باحث بالمعمل المرجعي للرقابة البيطرية علي الإنتاج الداجني فرع دمنهور – معهد بحوث الصحة الحيوانيه
تظهر إصابات الجهاز التنفسي في دجاج التسمين بصورة واسعه ولكنها تكون أكثر حدة في أشهر الشتاء و تشكل تهديدًا كبيرًا بسبب إنتشارها المرتفع مع وجود إرتفاع فى نسب الوفيات والحاجة إلى علاجات باهظة الثمن ، وتأثيرها على أداء الطيور.
هناك عدد من المسببات للإصابات التنفسية منها بعض الإصابات البكتيريه أو الفيروسيه أو الفطريه أو الطفيلية بالإضافه إلي طريقه رعايه الطائر في بيئة مناسبه حيث يعمل الغبار والأمونيا والعوامل الأخرى المرتبطة بسوء التهوية كعوامل مساعدة لظهور الإصابات التنفسية .
المسببات الميكروبية :
1-الميكوبلازما :
تعد من أخطر الميكروبات التنفسية التي تصيب الدجاج , وذلك لأن هذا الميكروب ليس من البكتيريا أو الفيروس ولكنه يجمع خصائص من كلاهما , حيث أنه لا يحاط بجدار خلوي مثل البكتيريا ولذلك فإن المضادات الحيوية التي تقضي على البكتيريا بتدمير الجدار الخلوي لا تؤثر علي ميكروب الميكوبلازما . والميكوبلازما ممثلة بأكثر من 25 نوعًا .
وتعد الأنواع الأكثر خطورة من الناحية الاقتصادية هي Mycoplasma gallisepticum (MG) و Mycoplasma synoviae (MS) وتسبب مرض الجهاز التنفسي العلوي تحت الإكلينيكي والذي عادة ما يكون بدون أعراض تقريبًا ، ومع ذلك ، يمكن أن تظهر الأعراض وتكون شديدة إذا كانت العدوى مصحوبة بعدوى اخرى مثل الانفلونزا AI و ND النيوكاسل و IBV وعدوى الإشريشيا القولونية حيث ينتقل الميكروب بصورة رأسية من الأمهات إلي الكتاكيت.
و ينتقل أيضا عن طريق الأدوات أو العلف الملوثين و تؤدي إلي تقليل نشاط وقوة جهاز المناعة ضد الأمراض الأخرى ، يعرف المرض بأسماء أخري منها المرض التنفسي المزمن أو إلتهاب الأكياس الهوائية. تتسبب الميكوبلازما في ارتفاع معدلات الإمراض و نقص في الأوزان ومعامل التحويل الغذائي والوفيات في الدجاج المصاب بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة (CRD) ، وتقليل أداء الطيور .
2-الميكروب المكور العنقودي (Staphylococcosis)
تحدث العدوى ببكتريا المكورات العنقودية من خلال جرح الجلد (قص المنقار أو أثناء حقن اللقاح و قد تحدث العدوى أيضًا في المفرخ نتيجة تلوث السرة المفتوحة) ومنها إلي الدم لتصبح الإصابة جهازية وتحدث إصابة للجهاز التنفسى وخاصة مع وجود عدوى ببعض البكتريا التنفسية الأخرى .
3-الباستريلا Pasteurlla multocida
هى بكتريا سالبة الجرام تؤدي إلي الإصابة بكوليراالطيوروتختلف الأعراض المرضية إعتمادًا على مسار المرض ففي حالة كوليرا الطيور الحادة ، عادة ما يكون العثور على عدد كبير من الطيور النافقة بدون علامات سابقة هو أول مؤشر على المرض. غالبًا ما تزداد الوفيات بسرعة. في الحالات المزمنة يُلاحظ فقدان الشهية والإفرازات المخاطية من الفم والريش المتطاير والإسهال وزيادة معدل التنفس .
