>> العناني: المشروع يخدم الإنتاج الداجني والاسماك ويرفع من القيمة المضافة للأعلاف المصرية

تفتتح غدا الخميس الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أكبر مشروع مصري لإنتاج الأعلاف في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بمدينة السادات بمحافظة المنوفية والمملوك لشركة الدقهلية للدواجن، بتكلفة إستثمارية تصل إل 700 مليون جنيه،  والذي يتميز عن نظيره من المصانع التقليدية بتكولوجيات حديثة توفر في عمر التسويق وترفع القدرة علي تحويل أعلاف الدواجن إلي لحوم بكميات أقل من مثيلاتها الآخري حيث يمكن لكل 1.4 كجم علف إنتاج كيلو جرام من اللحوم البيضاء، نظرا لتميزه بمنظومة خاصة بالجرش والخلط والطبخ بالبخار وإنتاج البليت وهي أحدث التقنيات في العالم.

وقال المهندس محمود العناني رئيس الشركة في تصريحات لـ”المصري اليوم”، ان المصنع يعد من أكبر المصانع علي مستوي العالم مصمم على أحدث النظم العالمية في إنتاج الأعلاف ، بطاقة إجمالية تصل إلي 3400 طن يوميا، وإنه تم إنشاء المصنع وتركيب معداته وتشغيله بواسطة فريق مشروعات الشركة والمؤهل علي أعلى مستوي علمي وعملي ، موضحا إنه تمت الإستعانة بأحدث تقنيات الإنتاج في العالم من خلال شركة Buhler  السويسرية بتوريد معدات المصنع لخطوط علف الدواجن ، وشركة Wenger  الأمريكية بتوريد معدات خطوط علف الأسماك، والصوامع توريد شركة Frame  الإيطالية، .

وأضاف “العناني ” أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تصل إلي  3000 طن من علف الدواجن يومياً ، و400 طن من علف الأسماك يومياً، موضحا ان شركة كارجل العالمية وهي من أكبر مصنعي العلف  تصل طاقة أكبر مصانعها إلي 2800 طن يومياً في كوريا الجنوبية ، وهو ما يجعل مصر تتفوق علي كوريا في إنشاء أكبر مصنع لإنتاج الأعلاف في العالم.

وأوضح رئيس الدقهلية للدواجن، ان المساحة الإجمالية للمشروع تقع علي مساحة 23,000 متر مربع ، وأنشئ برج الإنتاج على مساحة 1000 متر مربع، بعمق 11م تحت الأرض وبإرتفاع 30 متر فوق الأرض ، وتم إنشاء المصنع من الخرسانات والمباني الحديدية المصنع محلياً، وتخدم المشروع ثلاث قطع أرض قريبة من المصنع مساحة كل منها 11,500متر مربع ، مشيرا إلي إنه ينتج العلف بواسطة ثلاث خطوط من المكابس Kubex  وهي أحدث نظام مكابس في العالم تم تركيبه لأول مرة في المنطقة كلها في مصنعنا بعد أوروبا . 

وأضاف العناني ان المشروع يتكون من 4 صوامع لتخزين الذرة إيطالية الصنع تتسع لـ 20,000 طن، بالإضافة إلى 6 وحدات تخزين أخري لتخزين كسب الصويا بطاقة 18,000 طن ، كما يشمل غرفة للغلايات تحتوي على 3 غلايات بطاقة 10 طن بخار / الساعة لكل غلاية ، وغرفة الكهرباء وبها 4 محولات و1 مولد للديزل .

وأشار إلي  ان هذا المصنع يتميز  عن نظيره من مصانع الأعلاف بإنتاج الأعلاف المحببة وتشغيل أعلاف الأسماك، مما يوفر أعلاف ذات جودة مرتفعة تعمل على مساعدة المربيين للحصول على إعلى معدلات إنتاجية وبتكلفة أقل لإنعدام الفاقد وإرتفاع مستويات الهضم والمحتوى العالي من الطاقة والمكونات الغذائية لهذه الأعلاف.

وشدد العناني، علي أن المشروع يعتمد علي تطبيق المواصفات الدولية للاعلاف ووفقا للإشتراطات التي حددتها وزارة الزراعة لنوعية منتجات الاعلاف التي تخدم قطاع الانتاج الداجني والاسماك، مشيرا إلي ان منظومة الانتاج التي تتبناها الشركة في إطار الدور الوطني للقطاع الخاص في تنمية وتطوير قطاع الانتاج الداجني والسمكي، وهو أحد ادوات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل للشباب.

وأوضح رئيس مجموعة الدقهلية للدواجن، ان المشروع يشمل أيضا  إنشاء  منطقة لوجستية 22 الف متر تلحق بالمصنع، والتي تضم مناطق التخزين وتسع 400 سيارات يوميا لمنع التكدس في المنطقة، مشيرا إلي ان إنشاء المنصع يعتمد علي تقنيات صديقة للبيئة من خلال أنظمة جودة للتشغيل أو نوعية الانتاج.

وأشار “العناني”، إلي أن أهم ما يميز هذه منتجات الاعلاف التي يتم طرحها مباشرة في السوق المحلي بعد الإفتتاح، أنها من نوعية الاعلاف عالية الجودة، لإعتمادها علي المواصفات العلمية للأعلاف، بما يساعد في إنتاج دواجن بجودة عالية ومتميزة، وتقوم بمساعدة الطائر علي عملية النمو في أقل فترة وترفع مناعة الطائر، نتيجة احتواءها علي الفيتامينات والاملاح المعدنية  وفقا لإشتراطات التغذية التي تعتمدها الجهات الحكومية والعلمية، بالإضافة إلي إحتواء الانزيمات المنتجة من أكبر الشركات العالمية وهي شركةDSM السويسرية المتخصصة في انتاج الفيتامينات والبريمكسات.

وشدد “العناني”، علي أن إحدي منتجات المصنع الجديد، هي إنتاج أعلاف الاسماك، وخاصة للانواع الشهيرة في مصر والتي تحظي بالشعبية بين المصريين وهي أسماك البلطي، فضلا عن إنتاج أعلاف للانواع التصديرية من الاسماك، مثل الدنيس والقاروص واللوت، والجمبري، وثعابين الاسماك، والانواع الاخري من الاسماك، موضحا ان جميع انواع أعلاف الاسماك من الاصناف “الطافية” علي سطح الماء لتسهيل عملية التغذية والاستفادة الكاملة من هذه الاعلاف.