محمد هجرس يكتب: كيف نحول مصر إلي قبلة سياحة النحل في العالم؟

مربي نحل – وصاحب مصنع لأدوات النحل – مصر

المصريون القدماء أول من ربي النحل في العالم والمصرين الجدد أكبر مصدري للنحل في العالم…، وتراودني عدد من التساؤلات هي كيف كل هذا ولا يوجد في مصر متحف للنحالة؟ ومن المسئول عن تبني هذا الملف الهام؟ وكيف تتجه الدولة المصرية لاتخاذ ملف النحل كأحد أدوات تنشيط السياحة المصرية والاستفادة من التجارب الدولية التي تحقق نجاح هذا الملف خاصة في ظل ما يشهده العالم من تكثيف الجهود البحثية لدعم مثل هذه الملفات والاستفادة منه في الترويح لسياحة النحل والسياحة العلاجية؟

من منطلق الحرص على هذا القطاع والمصلحة الوطنية باعتباري مواطنا مصريا ونحالا أعشق تربية النحل أٌنادي بالتعاون بين وزارة الزراعه ووزارة الأثار والسياحة ووزارة الثقافة ليكون هذا الملف أحد اهتمامات الحكومة وأحد أهم أولوياتها لخروج أول متحف للنحل المصري للعالم.

من خلال أتصالي بالنحالين حول العالم أبدي الجميع وهم من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا رغبته في زيارة مصر لمشاهدة أنظمة تربية النحل في العصر الفرعوني والتعرف على كيف تنقل المصريون الفراعنة بالنحل من مختلف المناطق بالبلاد عبر المراكب في النيل وكيف قاموا باستخراج العسل من الخلايا الطينيه وكيف قاموا بتحنيط الجثث باستخدام صمغ النحل وشمع النحل.

وليس هذا فحسب ولكن أيضا لدي النحال الأجنبي الذي يرغب في التعرف علي تاريخ النحل المصري وكيف يستطيع المصريون الآن تعبئة النحل وتصديره بكل هذه الكميات ولسان حاله إنه لمنظر لا تشاهده في أي دوله في العالم.

عندما تذهب أمام قرية البضائع في أي يوم في شهر سبتمبر وتشاهد العشرات من السيارات محمله بالألاف من طرود النحل بداخلها ملايين من النحلات داخل صناديق قادمه من شتي بقاع مصر من الدلتا والصعيد وشمال مصر وجنوبها أنها معجزة مصر الحديثه لا يستطيع فعلها إلا أحفاد الفراعنه يستطيعون شحن طائره كامله عليها أكثر من خمس ألاف طرد في طائره واحده .

كل هذه الأنشطة يجب أن تكون موثقة في متحف متخصص هو متحف النحل المصري يقصده كل عشاق النحل من مختلف دول العالم.

السياحه النحليه إحدي المجالات الحديثه التي نهجتها العديد من الدول علي رأسهم دولة سلوفينيا التي حولت من السياحه النحليه لصناعه كبيره جلبت الملايين من الدولارات لخزينه الدوله من الدخل الذي ينفقه الالاف من النحالين الذين يزورون منتجعات ومتاحف النحل في شتي بقاع سلوفينيا.

لدينا العديد من مناطق تربية النحل بالقرب من المناطق السياحية البحر الأحمر بطول ساحله من الجنوب في الشلاتين وسفاجا ومرسي علم والغردقة حتي السويس يمكن الإستفادة منها حيث نستطيع أن ننشئ العشرات من المنتجعات التي تقدم خدمة السياحه النحليه والعلاج والاستشفاء بمنتجات النحل.

وأيضا يمكن تحويل مناطق جبال سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء التي تحتوي علي 132 نوع أعشاب غير موجوده بالعالم يجب ننتج منها عسل النحل ونسوقه للسياح ونستغل شبه جزيرة سيناء بأن تكون محطه كبيره لانتاج الملكات من هذه الارض الطيبه المباركه التي تتمتع بطبيعه خلابه ليس لها مثيل في اي مكان بالعالم.

أيضا الريف المصري لا تخلو قريه من 5 الاف قريه مصريه من تربية نحل يجب أن ندمج السياحه الريفية مع السياحة النحلية الدولية مع إنشاء منتجعات علي الطابع الريفي تقدم الاكل الريفي المشهور مع العسل ومشاهده كيف يربي أهل الريف النحل.

وصعيد مصر من أسوان والاقصر التي نقش الفراعنة على جدران معابدها كيف كانو يربون النحل وسوهاج واسيوط التي تنتج أفضل الأعسال بالعالم من السدر والسنط ويجب أن يعرف العالم بجودة العسل الذي ينتج في صعيد مصر نظراَ لطبيعة الجو الجاف وخروج العسل في أعلي جوده.

ايضا الساحل الغربي من مطروح حتى السلوم وواحة سيوه التي بها منطقه محميه للنحل المصري يجب علي وزاره الزراعه متمثله في قسم بحوث النحل إنفاق الملايين من الأموال من أجل عوده واحة سيوه منطقه معزوله للنحل المصري الذي به صفات يتهافت كل مربي الملكات في العالم علي شراء ملكة نحل مصري نقيه ولا يجدون يجب أن نستثمر في هذا التراث لنحافط علي تريخنا ونجلب القوه والتفوق لهذا القطاع.