ما لا تعرفه عن الطماطم … معجزة في  حماية البشرة وتخفيض ضغط الدم وتحسين وظائف القلب

 

الطماطم تلك الكرات الحمراء الصغيرة التي تتميز بطعم عصيري مثير وهي فاكهة تتميز بوجودها تقريباً على مدار العام ويحبها أغلب الناس مما يجعلها أحد أهم الثمار شعبية حول العالم. وهناك الكثير من أنواع الطماطم فمنها ما يستخدم في العصير ومنها ما يستخدم في صنع الشطائر وأيضاً منها الثمار صغيرة الحجم وهناك ثمار مستطيلة.

وتعد الصين أكثر الدول في العالم انتاجاً للطماطم وفق احصائيات منظمة الأغذية العالمية ، فتنتج الصين وحدها 41.9 مليون طن من 145.75 مليون طن تم انتاجه في العالم. وهذا يعني أن الصين وحدها تستحوذ على نحو 28.75% من الانتاج العالمي للطماطم. وتأتي الولايات المتحدة خلف الصين حيث تنتج حوالي 13 مليون طن سنوياً ثم الهند حوالي 12 مليون طن .

وتأتي تركيا رابعة حيث تنتج 10 مليون طن ثم مصر بمعدل يبلغ 8.5 مليون طن.

وسوف نستعرض في تقرير لـ”أجري توداي”، ما هي فوائد الطماطم للجسم، وما فائدة الطماطم للسرطان والبشرة والاطفال والحامل وفوائد عصير الطماطم للجسم واضراره.

في البداية فإن فوائد الطماطم  لا ترتبط بالجسم فقط ولكنها تمتد للوقاية من الامراض من السرطان، فضلا عن فوائدها  للبشرة، ونمو الأطفال والعظام، كما أنها مفيدة لعمل الرجيم وتساهم في خفض ضغط الدم، ومفيدة لمرضي السكر والقلب، وتحسين صحة الهضم والوقاية من الامساك

وأوضح تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية ان أكل الأغذية الغنية بالألياف مثل الطماطم يساعد في تحسين صحة الهضم والوقاية من الامساك، هذا إلى جانب وجود محتوى عالي من المياه الذي يساعد في تحسين حركة المعدة.

وجدت الدراسات العلمية للمنظمة الدولية أن الطماطم لها فائدة جيدة في تنظيم السكر في الدم بفضل وجود الألياف،والبروتاسيوم وفيتامين ج والكولين والفوليك؛ هي عناصر غذائية موجودة بوفرة في الطماطم، وهذه العناصر كلها مفيدة لصحة القلب، حيث يساعد البوتاسيوم في خفض ضغط الدم. وتقوم الألياف بخفض الكولسترول، مما يساعد بشكل عام في الوقاية من أمراض القلب.

وأوضحت الدراسات ان تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم تساعد على خفض ضغط الدم حيث يساعد البوتاسيوم في احداث التوازن الملحي مع الصوديوم، خاصة ان الطماطم غنية بفيتامينات أ و ج و ك والكثير من العناصر الغذائية الأخرى مع توفير الحد الأدنى من السعرات الحرارية. بالإضافة إلى ذلك، فإن المحتوى الموجود في الطماطم من الألياف يساعد الإنسان على الشعور بالشبع وذلك وفقاً لمايو كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الألياف أيضاً تساهم في خفض الكولسترول ومستويات السكر في الدم.

وتعد الطماطم أحد الأغذية الغنية بفيتامين ك وهو فيتامين مهم للحفاظ على صحة العظام حيث أن كوب واحد من الطماطم الخام يمكن أن توفر أكثر من 17% من القيمة الموصى بها من الفيتامين. وأبدى الليكوبين فوائد في محاربة هشاشة العظام.

وكانت دراسة قد أجريت في جامعة تورنتو الكندية قد أكدت أن تناول كوبين يومياً من عصير الطماطم يمكن أن يقي النساء في سن اليأس من هشاشة العظام حيث أظهرت أن الليكوبين الموجود في الطماطم قد ساهم في خفض مركب N-telopeptide الذي تزداد مستوياته في الدم مع زيادة هشاشة العظام.

يعتبر الليكوبين في الطماطم هو عنصر سحري يعمل على حماية الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية من حروق الشمس. ففي أحد الدراسات التي أجريت مؤخراً في جامعة نيوكاسل الإنجليزية وعرض موقع البي بي سي البريطاني تقريراً لها حيث قام الباحثون بإعطاء السيدات اللواتي يتعرض جلدهن لحروق الشمس حوالي 55 جم من عصير الطماطم يومياً الذي يحتوي على 16 مجم من الليكوبين لمدة 12 أسبوعاً. وأظهرت النتائج زيادة مبهرة في الحماية من حروق الجلد بنسبة تبلغ 30% بالإضافة إلى حماية البشرة من التجاعيد.

وينصح الخبراء في شركات تصنيع المنتجات الزراعية باستخدام قناع الطماطم للتخلص من التجاعيد الجلدية، وذلك عن طريق خلط عصير الطماطم مع الدقيق ودهان البشرة بالخليط وتركه على الوجه لمدة 5 دقائق ثم يشطف بالماء الدافئ. أما إذا كانت بشرتك تعاني من الجفاف، فإن إضافة زيت الزيتون يمكن أن يساعد في النخلص من جفاف البشرة.

تحتوي الطماطم على مستويات عالية من الليكوبين وهو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية التي يعتقد أنها تقلل من أخطار السرطان، حيث أن العديد من الأبحاث قد أجريت على الليكوبين لاظهار فوائدها الصحية للجسم والتي أكدت أنها تعمل على الوقاية من أنواع عدة من السرطانات. وكانتدراسة حديثة قد أظهرت أن تناول الطماطم بانتظام يعمل على حماية الرجال من سرطان البروستاتا. وإضافة إلى سرطان البروستاتا، فإن الليكوبين قد أظهر قوة فاعلة في الوقاية من سرطان البنكرياس والقولون والمستقيم والثدي والرحم والرئة.

وكان علماء بريطانيون قد عملوا مؤخراً على تطوير سلالة من الطماطم لها لون أكثر قتامة من الطماطم العادية حيث يصبح لونها بنفسجي اللون وتحتوي على كميات أكبر من الأنثوسيانين وهو مضاد للأكسدة أظهر دوره الفعال في القضاء على السرطان. (علماء بريطانيون ينجحون في انتاج طماطم لا تفسد وتحمي من السرطان)