قال الدكتور محسن البطران الخبير الاقتصادي، ، ان دور الشباب الأفريقي والتعاونيات الزراعية الأفريقية هو أحد أدوات المزارع الأفريقي لتطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة لزيادة الإنتاجية والحد من مخاطر الاستخدام السيئ للمبيدات، وتحقيق الأمن الغذائي مشيرا إلي أن الشباب الأفريقي هو نقطة تغيير لتحديث الزراعة في القارة لصالح الأمن الغذائي وتطبيق هذه المنظومة يرفع من الصادرات الزراعية الأفريقية ويضمن جودة المنتجات الأفريقية وفقا للمعايير الدولية وتساهم في زيادة الإنتاج الزراعي الأفريقي لتلبية إحتياجات شعوب القارة من الغذاء.
وأضاف «البطران » ، في كلمته خلال مؤتمر دور الشباب الأفريقي في الأمن الغذائي والذي يُنظم بالتعاون بين نقابة الزراعيين واتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة في مدينة مرسى علم في محافظة البحر الأحمر بحضور الدكتور محسن البطران رئيس البنك الزراعي الأسبق والدكتور سيد خليفة أمين إتحاد المهندسين الزراعيين الأفريقيين وخلف زناتي نقيب المعلمين والدكتور مجدي علام الخبير الدولي في التغيرات المناخية ، ان تنظيم مؤتمر دور الشباب الأفريقي في دعم الأمن الغذائي يستهدف تسهيل وتفعيل مشاركة أكبر للشباب الأفريقي خاصة أن القارة تتميز بأنها قارة شابة ، مشيرا إلي أن تفعيل هذا الدور يرتبط بمنظومة تطوير وتحديث الزراعة الأفريقية من خلال برامج لتبادل المعلومات الزراعية بين الدول الأفريقية، علي مستوي التعليم بجميع درجاته ومستوياته مشيرا إلي أن ذلك يعد أحد أدوات تحديث الزراعة الأفريقية لمواجهة تحديات الامن الغذائي الأفريقي.
وأوضح الخبير الإقتصادي، إن الاهتمام بتطوير العمل الشبابي من خلال كيانات تعمل علي التنسيق والتعاون بمختلف الكيانات الشبابية بدول القارة الأفريقية من خلال البعثات الشبابية في الجامعات المختلفة وتشجيع العمل الأهلي للشباب ورفع كفاءتهم وتأهيلهم لسوق العمل هو أحد أدوات نجاح منظومة الأمن الغذائي خاصة ان القطاع الزراعي يستوعب أكثر من 80% من العمالة الموجودة وخاصة من الشباب.
وشدد «البطران»، علي أن الأمن الغذائي المرتبط بتطوير الزراعة هو عمل «شبابي» بإمتياز لإنه يقود تطوير الأداء في الزراعة الأفريقية ويحولها إلي مجال خصب متنوع يخدم دول القارة ويحقق طموحاتها في الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الغذائية، مشيرا إلي أن القطاع الزراعي هو القادر علي إستيعاب طاقة الشباب في زيادة الإنتاج الكلي وجودة المنتجات الزرراعية وأن أي تجمعات أو كيانات شبابية تندرج ضمن منظمات المجتمع المدني تحقق مصالح الشعوب وخاصة مجتمع الزراعيين.
ولفت الخبير الاقتصادي إلي أهمية تنفيذ خطط أفريقية تضمن تطوير وتحسين المجتمع الريفي وتحد من الهجرة من القرية إلي المدينة وتحول القرية الأفريقية إلي منطقة تطوير للتنمية المستدامة من خلال ربط الإنتاج الزراعي بقيمة مضافة من التصنيع الزراعية الذي سيكون بوابة النهوض بالإقتصاد الزراعي الأفريقي، مشيرا إلي أن ذلك يرتبط بتشجيع الشباب علي العمل في القطاع الزراعي لإرتباطه بالأمن الغذائي لبلاده.
شارك هذا الموضوع :
