الأخبارالاقتصادمصر

مستشار وزير الزراعة: أفريقيا لديها 2232 مليون فدان صالحة للزراعة والقارة الأكثر تأثرا بالمناخ

>> نصار: مواجهة الظاهرة بالاستخدام الأمثل  للموارد  الزراعية وزيادة التجارة البينية بين الدول الافريقية  بنسبة 40% 

قال الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة، إن القارة الافريقية تمتلك موارد طبيعية ضخمة حيث ان لديها حوالي 930 مليون هكتار تعادل 2 مليار و232 مليون فدان، من الأراضي الزراعبة الصالحة للزراعة . كما أن  عدد سكان القارة  يبلغ حوالي 1،4 مليون نسمة  من الشباب ( حوالي 60 % )  موضحا إنه رغم ذلك فأنه لا يستغل من هذه الأراضي الصالحة للزراعة الا حوالي نصفها فقط، مشيرا إلي أن الزراعة في افريقيا  تعد من اكثر القطاعات تاثرا بالتغيرات المناخية والتي تؤثر سلبا علي الإنتاجية  الزراعية سواء النباتية أو الحيوانية . كما انها تؤثر علي الممارسات الزراعية  الجيدة في الزراعة.

جاء ذلك في كلمه مستشار وزير الزراعة خلال إفتتاح مؤتمر المهندسين الزراعيين الأفارقة بمدينة شرم الشيخ  بحضور المهندس عبدالعلي المتوكل رئيس الاتحاد والدكتور سيد خليفة الأمين العام للإتحاد والدكتور محسن البطران الأمين العام المساعد لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة وخلف زناتي نقيب المعلمين والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق والدكتور مجدي علام الخبير الدولي في البيئة والدكتور ممدوح رشوان الخبير الدولي في البيئة، والدكتور عبدالغني الجندي عميد كلية الزراعة الصحراوية في جامعة الملك سلمان والدكتور سامح عبدالفتاح عميد زراعة القاهرة.

وأضاف «نصار»، ان الفجوة الغذائية بالدول الافريقية  تبلغ حوالي  50 مليار دولار سنويا . وهناك حوالي 224 مليون نسمة  يعانون من  نقص الغذاء  وسوء التغذية . كما ان التجارة البينية بين الدول الافريقية لا تتعدي 15%  من حجم التجارة الكلية بالقارة ، موضحا أن تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتوفير  للامن الغذائي والقضاء علي الجوع وتخفيف الفقر في اطار اجندة التمية الافريقية 2063 يتطلب بالإضافة الي الجهود الوطنية داخل كل دولة علي حدة  ضرورة التعاون والتنسيق  والتكافل بين الدول الافريقية والتخصص في الإنتاج  الزراعي  وفقا للمزايا النسبية  والتنافسية

وأوضح مستشار وزير الزراعة ان مواجهة مخاطر المناخ يحقق الاستخدام الأمثل  والمستدام للموارد  الزراعية المتاحة ومع تشجيع  التجارة البينية بين الدول الافريقية  لتصل الي حوالي 40%  وذلك  في اطار منطقة التجارة الحرة الافريقية، مشيرا إلي إنه في مصر تولي القيادة السياسية  رعاية خاصة لقطاع الزراعة  باعتباره ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي . وشدد «نصار»، علي أن قطاع الزراعة في مصر هو أحد القطاعات الاقتصادية الإنتاجية المرنة القادرة علي مواجهة التحديات  والتعامل معها واستيعابها حيث لم تشهد مصر في ظل الازمات العالمية المعاصرة مثل جائحة كورونا  والازمة الروسية الأوكرانية  والتغيرات المناخية وعلي عكس العديد من الدول النامية والغنية ماليا أي نقص في المعروض من السلع الغذائية الاستراتيجية كما ان أسعار السلع الغذائية ظلت في الحدود المعقولة والمقبولة رغم الارتفاع الشديد في الأسعار العالمية للغذاء والطاقة والاسمدة.

وأوضح مستشار وزير الزراعة إن الرعاية التي توليها القيادة السياسية لقطاع الزراعة  تتمثل في توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة العمل باستمرار علي زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق درجة اعلا من الامن الغذائي وقيام الدولة بتنفيذ العديد من المشروعات الزاعية القومية الكبرى للتوسع الزراعي الافقي والرأسي وفي مجالات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي وزيادة نصيب الزراعة في الاستثمارات الحكومية في السنوات الأخيرة وتنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري والمتابعة المستمرة للقيادة السياسية للاداء والانجاز في قطاع الزراعة .

ولفت «نصار»، إلي إنه في اطار الاستعداد للمؤتمر الدولي للمناخ cop 27 أعدت مصر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر والتي تشمل كافة القطاعات. ومنها وزارة الزراعة حيث تنفذ العديد من السياسات والبرامج الزراعية للتخفيف من والتكيف مع اثار التغيرات المناخية مثل استنباط أصناف نباتية جديدة عالية الإنتاجية والجودة وذات احتياجات مائية اقل ومقاومة للظروف المعاكسة وظروف الاجهاد البيئي .

وأشار مستشار وزير الزراعة إلي أن سياسات التخفيف من مخاطر المناخ تشمل أيضا العمل علي تعميم هذه الأصناف وفقا للخريطة الصنفية الملائمة وكذلك تعديل في بعض الممارسات الزراعية الجيدة مثل مواعيد الزراعة والتسميد المتوازن وتطوير وتحديث نظم الري وتبني نظم الإنذار المبكر وارشاد المزارعين الي كيفية التعامل مع التغيرات المناخية والتوسع الافقي ومكافحة التسحر ومنع التعدي علي الأراضي الزراعية وتجميع الاستغلال الزراعي مع دراسة انشاء نظام للتامين علي المحاصيل الزراعية النباتية اسوة بصندوق التامين علي الماشية وصندوق تعويضات أصحاب مزارع الدواجن . ومن الجدير بالذكر ان الوزارة لديها مركز معلومات تغير للمناخ ومعمل مركزي للمناخ.

وشدد «نصار» علي أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي البحثية والفنية والإدارية  نضع امكانات في خدمة قضايا التنمية الزراعية المستدامة في الدول الافريقية الشقيقة، موضحا إن للوزارة عدة مزارع بحثية وارشادية وانتاجية في عدد من الدول الافريقية الشقيقة .

ولفت مستشار وزير الزراعة إلي أن الوزارة تستهدف انشاء مزارع جديدة في دول اخري الفترة القادمة كما ان المركز المصري الدولي يقدم منحا تدريبية للمهندسين الزراعيين وشباب الباحثين الافارقة في مختلف التخصصات الزراعية الحديثة . معربا عن تطلع مصر الي تقوية وتعميق وتسريع التنسيق والتعاون والتكامل فيما بيننا بما يخدم شعوبنا ودولنا الافريقية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى