اكساد و ايكارداالأخبارالاقتصادبحوث ومنظماتمصر

«أكساد»: أصناف جديدة من القمح تحقق إنتاجية مرتفعة أكثر تحملا للتغيرات المناخية

>> العبيد: لدينا خطة عربية للإستفادة من هذه السلالات في تحقيق الأمن الغذائي العربي

أعلن الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، إنه تم الإنتهاء من حصاد الأصناف الجديدة من القمح في المحطات التابعة للمركز في سوريا، ضمن خطة المركز للتوسع في إستخدام الأصناف الجديدة المعتمدة بالدول العربي، موضحا أن من بين هذه الأصناف المعتمدة صنف «اكساد ١١٠٥» وهو أحد اصناف القمح القاسي ومعتمد في سوريا باسم «دوما ١ » وفي لبنان باسم «تل عمارة ٢ » ويزرع في مناطق عديدة وبمساحات واسعة ، وضرورة التعاون العربي للإستفادة من هذه الأصناف في تحقيق الأمن الغذائي العربي في ظل التحديات المناخية التي يشهدها العالم.

وقال «العبيد»، في تصريحات صحفية السبت، إنه تم زراعة هذه الأصناف في 23 حقلا لدى المزارعين في مناطق متعددة في سوريا وتم اخذ عينات من القمح في مجموعة من الحقول في مناطق بيت ساير ومغر المير السورية ويتم دراسة انتاجيتها لدى المزارعين بمعرفة خبراء أكساد وذلك ضمن متابعة المرك العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة،  لإنتاجية أصنافها المعتمدة لدى المزارعين وذلك لتطبيق معادلات تنبؤ  بالانتاجية باستخدام الاستشعار من بعد والتي سجلت إنتاجية تتراوح بين ١٠ و ١١ طن للهكتار «2.4 فدان».

وأضاف مدير«أكساد»   إنه يتم تنفيذ برنامج  بحوث الحبوب بمحطة بحوث «إزرع» بمحافظة درعا السورية وبيان كيفية العمل في برامج التربية المطبقة فى «أكساد» لاستنباط الاصناف المحسنة المقاومة للأمراض وذات الانتاجية المرتفعة والمتحملة للتغيرات المناخية، وذلك لمحاصيل الشعير والقمح القاسي و الطري، تمهيدا للتنسيق مع وزارات الزراعة بالدول العربية لتسجيل هذه الأصناف بها ضمن خطة المركز لتحقيق الأمن الغذائي العربي.

وقال «العبيد»، إن أصناف «أكساد» المتميزة  من الحبوب  يتم ارسال تجارب الكفاءة العربية الى 17 دولة عربية سنويا وذلك بالمتابعة مع خبراء المركز   مو    ضحا إنه تم إعتماد 83 صنفا من القمح والشعير، وأحدث تلك الأصناف المعتمدة خلال العام الماضي  هو اعتماد 4 اصناف في فلسطين و2 بالجزائر من القمح والشعير، وجارى متابعة اعتماد 16 صنفا فى الدول العربية  وادخال أصناف «أكساد» المحسنة أدى الى زيادة الانتاجية تحت الظروف المطرية بنسبة تراوحت بين 30-45% لمحصولى القمح والشعير بالدول العربية.

وأضاف مدير  «أكساد»، إنه تم تنفيذ تجارب الادارة المتكاملة للمعاملات الزراعية وتحديد أنسب المعاملات الزراعية لأصناف القمح لمنظمة «أكساد» المبشرة والمعتمدة وكيفية الزراعة بثلاث مواعيد زراعة واختيار المناسب منها في ظل التغيرات المناخية التى تواجهها المنطقة العربية، والتي شملت خطوات تجهيز تجارب الكفاءة الانتاجية العربية لمحاصيل القمح القاسي والطرى و الشعير والتى تتضمن السلالات المتميزة و المبشرة المستنبطة حديثا والمرباه فى «أكساد» بإجمالي 57 سلالة متميزة من القمح والشعير منها 19 سلالة من القمح القاسي وعدد 19 سلالة من  القمح الطري و عدد 19 سلالة من الشعير  من السلالات الجديدة محسنة ومتحملة للتغيرات المناخية وملائمة للزراعة بالبيئات الهامشية والمتفوقة بالانتاجية.

وأضاف «العبيد»، إنه يتم ارسال عدد 30 نسخة من هذه الأصناف إلي  17 دولة عربية سنويا ومن خلال المعامل التابعة لمركز «أكساد»، يتم تجهيز وارسال كميات من السلالات المبشرة تقارب 1 طن سنويا الى الدول العربية و 2 طن من التقاوي من الاصناف المعتمدة، مشددا علي أهمية مشروع الزراعة الحافظة كأحد الطرق الزراعية الواعدة ويتم تطبيقها تحت الظروف المطرية ، وكيفية عمل آلة الزراعة الحافظة والتى يمكن من خلالها توفير الجهد والوقت والتكاليف مقارنة بالزراعة التقليدية، وتم نشرها بالدول العربية  في مصر وموريتانيا و السودان وتونس  والعراق و لبنان وسوريا وتبناها المزارع العربي .

وشدد مدير «أكساد»، علي إن المساحات المنزرعة بهذا النظام تصل حاليا ما يقارب 60 ألف هكتار تقترب 140 ألف فدان، حيث يوفر تطبيق برنامج الزراعة الحافظة ما يقارب 40% من تكاليف الانتاج وبلغت الزيادة بالانتاجية  65% بالمحاصيل القمح والشعير و 200% بمحصول الذرة البيضاء فى الدول العربية، مقارنة باستخدام طريقة الزراعة التقليدية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى