الأخبارالاقتصادالصادرات و الوارداتالعالممصر

لبحث أزمة الأسمدة…. وزير الزراعة البرازيلي يبدأ جولة إلي مصر والأردن والمغرب

يبدأ  وزير الزراعة البرازيلي ماركوس مونتيس، زيارة رسمية إلي 3 دول عربية تضم الأردن ومصر والمغرب، في جولة تبدأ اليوم الخميس وتستمر ما بين ثمانية إلى عشرة أيام لبحث زيادة واردات بلاده من الأسمدة منها في ظل نقص الأمدادات من الأسمدة من روسيا وأوكرانيا بسبب الحرب الدائرة حاليا.

وقال «مونتيس» في مقابلة مع رويترز: “إنه مسعى نطلق عليه اسم دبلوماسية الأسمدة”، مضيفا أن ممثلين من القطاع الخاص سيرافقونه في الجولة حيث تعتمد البرازيل على الواردات في تأمين 85 % من حاجاتها من الأسمدة.

وتشعر البرازيل بالقلق من نقص عالمي محتمل بعد أن فرضت عدة دول غربية عقوبات على منتجين رئيسيين للأسمدة مثل روسيا وروسيا البيضاء،في حين وضعت الصين قيودا على الصادرات.

وقال وزير الزراعة البرازيلي إن بلاده تهدف أيضا لتشجيع المستثمرين الأجانب على إنتاج الأسمدة في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية، مشيرا إلي ارتفاع واردات البرازيل من الأسمدة في الربع الأول من 2022  مع سعي الشركات المحلية إلى تأمين إمدادات.

وأضاف « مونتيس»، ان واردات البلاد من الأسمدة في أبريل الماضي تجاوزت المستوى الذي سجلته في نفس الشهر من العام الماضي والذي بلغ 1.88 مليون طن، بحسب بيانات تجارية أولية أظهرت أن المتوسط اليومي لواردات الأسمدة قفز إلى 149 ألف طن حتى نهاية الأسبوع الرابع من الشهر الماضي، ارتفاعا من متوسط 94 ألف طن يوميا في أبريل نيسان 2021 .

وأوضح وزير الزراعة البرازيلي إنه كان يريد أصلا بدء الجولة الشهر الماضي، في الأيام الأولى له في المنصب، لكنه أرجأها بسبب شهر رمضان، مشيرا إلي إن المفاوضات مع إيران مستمرة، مشيرا إلى صعوبات في الدفع مرتبطة بالعقوبات على طهران.

وحل مونتيس محل تيريزا كريستينا دياس في منصب وزير الزراعة في أواخر مارس الماضي.

إلي ذلك، حذر خبراء دوليون في السوق الزراعية من أن الحرب الروسية بأوكرانيا تضر بنقطة حساسة في الإمدادات الغذائية العالمية، ألا وهي الأسمدة.

وارتفعت صادرات البرازيل إلى البلدان العربية في الربع الأول من هذا العام وسط زيادة حادة في أسعار السلع الزراعية ومسعى لتعزيز إمدادات غذائية، بحسب بيان أُرسل إلى رويترز اليوم الثلاثاء.

وقال البيان الصادر عن الغرفة التجارية العربية البرازيلية إن إجمالي صادرات البرازيل إلى الدول العربية وصل إلى 3.86 مليار دولار في تلك الفترة، بزيادة حوالي 34 في المئة عن الفترة نفسها قبل عام.

وأوضح البيان أن الزيادة في المبيعات إلى الدول العربية تعكس أيضا انخفاض مشاركة روسيا وأوكرانيا في التجارة العالمية للحبوب والأسمدة، مشيرا إلى اثنين من كبار مصدًري منتجات مثل القمح وزيت دوار الشمس.

 

وبلغت قيمة صادرات خام الحديد، التي تشكل معظم مبيعات البرازيل إلى الدول العربية، 690.29 مليون دولار في الربع الأول، بانخفاض 12.5 في المئة على أساس سنوي. ومن ناحية أخرى فإن طلبا قويا على منتجات غذائية كان في مصلحة المصدًرين البرازيليين الذي جنوا أرباحا كبيرة.

وارتفعت صادرات لحوم الدجاج حوالي 11 في المئة إلى 591 مليون دولار في حين صعدت مبيعات السكر 20 بالمئة تقريبا إلى 588.8 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.

وزادت مبيعات منتجات الصويا 122.8 بالمئة إلى 318 مليون دولار في حين بلغت صادرات القمح 285.86 مليون دولار، محققة قفزة قدرها 438.06 بالمئة.

وبحسب البيانات، ارتفعت أيضا صادرات البرازيل من الذرة ولحوم الأبقار المجمدة إلى الدول العربية 27.21 في المئة و165.73 في المئة على الترتيب.

وقالت الغرفة التجارية العربية البرازيلية إن دولا خارج العالم العربي حريصة على ضمان إمدادات غذائية، وهو ما يصب في مصلحة مصدًري الغذاء البرازيليين.

لكن الغرفة التجارية عبًرت عن قلق من أن هبوطا محتملا في واردات الأسمدة من روسيا وروسيا البيضاء، بسبب العقوبات الغربية، قد يكون له تأثير سلبي على محصول الحبوب في البرازيل لموسم 2022-2023 .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى