الأخباربحوث ومنظمات

بالصور … مؤتمر عربي: المنطقة تعاني من الفقر المائي وتفقد 40% من الموارد المائية بسبب ضعف كفاءة الري

 

>> صالح: ننفذ مشروعات في مطروح لحصاد الامطار وتنمية الثروة الحيوانية لتحسين أوضاع البدو

>> مصيلحي: نحتاج إعادة توزيع الخريطة السكانية خارج الدلتا ووادي النيل

>> “خليفة: إعادة تأهيل  674 بئرا للمياه في مطروح… وحفر خزانات جديدة

 

أكد المشاركون في مؤتمر “نتائج مشروع التنمية الزراعية المستدامة بالساحل الشمالي الغربي”، والتي نظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة “اكساد” التابع لجامعة الدول العربية،  بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ان التغيرات المناخية تهدد الموارد المائية العربية خلال السنوات القادمة، وتؤثر علي خطط الدول في التوسع الافقي، مؤكدين اهمية تنفيذ برامج عاجلة لحصاد الامطار ورفع كفاءة الري وتقليل الفاقد منها خلال مراحل الانتاج الزراعي.

وقال الدكتور رفيق صالح مدير عام الـ”أكساد”، في تصريحات صحفية علي هامش الاجتماع ان إجمالي الموارد المائية العربية تصل إلي 248 مليار متر مكعب من المياه، تفقد المنطقة 40% من هذه المياه نتيجة عدم كفاءة الري، أو عدم التوسع في خطط حصاد الامطار، مما يشكل تحديا للموارد المائية في تلبية إحتياجات المنطقة لتحقيق الأمن الغذائي العربي، مشيرا إلي ان المنطقة تعاني من الشح المائي ولا يجب إهدار موارده المائية.

وتوقع “صالح”، إرتفاع معدلات الفقر المائي في المنطقة العربية بسبب زيادة معدلات الاستهلاك المائي، وإرتفاع معدلات السكان في هذه الدول، فضلا عن إنخفاض معدلات الهطول المطري في مناطق الشرق العربي مقارنة بمناطق المغربي العربي بسبب الاثار السلبية للتغيرات المناخية، مشددا علي أهمية التوسع في برامج ترشيد إستهلاك المياه ورفع كفاءة الاستخدام من خلال تطوير نظم الري بدلا من النظم التقليدية، فضلا عن إستنباط أصناف جديدة من المحاصيل تتحمل إرتفاع درجات الحرارة، والملوحة العالية، وتكون أقل إستهلاكا للمياه.

وكشف مدير “أكساد”، عن إطلاق عدد من المشروعات التي سيتم تنفيذها في مصر تشمل مجالات تطوير بحوث الثروة الحيوانية، جنبا إلي جنب مع تطوير برامج المراعي الطبيعية، بالضافة إلي تطوير بحوث القمح والشعير للتوسع في زراعتها لتحقيق الامن الغذائي للمواطن المصري وتوفير مستلزمات صناعة الاعلاف للإنتاج الحيواني وتحسين أوضاع الفئات الاجتماعية من البدو بمناطق المشروع.

ولفت “صالح”، إلي إنه سيتم إطلاق مشروعات لحصاد الامطار في الساحل الشمالي الغربي لمصر بمحافظة مطروح، والاستفادة من المخلفات الزراعية لإنتاج أسمدة وأعلاف غير تقليدية، مشيرا إلي أنه يجري حاليا دراسة تنفيذ مشروع حول الاثار السلبية للتغيرات المناخية علي القطاع الزراعي.

ومن جانبه قال الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، ان مصر تعاني من نقص المياه ومظاهر التصحر والتعدي علي الاراضي الزراعية، ومخاطر الجفاف وإنجراف التربة والعواصف الرملية، مشيرا إلي أن سوء توزيع السكان يؤثر سلبيا علي خطط الدولة في التنمية المستدامة، وهو ما دفع الدولة لإعادة ترسيم الخريطة السكانية للتخفف من تركيز السكان في الدلتا ووادي النيل.

وأضاف مصيلحي في كلمته خلال المؤتمر ان محدودية مصادر المياه هي التحدي الاكبر لتنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي خاصة في قطاعه الاوسط والغربي والذي يعتمد كليا علي مياه الامطار وعلي كميات محدودة من المياه الجوفية، مشيرا إلي أن المنطقة تعتمد علي الاستفادة القصوي من مياه الامطار، ويتم تعظيم الاستفادة منها من خلال التوسع في حصاد مياه الامطار والتقليل من هدر المياه سواء بالبخر او بتدفقها إلي البحرن والاستفادة من المياه في التنمية الزراعية والرعوية لتحسين مستوي المعيشة وتقليل حدة الفقر.

واوضح رئيس مركز بحوث الصحراء إنه التعاون المشترك مع “اكساد”، يستهدف تقديم نموذج تنموي رائد لمكافحة التصحر والحد من تدهور الاراضي، ومكافحة الجفاف للمناطق التي تعتمد علي مياه الامطار في التنمية الزراعية وهي مناطق تشغل مساحات شاسعة سواء في مصر أو في المنطقة العربية.

وشدد “مصيلحي”، علي أن هذا النموذج يعتمد علي تكامل الانسطة وزيادة كفاءة إستخدام الموارد الطبيعية، والحالة البيئية، إعتمادا علي مبادئ أهمها المشاركة المجتمعية وعدالة الاستفادة من الامطار والمحافظة علي البيئة.

 ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة رئيس قطاع الارشاد الزراعي ومدير مكتب “اكساد” بالقاهرة أنه تم الانتهاء من التنفيذ والاشراف الفني على إحداث وإعادة تأهيل خزانات مياه الأمطار، بالساحل الشمالي الغربي في مطروح، من خلال حفر  خزانات جديدة، وإعادة تأهيل خزانات قديمة محلية ورومانية، وتحديث قاعدة البيانات للآبار الموجودة في المنطقة، مشيرا إلي إنه تم تنفيذ حملات توعية وإرشاد بخصوص الاستعمال المنزلي للمياه للحفاظ علي الموارد المائية المحدودة بالمنطقة.

وأوضح “خليفة” في كلمته خلال المؤتمر ان مشروع  التنمية الزراعية المستدامة في الساحل الشمالى يستهدف إنشاء عدد 24 بئر جديدة وصيانة وإعادة تأهيل عدد 366 بئر قديمة (محلية ورومانية)، وتحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات البدوية في محافظة مطروح مع تركيز خاص على الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، والمساهمة فى رفع مخزون المياه لدى الأسر البدوية، مشيرا إلي أننا نستهدف بعد امداد مدة المشروع إعادة تأهيل  674 خزان مائي (بئر ) .

ولفت إلي أهمية دور المشروع في المساهمة فى تحسين سهولة الوصول للمياه لاستخدامها فى أغراض الزراعة وتربية الحيوان على مستوى الأسر البدوية  والتي من شأنها زيادة دخل المربى أو المزارع، من خلال زيادة التوعية الصحية الخاصة بمياه الشرب من خلال حملات توعية صحية والتي تهدف الى تحسين ظروف الصحة العامة لدى المجتمع البدوي وخاصة الأطفال.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى