الأخبارالصحة و البيئةحوارات و مقالات

د. محبات عبد الكريم عبد العزيز تكتب نظرة عامة على جودة الأغذية المضاف اليها بعض المستخلصات الطبيعية في الاغلفة

د/محبات عبد الكريم عبد العزيز : باحث صحه اغذيه

معهد بحوث الصحة الحيوانية معمل بيطرى شبين الكوم

لحم السمان هو خيار لذيذ ومغذي وغالباً ما يتم مقارنته بالدجاج بسبب مظهره المماثل. عادة ما يكون لحم السمان أكثر طراوة ورطوبة من الدجاج، ويعتقد الكثير من الناس أن طعمه أكثر متعة، وغالبًا ما يوصف بأنه مزيج بين الدجاج والبط. يشيع استخدام طائر السمان في المقبلات نظرًا لصغر حجمه، كما أنه موجود في العديد من الثقافات حول العالم. كما يشتهر لحم السمان بقيمته الغذائية العالية، مما يجعله خيارًا شائعًا للعديد من الأطباق.

للحفاظ علي السمان لمده أطول خلال التخزين البارد أتجه العلماء إلى أستخدام الاغلفة الصالحة للاستهلاك بغرض الحقاظ علي جودة وسلامة المنتج. وتتميز هذه الأغلفة بأنها تحمي المنتجات الغذائية من التلوث البيولوجي والكيميائي والفيزيائي، وتحافظ على الرطوبة والنكهة

أيضا أتجه الباحثين إلى دعم هذه الأغلفة بمستخلصات نباتيه عطريه والتى تستخدم أيضا في صناعة الأدوية والعقاقير لعلاج كثير من الأمراض وتستخدم تلك النباتات الطبية والعطرية كتوابل في صناعة الأغذية. وتستعمل هذه النباتات كمكسبات للطعم والرائحة وحفظ الأغذية حيث تساعد الزيوت الطيارة على تثبيط وقتل مختلف انواع البكتيريا والفطريات اذ تحتوي في طبيتها وتركيبها على مواد معقمة ومنها علي سبيل المثال نبات الورينجا والسدر.

المورينجا هو نبات يتبع العائلة Moringaceae التى تضم حوالى 13 نوع نباتى تتبع الجنس مورينجا ويعتبر أشهر هذه الأنواع نوع مورينجا أوليفيرا . تعتبر المورينجا نبات نموذجى للزراعة فى المناطق الصحراوية والأراضى حديثة الاستصلاح حيث أنه يتحمل الجفاف والملوحة ودرجات الحرارة المرتفعة كذلك فان هذه الشجره تعتبر بمثابة مكمل غذائى للإنسان والحيوان. تتميزالمورينجا باحتوائها على مجموعة متنوعة من البروتينات، والفيتامينات، والمعادن، والمواد المضادة للأكسدة التي لها دور كبير في المساعدة على علاج العديد من الأمراض والمحافظة على الصحة، ولكن لها بعض الآثار الجانبية التي يجب أخذها في عين الاعتبار عند استخدامها تتسبب بخفض في ضغط الدم وتباطؤ في معدل نبضات القلب

تجدر الإشارة إلى أن شجرة المورينجا من النباتات القديمة التي استخدمها الهنود بالإضافة إلى استخدمها من قبل الرومان، والمصريين، واليونانيين، وكانوا يستخدمون البذور للمساعدة في علاج ألم المعدة، والقرحة، بينما كانوا يستخدمون الأوراق والسيقان في علاج فقر الدم، والتوتر، والتهاب الشعب الهوائية، والكوليرا. المورنجا لها طعم مر قد يميل إلى الحلاوة قليلاً.

تحتوي المورينجا على نسبة عالية من الكالسيوم، والبيتا كروتين، وفيتامين ج، والبوتاسيوم، وفيتامين أ. يمكن إضافة المسحوق إلى الأغذية بمقدار 2 – 6 غرام، إذ تساعد على زيادة امتصاص بعض المعادن، والأحماض الأمينية.

نبات السدر هو شجيرة صغيرة تستخدم فاكهتها للغذاء وصنع الدواء، ويمكن العثور على شجرة السدر في جميع أنحاء الوطن العربي، وقد عُرفت خصائصها العظيمة منذ العصور القديمة، لها 72 نوعاً مختلفاً في الطعم واللون، وتستخدم الفاكهة، والأوراق، والجذور، واللحاء، في العلاجات المختلفة، أما في اليمن فيعتبر عسل السدر من أكثر أنواع العسل قيمةً، ويُستعمل نبات السدر في تحسين وزن الجسم، وتقوية العضلات، والوقاية من أمراض الكبد والمثانة نظرا لوجود مركبات مضاد للبكتريا . لذا أتجه الباحثين الي استخدام المورنجا والسدر فى تعزيز الحالة الميكروبيولوجيه للأغذية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى