الأخبارالصحة و البيئةبحوث ومنظمات

خبير صحة أغذية: تقليد الغرب في السبعينات ساهم في إنتشار مرض السرطان

قال الدكتور حسين يوسف أستاذ صحة الاغذية كلية الطب البيطري جامعة اسيوط ، ان الأغذية تلعب الدور الرئيس في إصابة الإنسان بالسرطان بنسبه تصل إلى 60%، موضحا ان زيادة معدلات الإصابة بالسرطان تعود إلى الإفراط في استخدام الكيماويات الصناعية منذ منتصف القرن الماضى مما أدى إلى تلوث البيئة والسلسلة الغذائية خاصة  الأغذية الدهنية ذات الأصل حيوانى، والإصابة  تكون أكثر انتشارًا بين الشعوب المستهلكة للأغذية الدهنية الملوثة بالكيماويات، والتى تؤثر على فاعلية مضادات الأكسدة وتزيد من تأثير الأكسدة الضارة، مما يؤدى إلى الإصابة بالسرطان.

وأضاف يوسف لـ”اجري توداي” أن النمط الغذائى للمصريين منذ عصر الفراعنة حتى بداية السبعينيات من القرن الماضى كان مشابهة تقريبا للنمط  الغذائى الصحى لليونانيين ،  موضحا انه بفحص ما يقرب من ألف من موميات قدماء المصريين ثبت أن الوفاة بسبب بالسرطان كان قليل جدا لا يتجاوز عدد أصابع اليد . والجدير بالذكر، أنه فى الوقت الذى بدأت فيه الشعوب الغربيه بتعديل نمطهم الغذائي إلى النمط الغذائى الصحى، فى نفس هذا الوقت تحول المصريين إلى النمط الغذائى الغربى مما أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان.

وأوضح أن الإصابة بالسرطان تكون أقل انتشارًا بين الدول المستهلكة بكثرة للخضراوات، والفواكه والحبوب  والتى تتميز باحتوائها على مضادات الأكسدة وهرمونات نباتية طبيعية وجميعها تعمل على حماية الجسم من الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى.

وأضاف خبير الاغذية انه نتيجة لتناول الإنسان الأغذية الدهنية الملوثة بالكيماويات، وبسبب انجذاب الكيماويات إلى الدهون فى جسم الإنسان، يحدث تلوث لبن ثدى الأم المرضعة بالكيماويات المسرطنة لتصل إلى أجساد الأطفال الرضع، مشددا علي ان السرطان من أشد الأمراض فتكا بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 14 سنة.

وأوضح ان سرطان الثدي يصيب أكثر سيدات العالم عن أي نوع آخر من السرطانات، والأمريكيات اللاتي تعرضن للموت نتيجة للإصابة بسرطان الثدي فى القرن الماضى، كُن أكثر من السيدات المتوفيات في كل من الحروب العالمية الأولي والثانية والكورية والفيتنامية مجتمعة، مما دعا الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون إلى إعلان حربه على مرض السرطان عام 1971. بينما اليابانيات كن أقل إصابة بسرطان الثدى نتيجة للنمط الغذائى للشعوب الآسيوية والذى يعتمد على استهلاك الأغذية النباتية والأسماك .

ولفت حبير صحة الاغذية  إلي ان الدراسة التي أجراها معهد السرطان القومي، المتفرع من المعهد القومي للصحة للولايات المتحدة ( فى الفترة من 1996- 2002 ) بالاشتراك مع قبرص، مصر، إسرائيل، والأردن) سجلت نتائج هذه الدراسة أن إصابة المصريات بسرطان الثدي  كانت بنسبة أكبر من أي إصابة من الأنواع الأخرى من الأورام، موضحا انه على الرغم من الحالة الاقتصادية المتدنية لليونانيين،وعدم توافر الرعاية الصحية الجيدة لهم، فأنهم أقل إصابة بأمراض السرطان،بسبب نمطهم الغذائى الذى يعتمد على تناول الأغذية ذات الأصل النباتي بوفرة، وتناول كميات قليلة إلى متوسطة أسبوعياً من الأسماك والدواجن،ومنتجات الألبان قليلة الدسم ، وتناول الحد الأدنى من الأغذية المصنعة. بينما استهلاك اللحوم يكون مرات قليلة شهرياً.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى