اكساد و ايكارداالأخبارالوطن العربىبحوث ومنظمات

«أكساد»: إنتاج مليون شتلة زيتون تتحمل ظروف المناخ والجفاف لتعزيز الامن الغذائي العربي

>> العبيد: حجم الاستثمارات العربية في قطاع الزراعة لا يتجاوز 4% ومن الضروري زيادته لتطوير الزراعة العربية

كشف الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد»، عن وجود بنك وراثي للأشجار المثمرة المحتملة للجفاف  مثل الزيتون، والفستق الحلبي، واللوز، والتين، والكرمة، ويتم بشكل مستمر دعم الدول العربية، مشيرا إلي أن إنتاج «أكساد»، من شتلات الزيتون يصل إلي حوالي مليون شتلة من العقل والغراس المتحملة للجفاف وبذور الأشجار المثمرة المقاومة للجفاف، للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي.

وأكد مدير «أكساد»، في كلمته خلال ورشة العمل التشاورية حول الامن الغذائي في المنطقة العربية، إن الدول العربية تواجه بعض التحديات لزيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج الداخلي الإجمالي، وأحد أبرز تلك التحديات هو توفير التمويل اللازم للقطاع في ظل محدودية الميزانية وأولويات الانفاق الأخرى (كالصحة والتعليم)، موضحا إن حجم الاستثمارات العربية في قطاع الزراعة لا يتجاوز 4% من إجمالي الاستثمارات الكمية، وهي أدنى نسبة بين دول العالم، وهو ما يشكل عائقاً نحو تحقيق الامن الغذائي العربي.

 

وأشار «العبيد»، إلي أهمية إدارة الموارد المائية واستخدام النهج التكاملي في إدارة الطلب على الماء، وإعداد المصورات والخرائط المائية العربية الموحدة، وعمل على تطوير منهجيات مناسبة لتحقيق الاستفادة المثلى من مياه الأمطار لتوفير مصادر مائية إضافية ( ومنها السدات المائية، والجابيونات في المناطق الصحراوية)، لاستخدامها في أعمال الري وإعادة تأهيل الغطاء النباتي في المناطق المتدهورة.

وأشار «العبيد»، إلي رفع كفاءة  اكثر من 15 ألفا من الكوادر العربية والأجنبية كأحد أولويات العمل داخل «أكساد» لتأهيل وتدريب وتنمية الموارد البشرية الأهمية التي يستحقها، مشيرا إلي تنفيذ العديد من الدورات التدريبية وورش العمل والندوات في مختلف جوانب عمله.

ولفت مدير «أكساد»، تواجه الدول العربية بعض التحديات لزيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج الداخلي الإجمالي، وأحد أبرز تلك التحديات هو توفير التمويل اللازم للقطاع في ظل محدودية الميزانية وأولويات الانفاق الأخرى (كالصحة والتعليم)، ومن المعلوم ان حجم الاستثمارات العربية في قطاع الزراعة لا يتجاوز 4% من إجمالي الاستثمارات الكمية، وهي أدنى نسبة بين دول العالم، وهو مايشكل عائقاً نحو تحقيق الامن الغذائي العربي.

وأشار «العبيد»، إلي أهمية جهود التنمية الزراعية المستدامة في الوطن العربي، لمضاعفة الجهود لمواجهة التحديات وتذليل الصعوبات التي تقف عائقاً دون تحقيق الطموحات التي نسعى إليها إلي أهمية العمل على متابعة التطورات التقنية والعلمية المستجدة على المستوى الدولي، ووضع نظام للمعلومات بهدف تحقيق إستراتيجية العمل المشترك وزيادة فعاليته، وهو يضع كافة امكانياته العلمية والفنية والبحثية في سبيل تحقيق هدفه الاسمى هو تحقيق الأمن الغذائي العربي بالشراكة مع كافة الجهات المعنية بهذا الشأن.

وشدد مدير «أكساد»، علي أهمية ايجاد آلية فعالة وملزمة لصناديق ومؤسسات التمويل العربية المنضوية تحت مظلة جامعة الدول العربية وخاصة المعنية بتطوير وتنمية الاستثمار في القطاع الزراعي، لدفعها نحو زيادة التمويل المطلوب والانخراط فعلياً في عملية التشاركية مع القطاع الخاص و المنظمات المعنية بتحقيق الامن الغذائي العربي.

وأشار «العبيد»، إلي أهمية تشكيل فريق من الدول العربية والجامعة العربية والمركز العربي اكساد لدراسة موضوع تخصيص نسبة من أرباح صناديق ومؤسسات التمويل العربية لصالح الدراسات العلمية والاستثمارفي القطاع الزراعي، الامر الذي يساهم في زيادة الاستثمار لصالح هذا القطاع.

ولفت مدير «أكساد»، إلي أهمية  دور المركز العربي في دعم القدرات الإقليمية والقطرية للدول العربية من أجل تحديد معالم النظم الغذائية، وتساهم في إيجاد الحلول العلمية والفنية والتكنولوجية لبعض من مشاكل الزراعة العربية، مشيرا إلي تكليف اكساد بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية والاستراتيجية في قمة الجزائر (2022)، والتي ادت عليها قمة جدة )2023( وهي تحسين النوعية التكنولوجية للقمح المنتج محلياً والاستعمال العقلاني للمكننة في المحاصيل الكبرى وتنمية تقنيات تسيير الأراضي لتحسين الإنتاج والمحافظة على الموارد الطبيعية باستعمال الزراعة الحافظة وحماية وإعادة تأهيل أراض المراعي الطبيعية المتدهورة في الدول العربية وتبادل الخبرات مع الدول العربية في مجال تربية الإبل.

وشدد «العبيد»، علي إن هذه المشاريع تشكل جزءاً كبيراً وأساسياً من القطاع الزراعي، ويعمل اكساد من خلال التنسيق مع الدول العربية المعنية تنفيذ هذه المشاريع بما يضمن تحقيق الامن الغذائي العربي، كما ان اكساد تقدم الى القمة التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، المزمع عقدها في موريتانيا هذا العام، بتنفيذ مشروع مهم حول “تطوير وتنميه المجترات الصغيرة في الدول العربية” والذي بدوره يكمّل ما جاء في قرارات  قمة الجزائر لتصبح عملية تطوير القطاع الزراعي متكاملة، آملين مساهمة جميع الدول العربية في تنفيذها بما يساهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي وتحقيق الامن الغذائي.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى