الأخبارالمياهمشروعات الريمصر

«الري»: دراسة بدائل لحل مشكلة زيادة المناسيب المياه في واحة سيوة إستجابة لمطالب المشايخ

>> سويلم: حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة ، وإغلاق الآبار السطحية، ونقل مياه الصرف الزراعي لمنخفض «عين الجنبي»

استعرض الدكتور  هاني سويلم وزير الري نتائج تقرير الزيارة التفقدية التى قام بها الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية ، واللواء حازم ممدوح مساعد مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، والدكتور هشام بخيت مستشار الوزير للموارد المائية ، والدكتور أحمد إمام مدير مركز الدراسات والتصميمات للمشروعات المائية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة لتفقد أعمال التطوير الجارية في واحة سيوة  وذلك في إطار المتابعة المستمرة للأعمال الجاري تنفيذها لتطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة.

وقال وزير الري، في تصريحات صحفية الخميس أن أعمال التطوير الحالية تهدف لوضع حلول جذرية قائمة منذ ٣٠ عاماً لمشكلة زيادة الملوحة بمياه “خزان الحجر الجيري المتشقق” نتيجة الحفر العشوائي للآبار ، والذى يُعتبر الخزان الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة ، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتى أدت لإرتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلباً على هذه الأراضى .

وأضاف «سويلم»، إن الوزارة  بدأت  في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية ، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحي بشكل جائر .

وأوضح وزير الري إنه تم تنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوه لتقليل الأضرار الناتجة عن إرتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية والتى أثرت سلباً على بعض الأراضى الزراعية والمبانى والمنشآت السياحية الواقعة على البحيرة .

وأشار «سويلم»، إلي إنه تجرى أعمال حفر قناة مفتوحة بطول ٣٣.٧٠ كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي ببعض المصارف المؤدية لبركة واحة سيوة إلي منخفض عين الجنبي شرقى الواحة ، كما يجرى إنشاء محطة رفع أنطفير لنقل مياه الصرف الزراعى من مصارف أنطفير وسيوة الغربى وملول من خلال قناة بطول ٥.٧٠ كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة .

وأوضح وزير الري، أن أعمال التطوير  في واحة سيوة تحظى بإهتمام القيادة السياسية ، وتتكامل فيها مجهودات مؤسسات الدولة المعنية  مثل وزارة الموارد المائية والرى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة  وكلية الهندسة بجامعة القاهرة وأهالي الواحة لتطوير المنظومة المائية بطرق مستدامة تراعى كافة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحقق الإستقرار لأهالي الواحة مع إستدامة موارد الواحة  المائية للأجيال القادمة، مضيفاً أن هذه المجهودات من شأنها إستعادة التوازن البيئي بالواحة ، وتحقيق التوازن بين معدلات سحب المياه والمناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعى بالواحة .

وعلي صعيد إدارة وتنمية المياه الجوفية علي مستوى مصر أكد «سويلم»، علي ضرورة الإلتزام بكافة الضوابط والمحددات الخاصة بالتنمية علي المياه الجوفية للحفاظ عليها بإعتبارها مصدر مائي غير متجدد ومخزون إستراتيجي من حق الاجيال القادمة .

واشتملت زيارة وفد وزارة الري لموقع العمل بمحطة أنطفير وخط الطرد والقناة المفتوحة ، وذلك في ضوء التجهيز للتشغيل التجريبي لمحطة أنطفير الآخذة من بعض المصارف المؤدية لبركة سيوة ، كما تم المرور علي المناطق الزراعية بنطاق بركة بهي الدين والمصارف المؤدية لها لوضع بدائل لحسم مشكلة زيادة المناسيب المضطردة بالبركة أسوة بما تم إنجازه ببركة سيوة إستجابة لمطالب مشايخ وعواقل سيوة واللجنة الدائمة للرى والصرف بالواحة  .

وعقب الزيارة تم الإجتماع بالمشايخ والعواقل واللجنة الدائمة بمقر مجلس مدينة سيوة ، حيث تم الإتفاق على إستمرار الجهود وتكثيف العمل لضمان تحقيق المنسوب الآمن للمياه في البرك والمصارف الرئيسية ، والتأكيد علي مواصلة غلق الآبار السطحية المقرر غلقها ، وإستمرار أعمال صيانة الآبار ، وتقييم نتائج التشغيل التجريبي لمحطة أنطفير وتأثيرها علي خفض المناسيب ببركة سيوة وتكامله مع الحلول المستهدفة لخفض المناسيب ببركة بهي الدين .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى