الأخبارالاقتصادالانتاجبحوث ومنظماتمصر

رئيس «البحوث الزراعية»: الإستفادة من مخرجات قمة المناخ  العلمية لتنفيذ خطط لزيادة إنتاجية القمح

>> سليمان:  تطبيق سياسة صنفية للمحصول تتأقلم مع التقلبات المناخية لتحقيق أعلي عائد من زراعة المحصول

قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية ان الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح  تهدف إلي تنظيم حملات للتوعية بالممارسات الجيدة خلال زراعة القمح وزيادة المساحة المستهدف زراعتها الموسم الحالي، ومراعاة مخرجات قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ وتحويلها علي المستوي الوطني في القطاع الزراعي إلي آليات للتخفيف من آثارها السلبية موضحا إن الحملة تأتي في ظل إهتمام القيادة السياسية بالقطاع الزراعي لتحقيق أهداف الدولة المصرية في الأمن الغذائي إعتمادا علي أحد أهم محاصيل الأمن الغذائي وهو القمح.

وأضاف «سليمان»، في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، أن تكليفات وزير الزراعة تعتمد علي الإستفادة من نتائج قمة المناخ التي عقدت في مدينة شرم الشيخ للتوعية بأهمية تطبيق السياسة الصنفية للقمح للتأقلم مع الظروف المناخية لضمان إنتاجية مرتفعة تخدم هذه الأهداف، مشددا علي ان تحديات المناخ تعد أهم عناصر جودة العمل البحثي في القطاع الزراعي.

ونبه رئيس مركز البحوث الزراعية  إلي إنه سيتم عمل نموذج ارشادي في كل قرية مصرية لزراعة 7 الآف حقل ارشادي علي مستوي الجمهورية بالإضافة الي عمل تجمعات ارشادية في كل المحافظات وزراعة أحدث أصناف القمح المتميزة للزراعة علي مصاطب لتوفير اكثر من 25 في المائة من التقاوي ومياه الري  مشيرا إلي أن الحقول الإرشادية هي نموذج تطبيقي يشجع مزارعي القمح علي طرق زيادة إنتاجية المحصول رأسيا.

وأضاف «سليمان»، ان الإكتفاء الذاتي من القمح يأتي علي قمة أولويات العمل البحثي لإرتباطه بمفهوم الأمن الغذائي، معللا ذلك  بإعتباره المصدر الأساسي لإنتاج رغيف الخبز  وذلك لن يتأتي إلا من خلال زيادة إنتاج مصر من القمح والعمل علي تقليل الفاقد منه وتركيز جهود الدولة علي دور البحوث التطبيقية في تقليل الفاقد من القمح وتطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة حتي مراحل الإنتاج .

وشدد رئيس مركز البحوث الزراعية علي أن جهود البحوث الزراعية تعتمد علي إستنباط أصناف مقاومة للإرتفاع المتوقع في درجات الحرارة وأكثر مقاومة للأمراض وأقل إستهلاكا للمياه لتحقيق أعلي عائد من الزراعة للمحصول، مشيرا إلي أن مصر تعاني من وجود فجوة غذائية كبيرة ومؤثرة في الاقتصاد القومي من محصول القمح مما يجعل تأمين الغذاء من أهم أولويات التي يجب الاهتمام بها .

ولفت رئيس مركز البحوث الزراعية إلي أن تطبيقات البحوث بهدف  تضييق الفجوة الغذائية في الإحتياجات الإستهلاكية من القمح وتحجيمها بل إن طموحات المجتمع أصبحت لا تكتمل إلا بتحقيق الإكتفاء الذاتي من محصول القمح وتطبيقات البحوث العلمية.,

وشدد «سليمان»، علي أهمية تشجيع المزارعين علي زراعة القمح وعمل الندوات الإرشادية وأيام الحقل وأيام الحصاد مع تقديم الدعم الفني اللازم لها ويعمل معهد المحاصيل الحقلية التتبع لمركز البحوث الزراعية علي استنباط الأصناف الجديدة عالية المحصول المتحمل للتغيرات المناخية وتوفير التوصيات الفنية اللازمة للحصول علي اعلي انتاج من القمح وتوفير تقاوي الاساس للاصناف الجديدة ليتم اكثارها وتوزيعها علي المزارعين.

ومن جانبه أشاد الدكتور  رضا محمد قمبر مدير معهد المحاصيل الحقلية  بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشجيع زراعة القمح، لتلبية الإحتياجات المحلية من المحصول، مشيرا إلي أن هذه التوجيهات لجميع قطاعات الدولة وقياداتها لزيادة المساحة المنزرعة حيث قامت الدولة باستصلاح مئات آلاف الأفدنة فى الأراضى الصحراوية والتوسع فى زراعة القمح.

وأضاف «قمبر»،  في تصريحات صحفية إن وزارة الزراعة إهتمت بدورها فى تفعيل سياسة الدولة وقامت بتوفير مستلزمات الإنتاج من تقاوى عالية النقاوة والأسمدة بأنواعها وكافة المبيدات للآفات المرضية والحشرية . مشيرا إلي أن السيد القصير وزير الزراعة  أطلق فى مؤتمر المناخ COP 27  المنعقد فى شرم الشيخ مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام  FAST والتى بموجبها يتم تفعيل الإهتمام بإنتاج الغذاء لتوفير الحد الآمن للشعب المصرى من مختلف المنتجات خاصة محصول القمح .

وأوضح مدير معهد المحاصيل الحقلية ان الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح تعمل على هامش مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدامة FAST خاصة بعد تعليمات وزير  الزراعة بزيادة عدد الحقول الإرشادية من 3000 حقل سنويا إلى 7000 حقل ، مشيرا إلي أهمية دعم الحملة القومية للقمح لتشجيع المزارعين علي التوسع في المساحات المنزرعة بمحصول القمح، خاصة فيما يتعرض له العالم من  ظروف ومتغيرات عالمية تفرض علينا حتمية الإهتمام بزيادة إنتاج القمح خاصة حالة الحرب الروسية الأوكرانية التى أدت إلى خفض واردات القمح من هاتين الدولتين حيث أنهما المصدر الرئيسى للقمح المستورد فى مصر (أكثر من 50% من القمح المستورد) .

وقال «قمبر»، إنه أصبح من الواجب علينا زيادة الإهتمام بإنتاج القمح وتوعية المزارعين على أهمية زراعة وتوريد المحصول للدولة لتحقيق أعلى قدر من الأمن الغذائى للشعب المصرى ويجب زيادة التوعية بأهمية توريد المحصول موضحا إنه تم الموسم الماضى توريد 4.2 مليون طن فقط من أصل إنتاج قدره 10 مليون طن هي إجمالي إنتاج مصر من القمح، وضرورة أن يتوقف الاستخدام الخاطىء للقمح فى تغذية الحيوان والطيور لضمان توفير رغيف الخبز  لقطاعات الشعب المختلفة خاصة محدودى الدخل.

وشدد مدير معهد المحاصيل الحقلية علي نشر توصيات وتقنيات زراعة القمح وأهمها زراعة الأصناف الحديثة عالية المحصول المقاومة للأمراض مثل مصر 3، سدس 14، سخا 95، جيزة 171 من أصناف قمح الخبز وأصناف بنى سوف 5 وبنى سويف 7 من قمح المكرونة وغيرها من الأصناف الحديثة . كما يمتد نشاط الحملة إلى الإهتمام بزراعة القمح على مصاطب لتحقيق الهدف المنشود من زيادة المحصول وتوفير أكثر من 20% من مياه الرى وتوفير تقاوى الزراعة بنسبة تصل إلى 50% .

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى