الأخبارالمياهحوارات و مقالات

د أسامة سلام يكتب: خطط طـــوارئ مياه الشرب ضرورة وطنية

خبير موارد مائية هيئة البيئة أبوظبي

يمكن تعريف طوارئ مياه الشرب بأنها عبارة عن حدث عارض مقصود أو غير مقصود وقد يكون متوقعا أو غير متوقعا يؤدي إلى عدم قدرة منظومة مياه الشرب على ايصال المياه للمستخدم النهائي بالكمية والجودة المناسبة وقد يكون الحدث ذو تأثير على كمية المياه أو نوعيتها وقد يكون التأثير المباشر على مصدر الإمداد والتغذية سواء مياه سطحية أو مياه جوفية أو على قدرة الشبكات نفسها على النقل كانقطاع التيار الكهربائي أو نفاذ مصدر المياه أو تلوثها.
وبالبحث عبر شبكة المعلومات الدولية لم أعثر على خطة طوارئ مياه لمدينة مصرية أو لمحافظة ما متكاملة الأركان تناقش الأحداث المتوقعة ودرجة خطورتها وطرق الاستجابة والتغلب عليها سواء على المدى القريب أو البعيد وخاصة في حالتي نقص الامدادات الرئيسية أو التلوث وقد يكون لمسببات كثيرة لايتسع المجال لمناقشتها في هذه المقالة. لذا سوف نلقي الضوء بشكل عام على متطلبات ومكونات خطط طوارئ مياه الشرب حيث أنه من المتوقع أن تتصدر هذه الموضوعات قائمة أولويات العديد من المهتمين بالشأن المائي المصري سواء كانوا من المتخصصين أو من غير المتخصصين.
يجب أن تأخذ خطة طوارئ مياه الشرب بعين الاعتبار الاحداث المتوقعة وامكانية حدوثها وكذلك الاحداث غير المتوقعة كالزلالزل وغيرها بالاضافة إلى تقدير الحدث الذي يمكن أن يسبب أكبر قدر من الضرر ولديه احتمال معقول وعدد الأشخاص المحتمل تأثرهم والمدة المرتبطة به والنقاط أو الاماكن التي ستتأثر أولا وبدائل المياه الصالحة للشرب التي هي الأكثر جدوى وماهي الموارد اللازمة وكيفية التنفيذ.
وكما هو معروف يؤدي التخطيط المسبق لطوارئ مياه الشرب إلى عمليات أكثر فعالية وكفاءة في ظل ظروف الطوارئ. وفي هذا الصدد لابد من الاشارة الى أن عدد كبير من الجهات الحكومة تتحمل بعض المسؤوليات عن تخطيط إمدادات المياه في حالات الطوارئ. وينبغي عليها تنسيق الأدوار وتحديد النهج وتقدير الموارد.
وھناك العدید من الخیارات المتاحة لتوفیر المیاه الصالحة للشرب في حالات الطوارئ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
(1) الربط المرن مع مرافق المياه في الاماكن المجاورة والتي قد لايشملها الحدث الطارئ.
(2) المياه المعبأة محليا أو إقليميا .
(3) المياه المنتجة محليا سواء من المياه الجوفية أو أي مصر آخر كتحلية مياه البحر مثلا .
(4) عن طريق تعبئة المياه المعالجة مسبقا باستخدام وحدات معالجة متنقلة لحقن المياه في نظام التوزيع القائم.
(5) باستخدام كل الوسائل السابقة مع بعضها البعض.
يجب أن تأخذ خطة مياه الشرب الطارئة بعين الاعتبار الاحداث المتوقعة وامكانية حدوثها كنقص الموارد أو تلوثها أو انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وكذلك الأحداث غير المتوقعة كالزلازل وغيرها بالاضافة الى تقدير الحدث الذي يمكن أن يسبب أكبر قدر من الضرر ولديه احتمالية معقوله وعدد الأشخاص المحتمل تأثرهم والمدة المرتبطة بذلك والنقاط أو الاماكن التي ستتاثر أولا و بدائل المياه الصالحة للشرب التي هي أكثر جدوى وماهي الموارد اللازمة وكيفية التنفيذ لذا فإن فهم فجوة الموارد المجمعة على مستوى المدينة أو المنطقة أو حتى الدولة يمكن المخططين من تضمين مصادر إضافية كجزء من خطة الطوارئ.
وتعتمد كفاءة الاستجابة لحالات الطوارئ على الإعداد والتجهيز والتوقع الجيد والمعقول للحدث قبل وقوع حالة الطوارئ.
ويكون ذلك في أربع خطوات هي:
(1) تقييم مدى الضعف والنطاق المحتمل للانقطاع فيما يتعلق بالأحداث والاحتمالات والعواقب.
(2) تحديد المستويات المستهدفة للخدمة بعد الحدث (الكمية والجودة) استنادا إلى التوقيت بعد بداية الحدث (أي خلال الأيام الثلاثة الأولى و10 أيام و21 يوما).
(3) تحليل مصادر مياه الشرب البديلة ووضع خطة تنفيذ مفصلة.
(4) تنفيذ خطة ما بعد الحدث وما يتطلبه ذلك من استعدادات بشرية وفنية ومالية.
ويجب أن تكون مرافق الامداد تتحمل تخطيط الاستجابة للطوارئ، وإن لم يكن بالضرورة التنفيذ. وينبغي أن تعالج خطة العمل المعنية قضايا النقل المائي من منطقة لاخرى والتنسيق بين مختلف شركاء الاستجابة والمواجهة.
ومن الضروري التأكد من توافر الموارد .
ويتطلب التخطيط لمجابهة طوارئ مياه الشرب عدد من الافتراضات تتعلق باستخدام الفرد من المياه ونطاق الحدث والسكان المتضررين و نوعية المياه فعلى سبيل المثال هناك مجموعة من القيم المقترحة لإمدادات المياه للفرد في اليوم في حالات الطوارئ إلا انها في النهاية تعتمد على حالة الطوارئ وعلى المياه المتاحة وعلى المدة المتوقعة (على سبيل المثال بعض الجهات تحدد من 3 لتر للشخص الواحد يوميا إلى 25 لتر للشخص الواحد في اليوم) اعتمادا على ما إذا كانت المياه لأغراض غير الشرب وفي بعض الحالات، قد لا تشمل الطلبات الطارئة على المياه في المناطق الحضرية السكان المقيمين فقط، بل تشمل أيضا السكان الذين يعملون في أوقات النهار والسائحين. وينبغي الاخذ في الاعتبار أثناء عملية التخطيط.
احتياجات العملاء الحرجة كالمستشفيات ومواقع المأوى المحتملة وبخصوص نوعية المياه أثناء الطوارئ فمن المهم أن يتوقع بالضرورة جميع سيناريوهات الكوارث المحتملة.
وفي بعض الحالات، قامت بعض الدول بوضع مواصفات مرنة لمياه الشرب أثناء الطوارئ بالنسبة للفترات قصيرة الاجل بما لايؤدي لمخاطر صحية أما في حالات الاحداث الطارئة طويله المدة فهناك احتياطات أكبر فيما يخص نوعية المياه.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى