حوارات و مقالات

د ريهام أحمد تكتب : استخدام مضاد الأكسدة لزيادة فعالية المضادات الحيوية فى علاج الميكوبلازما جاليسيبتيكم

تعتبر الميكوبلازما جاليسيبتيكم (MG) هي أحد مسببات أمراض الدواجن ومن المعروف أنها تسبب أمراض الجهاز التنفسي المزمنة (CRDs) والتى تؤدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة في صناعة وتربية الدواجن ، ولها آثار سلبية كبيرة على الوزن فى دجاج التسمين ومعدل انتاج البيض فى الدجاج البياض.

حتى الآن، لا تزال الوقاية من مرض الميكوبلازما جاليسيبتيكم وعلاجه تعتمد على المضادات الحيوية، مثل التيامولين والدوكسيسيكلين والفلوروكينولونات، ومع ذلك، فإن استخدام المضادات الحيوية على المدى الطويل وعلى نطاق واسع أدى إلى العديد من المشاكل، مثل مقاومة المضادات الحيوية. ولهذه الأسباب، تتفاقم صعوبة الوقاية من عدوى الميكوبلازما جاليسيبتيكم ومكافحتها.

في الآونة الأخيرة، تم اختبار أساليب جديدة بهدف زيادة فعالية الأدوية المضادة للبكتيريا وتقليل المقاومة مثل استخدام مضادات الأكسدة مضافة للأعلاف مع الأدوية المضادة للبكتيريا ودراسة تأثيرها على خصائص الحركة الدوائية وفعاليتها.

الكيرسيتين :هو فلافونويد موجود على نطاق واسع في النباتات والفواكه ويتكون من 15 ذرة كربون مرتبة في ثلاث حلقات (C6-C3-C6) و له تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات ومضادة للأورام ومعدلة للمناعة.

يُعرف كيرسيتين أيضًا بتفاعله الحركي الدوائي مع أدوية مثل التاموكسيفين والموكسيديكتين و الدانوفلوكساسين , الميروبينيم وذلك من خلال تقليل قيم ال MIC  للدواء مما يزيد فاعليته.أظهرت الدراسات الحديثة فاعلية الكيرسيتين فى منع إفراز السيتوكينات المؤيدة للالتهابات مثل الانترليوكينات IL-1 β و  IL-6، مما يؤدي إلى تحسين إصابة التهاب الجهاز التنفسي في الدجاج المصاب بـالميكوبلازما جاليسيبتيكم.

الى جانب ذلك يمتلك كيرسيتين القدرة على تقليل أنشطة العديد من الإنزيمات الأساسية التى تلعب دورا فى تقليل ضراوة البكتريا. أظهرت الأبحاث فعالية الكيرسيتين ضد سلالات مختلفة من البكتيريا، مثل السالمونيلا التايفيميوريم وسودوموناس اريجينوزا وسودوموناس فلوريسينس و هليكوباكتر بيلورى و ستافيلوكوكاكس ابيديرميديس وستافيلوكوكاس اورياس و يرسينيا انتيروكوليتيكا و كامبيلوباكتار جوجيناى و ايشريشيا كولاى.

ومع ذلك، فإن استخدام الكيرسيتين في صناعة الأدوية محدود بسبب ضعف توافره البيولوجي، وضعف قابليته للذوبان في الماء، وضعف نفاذيته.

تم إجراء العديد من الدراسات لتعديل بنيته من خلال حمل الكيرسيتين في ناقلات نانوية بسبب قدرتها على تغليف المواد الكارهة والمحبة للماء والمحبة للماء لتعزيز نشاطه المضاد للأكسدة والمضاد للميكروبات.

تمثل الناقلات النانوية نهجًا رائعًا في توصيل الدواء بميزات واعدة مثل حماية الدواء من التحلل والانقسام، والإفراج المتحكم فيه في الآونة الأخيرة، ظهرت مستحضرات كيرسيتين جديدة مثل الجل المحمل بالكيرسيتين، والمستحلب النانوي المخاطي المحمل بالكيرسيتين، ومزيج جلوكان-كيرسيتين والجسيمات النانوية المحملة بالكيرسيتين.

يعد الليبوسوم هو أحد أنواع ناقلات الأدوية الواعدة لقدرته على تغليف كل من الجزيئات المحبة للماء والمحبة للدهون والتى من شأنها حماية جزيئات الكيرسيتين في الجهاز الهضمي العلوي وتساعد في إطلاقه لفترة طويلة في القولون و زيادة توافره البيولوجى .

عن كاتب المقال

ريهام أحمد حسنى محمد باحث أول – المعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الانتاج الداجنى – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى