الأخبار

د داليا سعيد تكتب: تأثير العدوى البكتيرية على شدة ضراوة فيروس إنفلونزا الطيور قليل الضراوة H9N2

باحث بالمعمل المرجعى للرقابه البيطرية على الانتاج الداجنى-معهد بحوث الصحة الحيوانية

يصاب الجهاز التنفسي للطيور بالعديد من الامراض الفيروسية والبكتيرية منها فيروس إنفلونزا الطيور، و تختلف  شدة المرض عند حدوث الاصابة باحدى هذه المسببات بمفردها او حدوث عدوى مزدوجة. هذه التداخلات بين الميكروبات المختلفة قد تتسبب في زيادة ضراوة المسبب وبالتالي زيادة الاعراض أو قد يكون لها تأثير مضعف وتتسبب في تخفيف الاعراض وتأثيرها على الطيور.

مرض إنفلونزا الطيور ضعيف الضراوة H9N2 هو مرض يسببه فيروس انفلونزا الطيور الذي يتبع عائلة Orthomyxoviridae  ويصيب الطيور من الاعمار الصغيرة ويصيب جميع الطيور.

يعد هذا الفيروس من فيروسات الانفلونزا الضعيفة والذي يصيب الجهاز التنفسي للطيور، كما انه يصيب بعض خلايا الجهاز المناعي مما يؤدي الى انخفاض المستوى المناعي للطيور المصابة وجعلها اكثر عرضة للاصابة بالأمراض البكتيرية الثانوية او الامراض الفيروسية الاخرى.

تعتبر نسبة النفوق في دواجن التسمين نتيجة للاصابة بهذا المرض بمفرده ليست عالية ولكنه يؤثر على الاوزان المستقبلية للطيور ويؤثر تاثيرا مباشرا على انتاج البيض عند اصابة قطعان الامهات والبياض.

تزداد حدة المرض وتزداد الاعراض ونسبة النفوق للطيور عند حدوث العدوى المزدوجة مع الامراض الفيروسية المختلفة مثل النيوكاسل والالتهاب الشعبى وايضا العدوى المزدوجة مع الامراض البكتيرية المختلفة مثل الميكوبلازما  والاستاف وغيرها.

قد أثبتت بعض الدراسات ان اصابة الطائر بالعدوى البكتيرية في البداية تهيئ الطائر للاصابة بفيروس انفلونزا الطيور وتفرز بعض المواد التي تسهل من تكاثر الفيروس داخل الجهاز التنفسي، ومن الناحية الاخرى اصابة الطائر ببعض الانواع البكتيرية الاخرى قد تتسبب في تأثير عكسي وتقلل من فرصة الفيروس في التكاثر عن الطريق الرد المناعي للطائر أو تقليل فرص التصاق الفيروس بخلايا الاستقبال المخصصه له.

على سبيل المثال، عند الاصابة بعدوى الميكروبات العنقودية تنتج البروتياز القابل للذوبان القادر على تنشيط HA لـ AIVs ، بالأضافة الي حدوث التنشيط الغير مباشر بواسطة staphylokinase  .

يعتمد تأثير الميكولازما على ضراوة انفلونزا الطيور H9N2 على حسب توقيت الاصابة لكل منهما، اذا تم اصابة الطيور بالميكوبلازما أولا فان وقت الحضانة الاطول مع الميكوبلازما يؤدي الى تعزيز الهدوء الهدبي وانخفاض كبير في الاستجابة المناعية الفطرية المضادة للفيروسات وبذلك يتم تعزيز تأثير H9N2 وزيادة ضراوة الفيروس، وفي المقابل الحضانة لمدة 24 ساعة مع الميكوبلازما تليها عدوى H9N2 تعزز كل من التكاثر البكتيري والفيروسي.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى