الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د مي مرسي تكتب: أخطر يهدد صناعة الدواجن

باحث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية ,المعمل المرجعي للرقابة علي الانتاج الداجني – مركز البحوث الزراعية -مصر

ميكروب السودومونس من الميكروبات المشتركة حيث تكمن أهميتها في أنها تنتقل من الحيوان او الطيور إلي الإنسان أو من الإنسان إلي الحيوان والطيور مما يسبب الأمراض للإنسان ,كما أنه ميكروب يتواجد في الماء والهواء والتربةيسهل العدوي به سواء للإنسان أو الطيور

تتمثل الأعراض في الانسان إلي اصابة الجهاز التنفسي ممايسبب إلتهاب رئوي خاصة في المرضى الذين يعانون من نقص المناعة,سجلت حوالي 2.4 مليار حالة مرضية بين البشر بميكروب السودومونس  و 7.2 مليون حالة وفيات من البشر سنويا ،كما سجل ان معظم الأمراض المعدية والقاتلة أن لاصابة الإنسان تكون من ذات أصل حيواني أومن منتج حيواني

تلعب الدواجن ومنتجاتها دورًا مهمًا في إنتقال العدوي  إلى البشر ، وخاصا بعد ذبحها في المجازر ويعتبر علاج العدوى أمرًا صعبًا للغاية بسبب التطور المستمر ومقاومتها للمضادات الحيوية. ممايؤدي إلي نقل الجينات المقاومة للمضادات الحيوية من منتجات الدواجن إلى البشر.

وهناك طرق عدة لانتقال الميكروب في قطعان الدواجن منها إنتقاله في المزارع وذلك لعدم إتباعها لإجراءات التطهير والتعقيم المستمر .فهو يمكن أن ينتقل عن طريق السقايات و أماكن الطعام أو حتي  اثناء التحصين من خلال اللقاحات الملوثة بالميكروب أو آلات التحصين نفسها .

كما أن  ميكروب السودومونس من  الميكروبات الإنتهازية التي تتواجد في جسم الطائر وعند تعرض الطائر لما يسبب نقص مناعتةمثل ( زيادة الكثافة في العنابر أو التحصين ) يتحول هذا الميكروب إلي طوره المعدي ويسبب العدوي وتتمثل عدوي هذا المرض في عدوي الجهاز التنفسي  وما يصاحبه من أعراض تنفسية مما يسبب إلتهابات الجهاز التنفسي و إسهال , كما يصيب القلب ويسبب إلتهاب في غشاء التامور المحيط بالقلب و من الممكن ان يسبب تسمم وهذا في الطيور الكبيرة

كما لوحظ إصابتةلقطعان الدجاج خاصة في الأعمار الصغيرة   من عمر يوم الي 7 ايام حيث تكون العدوي نتيجة تلوث الحضانات أو السقايات بالميكروب أو نتيجة تلوث البيض بالفضلات  وتكون هذه الفضلات محملة بالميكروب مما  يسبب إرتفاع الاصابة وبالتالي ترتفع  نسبة النفوق

من الممكن أن ينتقل إلي البيض المخصب أيضا  ممايسبب موت الأجنة قبل الفقس و يسمي بالبيض الفاطس وذلك نتيجة عدم اتباع إجراءت التنظيف والتطهير المستمر فينتقل من خلال الحضانات الملوثة بالميكروب مما يؤدي الي زيادة عدد الفاقد من البيض المخصب. كل هذه الأسباب تؤدي لخسائر فادحة في صناعة الدواجن.

لذلك تتجه  الكثير من الأبحاث إلي فحص البيض الفاطس وقطعان الأمهات للبحث عن سبب زيادة النفوق والتي من الممكن أن يكون أحد اسبابها ميكروب السودمونس  , يمكن عزل هذا الميكروب من  القلب و الكبد والرئة و كيس المح من البيض الفاطس ويتم تصنيفه وبناء عليه يتم عمل اختبار الحساسية واختيار المضادات الحيوية اللازمة .

كما لوحظ في الآونة الأخيرة مقاومة الميكروب للعديد من المضادات الحيوية لذلك اتجهت الدراسات للبحث عن الطفرات التي تحدث في الجينات الخاصة بالضراوة لدراسة التغيرات التي حدثت بها نتيجة الافراط في استخدام المضادات الحيوية

كما يجب إتباع إجراءات الأمن والأمان الحيوي و إتباع الطرق الأمنة في التخلص من النفايات وإتباع طرق التطهير والتعقيم اللازمة أثناء دورة الانتاج لكل الأدوات المستخدمة للطيور والتطهير والتعقيم بين الدورات الإنتاج

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى