الأخباربحوث ومنظمات

د  محمد أبورداحه يكتب: مخاطر وآثار التلوث بالنترات على الإنسان والبيئة

الأستاذ بالمركز الوطني للبحوث والإرشاد الزراعي –الأردن

عضو مستقبل الزراعة العربية

نسمع كثير عن موضوع زيادة نسبة النترات في المنتجات الزراعية فضلا عن متبقيات  المبيدات، وهو من الموضوعات الشائكة التي تؤثر علي الصحة العامة والصادرات الزراعية في نفس الوقت.

يعتقد الكثيرون من المزارعين أن زيادة الإنتاجية تأتي على حساب النوعية والجودة بغض النظر عن ما تحتويه المنتجات الزراعية من تراكمات للمواد الضارة الناتجة عن الإستخدام غير الأمن للمبيدات والعشوائي للاسمدة وخاصة النيتروجينية وخصوصا النترات, التي يمكن أن تتواجد بكميات كبيرة في المنتجات الزراعية وهي سريعة الذوبان في الماء مما يؤدي إلى تسربها إلى الطبقات السفلى من الأرض وبالتالي تؤدي إلى تلوث المياه الجوفية ومياه الشرب. كما أنها تتراكم في الأجزاء النباتية بإختلاف أنواعها (جذر ساق أوراق ثمار) بشكل كبير دون أن تضر بشكل مباشر بالنباتات لكنها تضر من يتغذى عليها بشكل كبير. فالمعلوم أن المسموح دخوله من هذه المواد إلى جسم الإنسان 5 ملغ نترات لكل 1 كغم من وزن جسم الإنسان كل يوم سواء من  الماء والغذاء.

 أضرار زيادة النترات في الغذاء والماء عن حاجة الجسم المسموح بها:

  • زيادة النترات في جسم الإنسان قد يتحول منه قسم كبير إلى نتريت حيث أن النتريت يؤدي الى ضعف مقاومة الجسم للعوامل المسرطنة .
  • من الأضرار التي تسببها زيادة النترات في جسم الإنسان الإحساس بالوهن العام.
  • إن كمية النترات الزائدة في الدم تؤدي إلى تحول الحديد الثنائي في الهيموغلوبين إلى ثلاثي في الكريات الحمراء وهذا غير قادر على نقل الأوكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم وبالتالي عسر تنفس.

 

العوامل المؤثرة على تراكم النترات في المنتجات النباتية:

  • عوامل خارجية: (حموضة التربة الضوء-الحرارة – الرطوبة في التربة والهواء- السماد الكيماوي المضاف وكميته).
  • عوامل داخلية: الخواص البيولوجية والصنفية للمحصول نشاط الميكروبات-عمر النبات. وبشكل عام إن النشاط الحيوي للنبات يخفض تركيز النترات في المنتج وفي الظروف المناسبة يمكن أن يصنع النبات المواد البروتينية من النترات والسكريات مستهلكاً قسم كبير من النترات الممتصة محولاً بذلك النيتروجين المعدني إلى نتروجين عضوي. أما عندما تكون الظروف غير مناسبة ينعدم تشكل البروتينات مما يؤدي إلى تراكم النترات في جسم النبات.

مصادر النترات الواردة إلى جسم الإنسان هي

  • الغذاء.
  • الماء.

 

 عملية التخلص من قسم كبير من فائض النترات في النبات وذلك من خلال:

عملية الغسل، حيث توضع الخضار العادية والمقشرة والخضار الورقية لمدة 6 -12 ساعة في الماء الذي يساهم في غسل 20- 40% من النترات الذائبة.

عملية الطهي تفقد الخضار الورقية والبطاطا من 30- 50%.

بعض  الملاحظات:

  • أن الخضار الورقية تحتوي على كمية نترات أكثر من الخضار الأخرى.
  • تحتوي الزراعات المحمية على نترات أكثر منها لو زرعت في الحقل المكشوف لأن الإضاءة والحرارة تخفف من كمية النترات.
  • تختلف نسبة النترات بين الأوراق والجذور والثمار وفي العضو النباتي أو الثمرة ذاتها، ففي ثمرة الخيار في القاعدة أكبر نسبة نترات 60%في الوسط 28%في القمة 12% وفي ثمار الفاكهة تتواجد النترات في القشرة أكثر بعدة مرات من لب الثمرة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى