الأخباربحوث ومنظمات

نقيب الزراعيين: التغيرات المناخية ظاهرة تحتاج الي اليات لحماية الدلتا من الغرق ومواجهة نقص المياه بترشيد استهلاك المياه

>> «خليفة»:3 عناصر تحدد قدرة الدولة علي التاقلم مع الاثار السلبية للظاهرة
قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ورئيس قطاع الارشاد الزراعي بوزارة الزراعة ان قضية التغيرات المناخية يجب ان تكون من القضايا التى تحظى باهتمام كبير على مختلف الاصعدة فى الوطن العربي, وتتركز الأنظار نحو  السيناريوهات  المتعلقـة بارتفاع منسوب سطح البحر المتوسط و علاقة ذلك باحتمالية غرق بعض مناطق الدلتا فضلا عن التاثير على الانتاج الزراعى كما و كيفا مشيرا الي اهمية تبني استراتيجية عربية واضحة للتكيف مع الاثار السلبية لهذه التغيرات لحماية الموارد المائية والارضية وتنفيذ خطط عاجلة تحقق التنمية المستدامة.
واضاف «خليفة» في كلمته خلال المؤتمر العربي للنهوض بالارشاد الزراعي الذي نظمه المركز العربي للزراعة في الاراضي القاحلة والمناطقة الجافة «اكساد» الجمعه ان المراقب للاوضاع المناخية فى الوطن العربي  يجد ان حدة و كثرة  التقلبات الجوية التى تشهدها المنطقه  ازدادت فى الآونة الاخيرة  , وأصبحت تؤثر على العديد من جوانب الحياه وهذا أمر يشهده الجميع ويتفق عليه المختصون وغيرهم مشددا علي ان هذه المخاطر تستوجب الاستفادة من خطط العلماء والباحثين في التوعية بالاثار السلبية للتغيرات المناخية عبر 3 عناصر تحدد قدرة الدولة علي التاقلم مع الظاهرة وهي تطوير منظومة الارشاد الزراعي والمائي وتنفيذ حملات للتعريف بالاصناف الاكثر تاقلما مع الجفاف والملوحة والاقل استهلاكا للمياه.
واوضح «خليفة» ان العديد من الدراسات اشارت إلى ارتباط وثيق بين زيادة حدة التقلبات الجوية على المدي القصير  و التغيرات المناخية  على المدي الطويل , أى أنه من المتوقع أن تزداد  حدة التقلبات الجوية فى الأعوام القادمة  مشيرا إلى أن التغيرات المناخية هى نتاج حتمى لأنشطة الانسان التى أخلت بنسب الغازات فى الغلاف الجوى للأرض , فنتج عن ذلك  ارتفاع فى درجات حرارة الكوكب.
ولفت نقيب الزراعيين الي ان ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الارض ادت الى مجموعة من النتائج منها ذوبان الجليد فى القطبين و تغير خرائط سقوط الامطار واتجاهات الرياح من حيث المكان والزمان وانعكست علي معدلات ارتفاع منسوب مياه البحر مشددا علي ان وزاره الزراعه المصريه  ادركت انه يجب تغيير المنهج (الميثودولوجيا) والاسلوب الخاص بالإرشاد ليتوائم مع التحديات النائجة عن عملية الخصخصة والتحرر الاقتصادى.
واشار «خليفة» الي ان الاتجاه الحالي والذى يعكس سياسة الأوامر المركزي، تم  تغييره ليحل محله الحوار الذى يتيح للمزارعين أنفسهم تحديد احتياجاتهم وأولياتها كما يتيح لهم المشاركة بشكل كامل فى التخطيط واتخاذ القرار، ويعطى المسئولية للمزارعين لتحقيق أفضل استخدام لمواردهم موضحا انه تم تطوير وتنفيذ استراتيجية إرشادية ملائمة تؤكد مبدأ المشاركة في الارشاد الزراعي، ووضع هيكل تنظيمى يؤكد مبدأ اللامركزية موضحا ان هذه الاليات تساهم في تحقيق التغيير المطلوب لمواجهة مخاطر المناخ.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى