تفرض العائلة المالكة في بريطانيا قيودا علي تداول الطعام، وخاصة أنواعا من الأطعمة ومنها كبد الإوز ، وذلك بسبب طريقة التسمين التي تنفذها مزارع التربية لهذه الأنواع من الاوز للحصول علي أكبادها بمواصفات خاصة قد تتنافي من مبادئ الرفق بالحيوان التي تتدعمها العائلة المالكة.
وأصدر الملك تشارلز ملك بريطانيا المعروف بمناصرته لقضايا البيئة تعليمات للطهاة منذ عام 2008 عندما كان وليا لعهد المملكة المتحدة بعدم شراء كبد الإوز أو البط، وقد رحبت جماعات حقوق الحيوان على مستوى العالم بقرار إزالة طبق كبد الأوز من قائمة الطعام الملكية.
ويعتمد قرار «تشارلز»، علي إنه رغم أن وجبة كبد الإوز أو البط تعد واحدة من أفخم الأطباق في أوروبا ومع ذلك، تكمن المشكلة الرئيسية في أنَّ المنتجين يتبعون طريقة قاسية للغاية في عملية الإنتاج، حيث يُقيّد المزارعون حركة البطة أو الإوزة ويطعمونها قسرياً كمية كبيرة من الذرة عدة مرات في اليوم من خلال أنبوب معدني يدخل في حلقها وصولاً إلى معدتها، الأمر الذي يتسبّب في تضخم كبدها بالدهون 10 أضعاف حجمه الأصلي.
وترفض العائلة المالكة هدر الطعام علي الموائد الملكية أو علي مستوي الأفراد خلال ولائم الدعوات، لإن الشيء الوحيد الذي لا تستطيع العائلة الملكية تحمّله هو هدر الطعام، إذ يشير الطاهي الملكي السابق، كارولن روب، إلى أنَّ الملك «تشارلز»، عندما كان وليا للعهد يصر دائما على عدم هدر أي طعام، وإنه إذا كان هناك بقايا طعام، فسوف يعاد استخدامها بطريقة أو بأخرى .
وكشفت كاميلا باركر بولز، زوجة الملك تشارلز ودوقة كورنوال، خلال ظهورها في برنامج الطهي الشهير “MasterChef Australia”، أنَّ “الثوم محظور استخدامه تماماً في طعام العائلة الملكية” بسبب تأثيره على المعدة ورائحة النفس ، موضحة أنَّ أفراد العائلة طُلب منهم “الاستغناء عن الثوم” نظراً لأنَّهم في كثير من الأحيان يُطلب منهم التحدث مع شخصيات بارزة وأفراد من الجمهور.
وتقتضي تقاليد العائلة المالكة في بريطانيا منع إستخدام الثوم والبصل في الأطعمة الملكية، رغم ان الثوم والبصل يعد أساس كل الطهي الرائع. لكن لسوء الحظ، لا يستطيع أفراد العائلة الملكية البريطانية الاستمتاع بهذين المُكوّنين المثاليين، وفقاً لما ذكره موقع Mashed الأمريكي.
شارك هذا الموضوع :