4-الإيشريشيا كولاي E. coli هي بكتريا سالبه الجرام تتواجد بصورة طبيعيه في الامعاءو لكنها تتحول الي بكتريا ممرضه مع وجود عدوى فيروسيه في الجهاز التنفسي أو عدوى الميكوبلازما جاليسيبتيكم ، أومع حالات سوء التعامل مع الطيور والتي تؤثر على صناعة الدواجن وتتسبب في خسائر مالية فادحة بسبب تأخر نمو الطيور ، وارتفاع معدلات الإمراض والوفيات ، وزيادة إدانة الذبيحة بعد الذبح ، وإرتفاع تكاليف العلاج
المسببات الفيروسيه :
1-فيروس انفلونزا الطيور :
حيث يتميز بوجود إصابات تنفسية وإرتفاع نسبه نفوق الدجاج بالمزرعه مع وجود بعض الصفات المميزةأثناء إجراء الصفة التشريحية منهاتسمم الدم septicemia بدرجات متفاوتة من الوذمة oedema والنزيف والنخر في الجلد والأعضاء الداخلية ، ونزيف وبؤر نخرية ، وقرح مزرقة محدودة في bluish ulcers in Peyer’s patches ، والتهاب رئوي .
2-فيروس النيوكاسل:
تعد الاصابات التنفسية والمشاكل العصبية من الأعراض الأكثر ملاحظة في المزارع المريضة. وتشمل هذه الأعراض زيادة في دموع العين ، والعطس ، والسعال ، والصعوبات التنفسية.
3-فيروس الالتهاب الشعبي IB :
يتكاثر الفيروس في القصبة الهوائية ليكون واحد من أمراض الجهاز التنفسي التي تتميز بوجود الاعراض التنفسية (إفرازات الأنف ، والعطس ، والسعال ، rales ، واللهاث( ويتميز بوجود سدة مخاطيه في القصبه الهوائيه عند إجراء الصفة التشريحيه بالإضافه إلي تاثيره علي الجهاز البولي للطائر
أعراض الإصابات التنفسية :
قد يتطور المرض بصورة بطيئه نوعا ما ولكن إكتشاف العدوي في مراحلها الأولي مبكرا يسهل من التحكم فيها ويتم ذلك بالمتابعة الجيدة للقطيع من أول ظهور للأعراض والتي تتمثل في :
- العطس
- وجود أزيز أو صعوبة في التنفس أو صوت كحة مع شد العنق لأعلي في محاولة للتنفس بصورة أفضل
- إفرازات من الأنف و / أو العيون
- تورم حول العينين و / أو المنقار
- تغير بلون العرف والدلايات لتصبح بلون باهت
- قلة وإنخفاض الشهية
- خمول
- فقدان الحالة الطبيعيه للطائر
التعامل مع الطيور المصابة بأعراض تنفسية :
- يتم عزل الطائر المصاب والإهتمام به للحد من إنتشار الإصابه إلي الطيور السليمة
- إجراء الإختبارات المعملية للوقوف علي أسباب الإصابة لتحديد المسبب المرضي لضمان التعامل الأنسب مع كل مسبب علي حدة فمثلا عند إشتباة الإصابه بفيروس انفلونزا الطيور يتم عمل مسحات من القصبه الهوائية ومن فتحه المجمع يليها عمل إختبار تفاعل البلمرة المتسلسل
- إجراء إختبار حساسية لتحديد نوع المضاد الحيوي الأنسب لإستخدامة في العلاج فى حالة العدوى البكتيرية
- إتباع برامج الوقاية الصحيحة بإستخدام التحصينات المناسبة للوقايه والعلاج
- إستخدام روافع المناعة والبروبايوتك لدعم مناعة الطيور أثناء فترة الإصابة
- إتباع نظام رعاية وتربية صحيحة مثل تجنب الكثافات الزائدة للطيور بالمزرعه وتقليل الامونيا بالتهوية الجيدة
شارك هذا الموضوع :
