الأخبارالصحة و البيئةالمناخمصر

د إسماعيل سراج الدين : تكرار معدل إرتفاع درجات الحرارة إلي 50 درجة السنوات القادمة بسبب المناخ

>> مدير مكتبة الأسكندرية السابق: ضرورة تطوير صلاحيات جهات التمويل الدولية لتنفيذ مشروعات التكيف مع المناخ

حذر الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الأسكندرية السابق من مخاطر تأثير التغيرات المناخية علي المنطقة العربية وحول تأثير التغيرات المناخية علي المنطقة العربية ، إنه من المتوقع أنها ستزيد من ناحية ارتفاع درجات الحرارة، وإن يقابل ذلك نقص  في المياه هتزيد نقصا وإرتفاع معدلات استيراد الغذاء، مشيرا إلي أن معظم السيناريوهات العلمية تشير إلي أن المنطقة العربية ستتعرض إلي إرتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة لأكثر من 50 درجة مئوية لمدة 100 يوم في العام، وهو ما شهدته عدد من المناطق في العراق والكويت، وأقل قليلا في القاهرة حيث تراوحت درجات الحرارة في بعض الأيام  ما بين 47 – 48 درجة مئوية.

وقال «سراج الدين»، في تصريحات لـ«أجري توداي»،  إنه من المتوقع أن  تبقي درجات الحرارة بمعدل 50 درجة مئوية خلال السنوات القادمة في فترات كثيرة من الصيف فضلا عن تعرض المنطقة للعديد من الظواهر المناخية مثل العواصف الرملية والأعاصير والسيول مثل ما تعرضت له ليبيا الأسبوع الماضي  وتعرض مناطق أخري لتأثير الزلازل كما حدث في المغرب، مشيرا إلي ضرورة مواجهة تسارع وتيرة تأثير التغيرات المناخية علي مستقبل كوكب الأرض، وخاصة فيما يتعلق بتأثير المناخ علي محدودية الموارد المائية ونقص المياه، محذرا من مخاطر نشوب حروب مياه وهو ما ردده كثيرا منذ عام 1995  .

وأضاف مدير مكتبة الأسكندرية السابق إن سيناريو غرق شمال الدلتا لن يكون غرقا بالمعني المعروف، ولكنه سيكون تداخل لمياه البحر المتوسط المالحة مع المياه العذبة في الدلتا سواء كانت المياه الجوفية العذبة أو المياه السطحية،  موضحا ان هناك مشروعات عربية للتخفيف أو التكيف مع مخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية كما يحدث في مصر من مشروعات للطاقة المتجددة وتوفير فرص عمل في مشروعات الصوب الزراعية.

وكشف «سراج الدين»، عن كيفية مواجهة عدم وجود إلتزام دولي بشأن حماية الدول الفقيرة من مخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية، من خلال تطوير الصلاحيات الممنوحة إلي المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أو البنك الافريقي وغيره من البنوك المحلية موضحا إن ذلك يكون بصلاحيات  لهذه الجهات تؤدي إلي التمويل لتحقيق نتائج تنعكس علي التخفيف من مخاطر تغير المناخ.

وأوضح مدير مكتبة الأسكندرية السابق، إن الوصول إلي التمويل يتم من خلال نظام دولي يتبني هذه القضية، علي إن هذا التمويل من الحكومات أو  المؤسسات الدولية لا يكفي لتلبية الإحتياجات من المشروعات للتخفيف من مخاطر تغير المناخ، الذي يتطلب  الاف المليارات من الدولارات، مشيرا إلي أن السيولة العالمية في الناحية النقدية عالية جدا والتي تصل تقديراتها إلي 480  تريليون دولار مقارنة بإحتياجات فعلية دولية تتراوح ما بين 2- 3 ترليون دولار، وهو ما يتطلب إرادة سياسية

وأشار «سراج الدين»، ان الإضطراب السياسية كما يحدث في السودان أو تشاد أو النيجر وعدم الاستقرار السياسي في العديد من الدول ينعكس علي تعرض شعوب هذه الدول لأزمات في الأمن الغذائي والجفاف وتزايد أعداد الهجرة غير الشرعية مما يهدد أيضا الدول الكبرى أيضا، لافتا إلي أن جهات التمويل الدولية تتريث في تمويل  مشروعات مواجهة هذه الأزمات بسبب الإضطراب السياسية في الدول التي تهددها مشاكل الأمن الغذائي وهو ما يتطلب تأمين علي المشروعات التي يتم تنفيذها في هذه الدول لمواجهة هذه المخاطر، رغم ان  الدولة الفقيرة  قد تلجأ إلي «سلف المستندات» لتنفيذ مشروعات التكيف مع مخاطر تغير المناخ

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى