الأخبارالمياهالنيلمصر

ماهي سيناريوهات مصر لمواجهة التعنت الأثيوبي بعد  فشل مفاوضات سد النهضة؟

بعد فشل الجولة الخامسة من مفاوضات سد النهضة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، تثار عدد من التساؤلات حول السيناريوهات المتوقعة من مصر لمواجهة التعنت الأثيوبي، بعد هذه الجولة، وإستكمالا لما أعلنته أديس أبابا في فبراير 2022 أعلنت أديس أبابا أنها بدأت توليد الكهرباء من سد النهضة للمرة الأولى، وقد بلغت تكلفة إنشاء المشروع الأثيوبي أكثر من 3,7 مليارات دولار، ويدخل في صلب صراع إقليمي منذ أن بدأت إثيوبيا العمل فيه في العام 2011.

ومن خلال سد النهضة، البالغ  طوله 1,8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، تعتزم إثيوبيا مضاعفة إنتاجها من الكهرباء، التي لا يصل إليها سوى نصف سكّانها البالغ عددهم حوالي 120 مليون نسمة.

ومن جانبه أكد الدكتور محمود أبوزيد وزير الري الأسبق ورئيس المجلس العربي للمياه، أن لدى مصر عدة خيارات متاحة وعلى رأسها إشراك مجلس الأمن الدولي بشكل رسمي في نتائج المباحثات، وإيضاح مدى الضرر الذي يقع على مصر والذي يمس أمنها القومي.

وشدد «أبوزيد»، علي إنه يجب أن تعمل مصر بشكل دولي لإيقاف الملء الخامس من خلال إعداد دراسة وافية معترف بها من قبل الخبراء المختصين الدوليين بمدى الضرر الذي سيقع على السودان ومصر والذي قد يصل إلى مرحلة الجفاف وتقديمها إلى مجلس الأمن، وفق حديثه.

وأوضح وزير الري الأسبق أنه يمكن للقاهرة الحديث مع الولايات المتحدة وعدد من دول الخليج لإقناعهم أن أمان مصر في ظل الحروب الحالية في الشرق الأوسط، وعلى رأسها ما يحدث في غزة والسودان، يتحتم الدفاع عن الأمن القومي للقاهرة بالضغط على الجانب الإثيوبي للوصول إلى اتفاق مرضي لجميع الأطراف.

وأشار «أبوزيد»، إلي إنه يمكن لمصر أن تستغل الرفض الإثيوبي لتقديم أي تنازلات وبالتالي إعلان إمكانية لجوئها إلى المادة 51 وتحديدا الفصل السابع والخاص بحق الدفاع الشرعي من القانون الدولي، ويتعلق الفصل السابع من “ميثاق الأمم المتحدة”، بما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان.

وتنص المادة 51 على أنه “ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة

وحسب نص المادة “يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالا لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس – بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق – من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه”.

سيناريوهات مواجهة فشل مفاوضات سد النهضة

  • تمتلك القاهرة «أوراق محدودة للضغط على إثيوبيا»، بسبب «الانتباه الدولي الموجهة ناحية الحرب في غزة، والحرب بأوكرانيا، وعدم قدرة مجلس الأمن على تفعيل قدراته بشأن أزمة سد النهضة».
  • لا توجد آلية أفريقية مناسبة للتفاعل مع الأزمة في الحرب بالسودان”، ويمثل ذلك فرص مناسبة لإثيوبيا لمواصلة منهج التعنت.
  • القاهرة وأديس أبابا “تمارسان سياسات التعتيم الكامل على مسار المفاوضات”، ما يعطي فرص وإمكانية لـ«أوراق قد تكون مجهولة»، على حد تعبيرها.
  • السيناريو الأقرب هو رفع الأمر لمجلس الأمن بما يحفظ مصالح مصر والسودان.
  • إذا لم يتخذ مجلس الأمن موقفا واضحا، فالقاهرة والخرطوم حاليا “في صف واحد”، بعدما اتخذت أديس أبابا موقفا “غير مقبول” فيما يتعلق بالحرب في السودان، حسبما يوضح المحلل الاستراتيجي السوداني.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى