الأخبارالصحة و البيئة

” البيئة” تعلن “الطوارئ”، والوزير :حركة قناديل البحر “عكس عقارب الساعة”

أعلنت وزارة البيئة حالة الطوارئ بمختلف الشواطئ الشمالية للدلتا والساحل الشمالي، لإجراء مسح شامل لساحل البحرين المتوسط والأحمر، لرصد القناديل المنتشرة، خاصة فى منطقة الساحل الشمالى، حيث تم تشكيل مجموعة عمل علمية متخصصة فى مجال علوم البحار لبحث ودراسة هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التعامل معها، بالتنسيق مع أجهزة الوزارة وجهاز شئون البيئة وفرع الجهاز بالإسكندرية والمحميات الطبيعية بالمنطقة الشمالية.

قال الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن قناديل البحر تتحرك مع الأمواج والتيارات البحرية، وتيارات البحر الأبيض المتوسط عكس عقارب الساعة، وبالتالى هذه الكميات فى المواسم العادية ستنتقل فى نهاية أغسطس إلى السواحل الشمالية بالبحر المتوسط تركيا.. إلخ، مشيرًا إلى أن الجديد هذا العام هو العدد الكبير، وهذا من الطفرات الموجودة فى أى مجموعة من الكائنات الحية التى يحدث لها طفرات عالية أو منخفضة، ونحن الآن فى طفرة عالية والسبب الرئيسى لذلك هو ارتفاع درجة حرارة المياه بدليل أنها ظهرت فى لبنان وإسرائيل فبراير الماضى وهذا ليس الوضع الطبيعى لها الناتج عن التغيرات المناخية.
وأضاف فهمي أنه تم توزيع فرق عمل ميدانية لرصد السواحل وتقوم بالمرور على الشواطئ فى الساحل الشمالى الغربى لجمع أنواع القناديل الموجودة والإجابة على أسئلة المواطنين، مشيرًا إلى أن الظاهرة غير طبيعية العام الحالى والسبب فى ذلك التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يجعل هناك غذاء أكثر وحركة أكثر للتكاثر، خاصة فى فصل الربيع الماضى.

وأشار فهمى إلى أن هناك فرقًا تقوم بمراقبة الشواطئ فى البحر الأحمر، لرصد الموقف مؤكدًا أنه لم يتم رصد أى ظهور لها هناك لكن الحذر مطلوب ، مشددا علي أنه لا توجد أى خطورة من الذهاب إلى الشواطئ بسبب القناديل، لكن من الممكن أن يكون هناك إزعاج عند استخدام المياه لذلك ننصح القرى السياحية بتحديد مناطق للسباحة ووضع شبك عليها لمنع القناديل وإعطاء مساحة للمصطافين بالسباحة دون إزعاج، لافتًا إلى أنه لم تظهر فى جميع الشواطئ، لكن يتم إجراء مسح لكل الشواطئ لمعرفة أماكن ظهورها وكمياتها فى كل منطقة.
وأكد فهمى أن هذا الأمر موضوع فى الاعتبار ضمن التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن مصر مشتركة فى شبكة رصد القناديل البحرية بالبحر المتوسط، التى تشرف عليها المفوضية الأوروبية لحماية البحر المتوسط، وتتخذ من موناكو بفرنسا مقرًا لها، لافتًا إلى أن الرصد يحتاج إلى سلسلة زمنية طويلة للمقارنة بينها، وجميعنا يعلم أن هناك تغيرات، لكن ما هى التغيرات والسبب الرئيسى لها والتفاصيل هذا ما تتم دراسته، مشيرًا إلى أنهم يعملون حاليًا على إجراءات الوقاية السريعة أو تخفيف الأزمة، وهناك فريق آخر يدرس الأزمة.
وأوضح فهمي، أن الأنواع التى تم رصدها ليست خطرة لكنها تلسع، موضحًا أن علاجها بسيط بأن يتم وضع مياه بحر كثيرة عليها أو ماء دافئ، وخل وليمون مخفف لتهدئتها ولا داعى لوضع مياه بادرة أو ثلج، وإذا حدث تورم فمن الممكن العناية الطبية بوضع مراهم مضاد للالتهابات، وغالبًا هذا الوضع الموجود فى مصر، ليس من الأنواع الشرسة الموجودة فى أستراليا وبعض المناطق الموجودة على المحيط الأطلنطى، لذلك يتم رصد نوعية الأنواع الموجودة على الشواطئ.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى