سجلت السويد، الأربعاء، أدنى درجة حرارة منذ 25 عاما في شهر يناير على أراضيها حيث بلغت 43.6 درجة مئوية تحت الصفر في محطة كفيكيوك أنرياركا في الجزء الشمالي من السويد أقصى الشمال، وهي موجة برد تؤثر أيضا على فنلندا والنروج المجاورتين، وهو ما يكشف تأثير تغير المناخ علي درجات الحرارة حول العالم.
وأجبرت موجة البرد الأخيرة شركات الحافلات المحلية على تعليق أنشطتها وأعلنت شركة السكك الحديد المحلية “Vy”، الثلاثاء، أنها ألغت جميع القطارات المتجهة شمال مدينة أوميو لعدة أيام.
وشهدت حركة السكك الحديد أيضًا اضطرابات في فنلندا المجاورة حيث تم تسجيل رقم قياسي موسمي قدره -38.7 درجة مئوية مساء الثلاثاء في منطقة شعب السامي.
وفي أماكن أخرى من البلاد، شهدت مدينة تامبيري في الجنوب الغربي تجمد أنابيب المياه، مما أدى إلى انقطاع المياه عن حوالى 300 شخص الثلاثاء، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وفي مدينة هلسنكي الفنلندية، حيث تبلغ درجات الحرارة حوالى -15 درجة مئوية، لم يسبب البرد القارس الذي تنبأت به خدمات الأرصاد الجوية في الأيام المقبلة اضطرابات.
ووفقا لوكالة الأرصاد الجوية الوطنية السويدية تعد هذه أدنى درجة حرارة تم تسجيلها في هذا الموقع الدقيق منذ بدء القياسات” في الموقع عام 1888، فيما وأظهر مقياس الحرارة في عدة محطات أخرى في شمال السويد، كما هي الحال في لابلاند، درجات حرارة أقل من -40 درجة مئوية الأربعاء.
وقالت ماتياس ليند من وكالة الأرصاد الجوية الوطنية السويدية لوكالة فرانس برس إنه لوضع الأمور في نصابها الصحيح، هذه أدنى درجة حرارة تشهدها السويد في يناير منذ عام 1999.
وأضافت ليند أن على الموقع الإلكتروني لمجموعة تلفزيون السويد مازحة: “لقد طلبت وجبة جاهزة بالأمس، وبعد 30 دقيقة من المشي، تجمدت الكولا.
من المتوقع أيضًا حدوث موجة برد شديدة في نهاية الأسبوع في النرويج حيث يمكن أن تنخفض في العاصمة أوسلو درجات الحرارة إلى -27 درجة مئوية في نهاية هذا الأسبوع، وفقًا لمعهد الأرصاد الجوية النروجي، كما تسبب تساقط الثلوج بغزارة شديدة في حدوث فوضى في جنوب البلاد، حيث أغلقت المدارس وألغيت رحلات الطيران.
شارك هذا الموضوع :
