الأخبارالوطن العربى

«جنون أسعار الغذاء وهدر الطعام»… مفارقات الإستهلاك والمعيشة في تونس

كشف تقرير رسمي أصدره المعهد الوطني للاستهلاك في تونس، أن تبذير الطعام يزداد خلال شهر رمضان، حيث تقتني العائلات أكثر من حاجياتها من المواد الغذائية خوفا من فقدانها من الأسواق، مشيرا إلي أن الخسائر السنوية الناتجة عن التبذير والهدر في الطعام تقترب من 185 مليون دولار.

ووفقا للتقرير الرسمي تضطر الأسر في تونس إلي رمي كميات كبيرة منها، رغم جنون أسعار الغذاء ونقص المواد الغذائية وتأزم الأوضاع الاقتصادية، مشيرا إلي أنه يتم إهدار 66 % من المأكولات، و إهدار 46% من الخبز الذي يأتي على رأس قائمة المواد التي تلقى في القمامة.

وأوضح التقرير أن الأسر التونسية تواجه صعوبات عديدة في توفير حاجياتها اليومية بسبب جنون أسعار الغذاء، في ظل الارتفاع المتواصل للأسعار في الفترة الأخيرة، بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع نسبة التضخم إلى 10.1 في المئة مع بداية 2023 فضلا عن الهدر في الطعام والهدر في الغذاء وإرتفاع الفاقد وزيادة الطلب علي شراء السلع الغذائية في شهر رمضان.

وتنشر «أجري توداي» عددا من المعلومات حول الإسراف في إستهلاك الطعام في تونس في عدد من المعلومات وهي:

  • يتحمل التوسيون نسبة 5 بالمائة من ميزانية الإنفاق الغذائي بسبب التبذير.
  • تقدر قيمة الأغذية المهدورة من الأسر في تونس سنويا بنحو 576 مليون دينار (184.74 مليون دولار)، وفق المعهد الوطني للاستهلاك.
  • الأرقام الصادرة عن معهد الاستهلاك، أكدت تنامي ظاهرة تبذير الطعام في سلوك التونسيين، خاصة خلال شهر رمضان، رغم جنون أسعار الغذاء.
  • هدر 66 بالمئة من المأكولات ومن بين هذه المأكولات، الخبز الذي يأتي على رأس قائمة المواد التي تلقى في القمامة، بنسبة 46 %.
  • الحبوب تأتي في المرتبة الثانية بـ30 بالمئة، والحلويات بـ20 بالمئة، واللحوم بـ19 بالمئة، والحليب ومشتقاته بـ18 بالمئة، والخضر بـ14 بالمئة، والمشروبات بـ13.4 بالمئة، والبيض بـ5.5 بالمئة، وهي نسب تعد مرتفعة في ظل الصعوبات الاقتصادية، وجنون أسعار الغذاء.

أسباب الإسراف في الطعام في تونس

يرجع أسباب ارتفاع معدلات  ظاهرة الإسراف وهدر الغذاء إلى أسباب مختلفة وهي:

  • رمضان أصبح مناسبة للتنافس في إبراز مهارات الطبخ، وهذه الثقافة الشعبية تشجع على المصاريف والاستهلاك، رغم غلاء الأسعار، وتظهر خاصة لدى عائلات الطبقة المتوسطة الحريصة على عرض احتفالاتها والتباهي بها.
  • أكسبت هذه السلوكيات شهر الصيام بعدا استهلاكيا مبالغا فيه، يصل ذروته مع احتفالات العيد، ويضعف القدرة الشرائية وينهك ميزانية العائلة في ظل الأزمة الاقتصادية.
  • لا يوجد تناقض بين الأوضاع الاقتصادية للتونسيين وارتفاع مستويات الاستهلاك حد التبذير.
  • نمط الاستهلاك الذي يتسم بالتبذير في رمضان له دوافع نفسية واجتماعية، حيث أن الشهر الكريم يعد فرصة للعائلات التونسية المنهكة من الظروف الاقتصادية والاجتماعية، للم شمل الأسرة وممارسة طقوس احتفالية.
  • هذه الطقوس تشمل الحرص على تجديد أواني البيت وحلته وتتجاوزه لاقتناء ما لذ وطاب من المأكولات.
  • تكلفة الاحتفال بالأغاني الصوفية ومواكبة الاحتفالات الروحانية.
  • الطقوس الاحتفالية المرتبطة برمضان، فيها مبالغة وتدفع التونسي للتبذير في الأكل وفي اقتناء المواد الغذائية.
  • يبرمج مشترياته في ساعات الصيام، فيقتني أكثر من حاجته وينسى غلاء الأسعار لفترة مؤقتة، بحثا عن الاستمتاع بالأجواء الرمضانية.

خطوات الحد من الإسراف في إستهلاك الطعام

تطبيق إجراءات للحد من التبذير الغذائي في ظل جنون أسعار الغذاء وهي:

  • تصنيف الخضروات والفواكه في أسواق البيع إلى خضروات قديمة أو جديدة، للحد من ظاهرة التبذير عند شراء المواطن لكميات كبيرة من الخضروات والغلال.
  • تحسين جودة المعجنات والخبز، لأن ضعف جودة الخبز لا تسمح بتخزينه من قبل العائلات وإعادة استعماله بعد يوم من شرائه.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى