الأخبارالاقتصادالصادرات و الوارداتمصر

عاجل…الحكومة تقدم تسهيلات جديدة لإستيراد السلع في الموانئ المصرية

أصدرت الحكومة ممثلة في وزارة المالية عدد من القرارات الجديدة،  تهدف إلى تسهيل إجراءات عمليات الاستيراد في الموانئ، وتخفيف أعباء المستوردين، في ظل صعوبة توفير العملة الصعبة ، للإفراج عن البضائع والعمل بنظام الإعتمادات المستندية، فيما طالب المستوردون العودة للعمل بمستندات التحصيل بدلا من الاعتمادات المستندية، خاصة أن أغلب العالم يعمل بهذا النظام لأنه أسرع وأكثر وفرة في المصروفات ويخفف الضغط على الدولار.

ويري المصرفيون إنه في الاعتمادات المستندية، يكون التعامل بين بنك المستورد وبنك المصدر، وتكون البنوك لاعباً أساسياً بالعملية، بينما في مستندات التحصيل يكون التعامل بين المستورد والمصدر بشكلٍ مباشر وبناءً على ثقة قديمة بينهما في التعامل، ويكون دور البنك وسيطاً فقط، كما تتطلب الاعتمادات المستندية مبالغ أكبر، وتستغرق العملية وقتاً أطول مقارنةً بمستندات التحصيل.

شملت القرارات أيضا السماح للتوكيلات الملاحية بنقل البضائع المستوردة من الموانئ إلى المستودعات والموانئ الجافة خارج المنافذ الجمركية، ومنح مهلة ٤ أشهر للسلع الغذائية قبل تحويلها إلى”مهمل” و٦ أشهر للمنتجات غير الغذائية .

تمثلت أهم القرارات، وفقا للبيان الصحفي الذي أصدرته وزارة المالية اليوم الثلاثاء، في وقف تحصيل الغرامات الجمركية من المتأخرين فى إنهاء الإجراءات الجمركية بسبب المستندات المطلوبة من الجهات ذات الصلة، والإفراج خلال أيام عن أي شحنات أنهت الإجراءات الجمركية وتنتظر نموذج (4) لتمويل الواردات بالتنسيق مع البنك المركزي المصري ووزارة التجارة والصناعة.

يأتي ذلك علي هامش تضرّر العديد من المصنعين والشركات ورجال الأعمال من قرار العمل بالاعتمادات المستندية، وأرسلت عدّة جمعيات رجال أعمال ومستثمرين خطابات إلى مجلس الوزراء والبنك المركزي من أجل العدول عن هذا القرار.

وأكدت  شعبة المستوردين في اتحاد الغرف التجارية، تعقيبا على القرار ان المستوردين كانوا يتحملون غرامات كبيرة، مهم جدا للمستوردين وسيدفع المستثمرين لضخ مزيد من الاستثمارات الفترة المقبلة في مصر، القرارات ستساعد على حدوث إنفراجة كبيرة في بعض السلع التي كانت مختفية بالأسواق”.

من جانبه وصف علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، القرارات بانها “خطوة في الطريق الصحيح لمواصلة العمل في العديد من القطاعات الإنتاجية، قرار مد المهلة الخاصة بتخزين السلع الغذائية قبل تحويلها لمهمل إلى 4 أشهر ، قرار عادل ويراعي مصالح مجتمع الأعمال بدلا من تحويل هذه السلع إلى (مهمل)وبيعها بالمزاد.”

استثنت مصر في مايو الماضي مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من التعامل بالاعتمادات المستندية في عمليات الاستيراد، لتعيد العمل بمستندات التحصيل، في خطوةٍ من شأنها الدفع بعجلة الإنتاج في المصانع من جديد، بعد توقف بعضها الفترة الماضية.

وكا الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه حينها، باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من الإجراءات التي تم تطبيقها مؤخراً على عملية الاستيراد، وذلك بالعودة إلى النظام القديم من خلال “مستندات التحصيل”.

كان البنك المركزي المصري أوقف التعامل بمستندات التحصيل في تنفيذ كافة العمليات الاستيرادية، والعمل “بالاعتمادات المستندية” فقط، وفق وثيقة بتاريخ 12 فبراير الماضي من “المركزي” للبنوك العاملة في مصر، وأكد محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر وقتها أنه “لا رجعة في القرار”.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى