قال الدكتور محمد فتح الله رئيس قسم بحوث النحل في معهد بحوث وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية ، إن أهمية قطاع تربية النحل فى الاقتصاد العالمى والأمن الغذائى الدولى، ترجع إلى أنه يساهم فى تلقيح ما يزيد عن 85% من الأنواع النباتيه وهي ما تمثل ما قيمته 35% من الإنتاج الزراعي أو الغذاء العالمي أي أنه يسهم بنسبة ليست بالقليله في إنتاجية المحاصيل الزراعيه على تنوعها وإختلافها.
وأضاف «فتح الله»، في كلمته خلال في كلمته خلال إفتتاح صناعة نحل العسل في مصر ، إن هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة تربية نحل العسل في مصر ولعل من أهمها الإستخدام المفرط والعشوائي للكيماويات داخل خلية النحل والتي يقوم بها مربي النحل ظنا منه بذلك يقوم بالحفاظ على طوائفه من الأمراض المختلفه التي يتعرض لها النحل.
وشدد رئيس قسم بحوث النحل إلي أهمية إتباع الممارسات النحليه السليمه والعمل على المحافظه على صحة النحل بتلاشي تعرضه للإجهادات المختلفه والإهتمام بالتغذيه البروتينيه التي تعتبر العامل الأهم في مناعه النحل لتأثيرها الواضح على محتوى النحل من الميكروبات النافعه وعلى خلايا الدم المناعيه، وكذلك الإهتمام بالنحاله المرتحله سعيا للمرعى والظروف البيئيه الجيده.
وأشاد «فتح الله»، بدور وزارة الزراعه المصريه قد قامت بتقييد إستخدام مجموعة مبيدات النيونيكوتينويدز وحظر إستخدامها في الزراعات المكشوفه وقصر إستخدامها في الصوب الزراعيه وفي فترات عدم التزهير وذلك لما لهذه المجموعه من تأثير في ظاهرة إختفاء النحل.
ولفت رئيس قسم بحوث النحل إلي التنسيق والتواصل بين جمعيات مربي النحل والنحالين من جهة وبين الباحثين من جهة أخرى لنقل مشاكل ومعوقات تربية النحل والعمل على حلها بالأساليب العلميه المقننه، وتوفير المرشد الزراعي المتخصص وعقد الدورات التدريبيه والإرشاديه الخاصه بمجالات تربية نحل العسل المختلفه.
ولفت «فتح الله»، إلي أن وجود متبقيات الكيماويات في منتجات النحل مما يقلل من القيمه التسويقيه لها بالإضافه إلى ضعف فرص التصدير للخارج وإنخفاض المردود الإقتصادي لمشاريع تربية نحل العسل مما يمثل إهدارا لموارد النحال ومجهوده، مشيرا إلي أهمية تعديل المواصفات القياسيه لمنتجات نحل العسل وإدراج الحدود المسموح به من المبيدات والمضادات الحيويه وتشديد الرقابه على المتداول في الأسواق من هذه المنتجات.
شارك هذا الموضوع :
