الأخبارالانتاجبحوث ومنظمات

مصر تنجح في زيادة مساحات الكتان لاول مرة منذ 20 عاما

 

الزراعة: ارتفاع مساحات الكتان إلي 20 ألف فدان بدلا من 14 ألف فدان

قامت لجنة فنية من معهد بحوث المحاصيل بزيارة ميدانيه لبرنامج انتاج التقاوي لاكثارات الكتان بمحطه بحوث سخا برئاسة الدكتور علي العزوني رئيس قسم بحوث محاصيل الالياف بالمعهد ، لتفقد أصناف جيزة 11؛12وسخا 3؛4 بدرجات مختلفة اساس ومعتمد.

وقال العزوني، في تصريحات صحفية لـ”أجري توداي”، ان بيانات مديريات الزراعة بالمحافظات تكشف عن ان المساحات  بلغت 20 الف فدان بما يبشر بزيادة  كبيرة في المساحة الموسم الحالي والبالغة 35%  مقارنة بمساحات العام الماضي التي بلغت 14 الف فدان، مشيرا إلي أهمية إستخدام ميكنة الزراعة والحصاد والتوسع في زراعة المحصول في الأراضي الجديدة لسد فجوة استيراد بذرة الكتان لانتاج الزيوت وزيادة الصادرات المصرية من الالياف.

وأضاف العزوني إنه تم خلال الفترة من 2015 وحتي فبراير 2018 تصدير منتجات الياف كتان بقيمة 70 مليون جنيه وفقا لبيانات هيئة الجمارك في حين ان البذرة المستورة لإنتاج زيت بذرة الكتان خلال هذه الفترة بلغت 31 الف طن بقيمة 200 مليون جنيه. مما يستدعي الاهتمام ببرنامج إنتاج التقاوي لزيادة المساحات المنزرعة.

وأوضح رئيس قسم بحوث الالياف، إن خطة وزارة الزراعة تستهدف مضاعفة مساحات زراعة الكتان ، موضحا ان الفدان ينتج 5.5 طن، بقيمة تتجاوز 20 ألف جنيه  لقش الكتان، بخلاف قيمة منتجات بذور الكتان، والتي تصل إلي 500 كجم من البذور لكل فدان، 500 كجم من الألياف، موضحا أن طن الالياف من الكتان يصل إلي ما يقرب من 50 الف جنيه وسعر البذرة 20 الف جنيه للطن

وأضاف العزوني، ان التوجه نحو الاستفادة من القيمة النسبية لمنتجات الكتان، أفضل من تصديره خاما، وتعود إلي مصر في صورة “غزول” وخيوط ومنسوجات، بضعف الثمن، مشيرا إلي أن الألياف الطويلة من الكتان تنتج خيوط فاخرة، بينما يتم الاستفادة من الخيوط الأقل في صناعة الحبال والدوبارة، وصناعة أوراق العملة “البنكنوت”، وفلاتر السجائر، فضلا عن وجود 10 مزايا إقتصادية وصحية لإنتاج وتصنيع الكتان.

وأوضح  رئيس بحوث الكتان،إنه يمكن الاستفادة من السيقان في صناعة الخشب الحبيبي، لإعادة مكانة مصر في تصدير هذه الأنواع من الأخشاب كما كان في فترات إزدهار زراعة الكتان، بالإضافة إلي الاستفادة من زيوت الكتان في صناعة زيوت البويات، مشيرا إلي إنخفاض المساحة المنزرعة بالمحصول من 70 ألف فدان خلال الثمانينيات من القرن الماضي إلي 20 ألف فدان العام الحالي رغم ان العام الحالي شهد زيادة في المساحات بنسبة 35%.

وأشار العزوني إلي أن إنتاج مصر من بذرة الكتان “الزيت الحار”، المستخدم في علاج أمراض القلب والحد من مخاطر أمراض الزهايمر حيث يقوي الذاكرة،  وزيادة القدرة الجنسية للرجال والنساء، أو زيوت البويات الصناعية، تصل إلي 20 ألف طن، تلبي 50% من الاحتياجات، موضحا ان 20% من زيوت بذرة الكتان يتم إستخدامها في إنتاج زيوت الطعام، و80% منها يتم إستخدامه في إنتاج زيوت البويات .

ولفت  إلي أهمية التوسع في زراعة الكتان خاصة إنه من المحاصيل الاقل إستهلاكا للمياه مقارنة بالمحاصيل الشتوية الاخري، والقيمة الاقتصادية المضافة لمنتجات الكتان بالاضافة إلي دور منتجاته في الحد من مخاطر الامراض، وتخفيض التكلفة الاقتصادية التي تتحملها الدولة لنفقات التأمين الصحي، موضحا ان الدول المتقدمة تعتمد علي إضافة بذور الكتان إلي المخبوزات، وذلك لفوائده الصحية وإحتواءه علي الاحماض الدهنية “أوميجا 3″، وقدرته علي زيادة إنتاجية اللحوم والالبان في الماشية عند إستخدام منتجاته في صناعة الاعلاف.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى