الأخبارالاقتصادالصادرات و الوارداتالعالممصر

وزير الزراعة: 3 أزمات أثرت علي إمدادات الغذاء في العالم

>> القصير: مشكلة العجز الغذائي ليست مشكلة إقتصادية زراعية وأصبحت قضية سياسية إستراتيجية ترتبط بالأمن القومي والإقليمى

قال السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي إن دول العالم حالياَ العديد من الازمات التي تؤثر على عملية تأمين الغذاء فمن أزمة كورونا إلى أزمة إضطراب سلاسل إمداد الغذاء العالمية  إلى الأزمة الروسيه الأوكرانيه ومن هنا ظهرت الحاجة الماسة إلى مضاعفة الجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن الغذائي للشعوب.

وأضاف «القصير»،  في كلمته خلال إفتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لموسم حصاد القمح في مشروع توشكي في أسوان، إن ملف الأمن الغذائي يشكل أولوية قصوى للدولة المصرية من خلال العمل على مسارات متوازية لتحقيق هذا الهدف من خلال إتاحة توفير الغذاء من خلال الإنتاج المحلي و التخزين الاستراتيجي وتأمين مصادر الاستيراد والحرص على أن تكون الأسعار مناسبة وفى متناول الجميع أن يكون منتج صحي وآمن مع الحفاظ على إستدامة الموارد المتاحة وتنميتها.

وأوضح وزير الزراعة،  إن مشكلة العجز الغذائي لم تعد مجرد مشكلة إقتصادية زراعية فحسب، بل تعدت ذلك لتصبح قضية سياسية إستراتيجية ترتبط بالأمن القومي والإقليمى ، وأصبح الغذاء سلاحاً استراتيجياً فى يد الدول المنتجة والمصدرة له تضغط به على الدول المستوردة لتحقيق أهداف سياسية .

وأشار «القصير»، إلي إن قطاع الزراعة في مصر هو أحد الركائز الأساسية للإقتصاد القومي نظراً لمساهمته في توفير الغذاء للمواطنين وتوفير المواد الخام اللازمة للصناعات الوطنية بالاضافة إلى مساهمته في الناتج المحلى الإجمالي والصادرات السلعية والقوى العاملة ، كما ان القطاع الزراعي يعد آلية مهمة في توطين التنمية المتوزانة، موضحا ان القيادة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسي تولي قطاع الزراعة أهمية خاصة تمثل ذلك في التأكيد المستمر على الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع في الاقتصاد القومي وكذلك تبنى مشروعات التوسع الأفقي والرأسي بما ساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية الاستراتيجية وغيرها تحقيقاً للأمن الغذائي.

ولفت وزير الزراعة إلي إن البيانات الرسمية توضح  أن الزراعة المصرية في تساهم بنحو 15% من  الناتج المحلى الاجمالى و 17 % من الصادرات السلعية بقيمة 3 مليار دولار (بخلاف التصنيع الزراعى)، وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية 9.7 مليون فدان بإجمالي مساحة محصولية تصل إلي 17.5 مليون فدان.

وأوضح «القصير»، إن الأهداف الإستراتيجية للدولة المصرية ضمن رؤية مصر 2030 أهداف استراتيجية لتدعيم ملف الأمن الغذائى وتحقيق التنمية المستدامة تمثلت فى  الحفاظ على الموارد الإقتصادية الزراعية المتاحة وصيانتها وتحسينها وتنميتها وتحقيق قدر كبير من  الأمن الغذائي وتقليل فجوة الإستيراد وإقامة مجتمعات زراعية جديدة متكاملة وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية وتوفير فرص العمل خاصة للشباب والمرأة والتكيف مع التغيرات المناخية.

وأشار وزير الزراعة إلي إن محاور تحقيق الاستراتيجية  من خلال مشروعات التوسع الأفقى في مشروعات تنمية جنوب الوادى  «توشكى» و تنمية شمال ووسط سيناء ومشروع الدلتا الجديدة ومشروع الريف المصري الجديد ( 1.5 مليون فدان)

ومشروع غــرب المنيا ومشروعات التوسع الأفقي بالوادي الجديد مشددا علي أن استراتيجية الدولة  تستند إلى توجيه الجانب الأكبر من هذه الأراضي للتوسع فى المحاصيل الأستراتيجية بما يساهم فى تخفيض الفجوة

وأوضح «القصير»، إنه على صعيد محور التوسع الرأسى ، تتركز   رؤية الدولة المصرية علي إستحداث أصناف ذات إنتاجية أعلى وأصناف مبكرة النضج قليلة الإحتياج المائى وأصناف تتلائم مع التغيرات المناخية وزيادة نسبة التغطية من التقاوى المعتمدة وتطوير الممارسات الزراعية المتبعة وإعتماد الخريطة الصنفية للمحاصيل الإستراتيجة وتطوير الميكنة الزراعية ومشروعات الإبتكار الزراعى.

ولفت وزير الزراعة إلي إنه فيما يخص تطوير البنية التحتية فقد تم تنفيذ المشروع القومى للصوامع وزيادة السعات التخزينية والمشروع القومى لإقامة محطات معالجة مياه الصرف الزراعى وتطوير وتحديث نظم الرى (تبطين الترع و المساقى)، موضحا ان  الرؤية المستقبلية للتنمية الزراعية المستدامة تستهدف تقليل الفجوة للسلع الاستراتيجية والإتجاه لزيادة الفائض من المحاصيل وزيادة التصدير وتطوير وتحسين الإجراءات الداعمة.

ونبه «القصير»، إلي أن الموقف الراهن للمحاصيل والسلع الزراعية تضمن محاصيل وسلع  تحقق أكتفاء ذاتى منها وبها فائض للتصدير ومحاصيل وسلع  قاربت على الاكتفاء الذاتي ومحاصيل/ سلع بها فجوة في التغطية، مشيرا إلي أن  بعض  المؤسسات الدولية أشادت بالتطور الذى حدث فى القطاع الزراعى المصرى حسب تقارير مارس 2022 كما أن صندوق النقد الدولى  أكد أن  الدولة المصرية إستثمرت  فى تحديث الزراعة المحلية وتطوير سلاسل التوريد لتحسين الأمن الغذائى ، وقد تجلت هذه الجهود فى توفير كميات من الغذاء بصورة أكثر استقراراً وبأسعار منخفضة

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى