الأخبارالانتاجانتاج حيواني وداجني

نائب رئيس «منتجي الدواجن»: الصناعة لا تحتاج إلي أنصاف الحلول…وإستعادة التوازن في الأسعار يرتبط بسياسة الوفرة في الإنتاج

>> الزيني: لابد من وجود مخزون إستراتيجي لمستلزمات الأعلاف وإنعكاس سياسات الأفراج ترتبط بإستقرار الجنيه أمام الدولار

قال الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس إتحاد منتجي الدواجن ، إن ما يحدث في صناعة الدواجن وإرتفاع أسعارها هو تكرار لسيناريو أزمة نقص البصل وإرتفاع أسعاره، مع الفارق في تقدير الأسباب والتداعيات، مشيرا إلي أن ارتفاع أسعار الدواجن والبيض يعود بصفة أساسية إلي خروج المنتجين خلال دورات الإنتاج بداية من أكتوبر 2022 بسبب أزمة ارتفاع أسعار اعلاف الدواجن وتدني أسعار الدواجن في السوق، وإن ما يقترحه البعض من حلول بإستيراد كتكوت التسمين يشكل تهديدا مباشر للصناعة وإستنزاف للعملات الأجنبية بدلا من التوجه نحو الحلول الكاملة للتعافي في الإنتاج سواء في مجال دواجن التسمين أو دواجن البياض.
وأضاف «الزيني»، في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، إنه لا يمكن توجيه إتهام لمنتجين الدواجن وبيض المائدة بالممارسات الإحتكارية في الأسواق، خاصة ان الصناعة تعتمد علي منتجات غير قابلة للتخزين وأنها تعد من السلع التي يجب طرحها في الأسواق في توقيتات محددة معروفة سلفا، مشيرا إلي أن زيادة الإنتاج هي المحور الأساسي لإستعادة التوازن في الأسواق والأسعار لخدمة المستهلك بتوفير منتجات بأسعار تنافسية والمنتج بسعر عادل يحقق هامش ربح مناسب يساعده علي مواصلة العمل داخل صناعة الدواجن.
وأشاد نائب رئيس إتحاد منتجي الدواجن بدور الدولة في تسهيل إجراءات الإفراج عن مستلزمات صناعة الأعلاف، رغم خروج الكثير من المنتجين خلال العام الماضي، وإن عودة الإنتاج إلي سابق عهده يحتاج إلي الصبر والمزيد من الوقت خاصة مع تغيير نشاط العديد من المنتجين إلي أنشطة آخري بسبب ازمة نقص الأعلاف العام الماضي وتخلص الكثير من المنتجين من قطعان الأمهات والبياض، مشددا علي أن الحل الجذري لأسعار الدواجن ومنتجاتها يكمن في الإنتاج وليس في «أنصاف الحلول» وأن إنعكاس سياسات الإفراج عن مستلزمات الأعلاف يرتبط بإستقرار الجنيه أمام الدولار ووفرة العملات الأجنبية.
وأشار «الزيني»، إلي أن إستحالة التوجه نحو إستيراد كتكوت التسمين أو إستيراد البيض يعود إلي ارتفاع أسعار الشحن والتي تصل في طبق البيض إلي 4 دولارات مما يرفع من تكاليف تسويق البيض المستورد ناهيك عن تعرضه لمخاطر النقل والتخزين، كما حدث عند قيام مصر بإستيراد شحنة بيض عام 1982 تم نقلها بالطريق البحري حتي وصولها إلي ميناء الأسكندرية وعند خروجها من برادات الباخرة إلي الهواء الطبيعي تم تكثيف الفطريات علي البيض بسبب حفظها في درجة حرارة 6 درجات بدلا من درجة الحرارة العادية وعزوف المستهلك عن شراء البيض الأبيض المستورد من الخارج.
ولفت نائب رئيس إتحاد منتجي الدواجن إنه يجب علي الدولة تحقيق التوازن بين العرض والطلب بتحقيق الوفرة لحل التشوهات في أسعار كتكوت التسمين والتي تخطت حاجز الـ 30 جنيها حاليا أو بيعه بأقل من التكلفة كما كان في السابق، وإنه لا يمكن لإتحاد منتجي الدواجن أن يكون راضيا عن أية تشوهات سعرية .
وطالب «الزيني»، بتقديم التسهيلات اللازمة لعودة منتجي دواجن التسمين وتوفير قروض ميسرة وتسهيل إجراءات تمويل مشروعات الإنتاج الداجني لإعادة التوازن في الأسعار للحد من بيعه بضعف الثمن حتي نكون منصفين في التعامل مع ملف إصلاح صناعة الدواجن في ظل التحديات الحالية المتعلقة بوفرة الدولار لإستيراد مستلزمات الإنتاج بأسعار تنافسية تخدم الصناعة والمستهلك في نفس التوقيت.
ونبه «الزيني»، إلي أن الازمة الحالية في ارتفاع الأسعار نتيجة شح الأعلاف في الدورات السابقة مشددا علي أن دور الدولة يكمن في وضع خطط لمخزون إستيراتيجي من مستلزمات أعلاف الدواجن يكفي لتلبية الإحتياجات لمدة لا تقل عن 3 شهور كما كان يحدث خلال ولاية الدكتور يوسف والي شؤون وزارة الزراعة لضمان التنمية المستدامة لصناعة الدواجن، مشيرا إلي أن دورة إنتاج بيض المائدة تستغرق 5 شهور، وترتفع في إنتاج أمهات التسمين إلي 6 شهور.
وشدد نائب رئيس إتحاد منتجي الدواجن علي ان تحقيق الوفرة يساهم في إستعادة القطاع الحيوي في صناعة الدواجن والتي إعتمدت علي إنتاج 1.4 مليار طائر سنويا بدلا من مليار طائر حاليا ، و14 مليار بيضة سنويا بدلا من 9 مليارات بيض حاليا ، معربا عن أمله في إستعادة التوازن في الأسعار خلال 3 شهور مع إستكمال دورات الإنتاج الجديدة والحالية سواء في إنتاج دواجن التسمين أو البياض.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى