إستراليا: متابعة حياة النحل برقائق الكترونية للكشف عن أسباب نفوقه

ما يتعرض له النحل من مخاطر وأمراض تهدد وجوده علي كوكب الأرض يدفع العلماء إلي إستخدام عددا من الطرق الحديثة وخاصة تقنيات التحول الرقمي في مراقبة حياة مملكة النحل لفك طلاسم هذه الحياة وكيفية الحفاظ عليها من هذه المخاطر.

كما يتعرض تعداد النحل في العالم للإنخفاض بصورة كبيرة. ويعتقد أن السبب الرئيسي لذلك يعود إلى حيوانات “فارو المدمرة”، التي تتغذي على النحل وتقتله، بالإضافة إلى الإستخدام غير المسوؤل للمبيدات الحشرية.

كما أن نفوق النحل في العالم له أضرار كبيرة على الطبيعة، إذ يعمل النحل على تلقيح 70 % من الزهور. كما تعتمد بعض الفواكه، كالتفاح والعنب والتوت، إلى تلقيح خلطي بواسطة الحشرات مثل النحل.

لذلك لجأ العلماء والخبراء لتنفيذ مشروع لتثبيت رقائق إلكترونية علي جسم النحل للكشف عن حياة النحل وأسباب نفوقه، على أن يتم تنفيذ المشروع بإحدى الولايات الأسترالية، حيث تم تزويد نحو 10 آلاف نحلة عسل أوروبية بالرقائق الإلكترونية من قبل المشروع في ولاية تاسمانيا الأسترالية، وفي سيدني وكانبيرا ستبدأ مشاريع أخرى مشابهة لاستخدام الرقائق الإليكترونية.

لذلك عمل الخبراء على طريقة لتنفيذ هذا المشروع من خلال تخدير النحل لفترة قصيرة قبل وضع الرقائق على ظهرها من خلال الإستفادة من مشروع مشابه لهذا المشروع مع حيوانات وحشرات أخرى بدأ في البرازيل.

ووفقا للخبراء تحمل هذه النحلة رقاقة إلكترونية صغيرة على ظهرها لا يتجاوز حجمها 2.5 ميلليمتر ويبلغ وزنها 5.4 ميليجرام. أعدت الرقائق بهذا الحجم الصغير حتى لا تؤثر على حياة وتحليق النحلة، حيث يقارب وزنها وزن حبوب اللقاح التي تجمعها النحلة، كما يشير غاري فيت من هيئة الأبحاث الأسترالية الحكومية

ويقول الخبراء ان المشروع سيساعد الخبراء على التعرف على كيفية حياة النحل وتوثيقها، ويمكن التعرف مثلاً على كمية الغذاء التي يحتاجها النحل وفترات تناوله الطعام وطول هذه الفترات، كما يمكن المشروع الخبراء التعرف أيضاً على أسباب إختيار النحل لجمع حبوب اللقاح أو جمع الطعام.

ويقول الباحث غاري فيت، إنه لذلك يسعى خبراء البيئة حول العالم من خلال هذه المشروعات الرائدة إلى بحث أسباب نفوق النحل، ويمكن للخبراء معرفة كيفية تجاوب النحل مع المؤثرات في الحياة، ومن ثم إيجاد حلول لها في المستقبل.