدى ألة اللسع طبقة الجلد الخارجية ولا تصل الى شعيرات دموية الا فى حالات بسيطة، بينما كل الحشرات التى يمكن أن تنقل الأمراض تعتمد فى الغالب على أجزاء فمها فى ثقب الجلد والوصول لشعيرات دموية ثم أفراز  لعاب أو مواد تمنع التجلط (وهى غالباً التى تكون ملوثة بالأمراض) ثم تمتص دم جديد سائل (ممكن يكون ملوث بمرض جديد) لتنقله لكائن أخر عند التطفل عليه ومثال لذلك البعوض و القراد بأنواعها

وأشار خبير تربية النحل  أسباب إنفصال ألة اللسع بعد أختراقها لجسم الكائن الحى (العدو)، يعود لإن الله خلق الله ألة اللسع فى النحل للدفاع عن نفسه وخليته وبمجرد أختراقها للجسم تعلق الأسنان الجانبية لها بالجلد (مثل رأس السنارة المستخدمة فى صيد السمك) وتبدأ فى إفراز السم وتكون كميته بسيطة فى البداية مقارنة بالكمية المخزنة بغدة السم ومع حركة النحلة تنفصل ألة اللسع من جسمها قاطعة الأمعاء المتصلة بها فتموت النحلة بعد دقائق بينما تستمر ألة اللسع فى الحركة و الأنقباض فتخترق الجلد أكثر وتفرز أغلب السم الذى كان لم يفرز بعد وكان مخزن فى مخازن له بجوار غدة أفراز السم .

وأوضح «بسيوني»، أن انفصال ألة اللسع لدي نحل العسل كان بغرض التمكن من إفراز  كامل السم فى جسم العدو ولمدة قد تصل الى 20 دقيقة من الأفراز المتواصل ليكون تأثيرها أقوى ما يمكن على عدوها، رغم ان هذا السم له فوائد متعددة في الوقاية من  العديد من الأمراض.