دكتوراه الكيمياء الحيوية بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية

نواصل اليوم سلسلة المقالات المتعلقة بالنصائح الواجبة لنشر التغذية الصحية لحماية الصحة العامة، ونبدأ اليوم في الحديث عن مخاطر الإفراط في تناول السكريات، لإن إدمان السكريات يشبه في تأثيره إدمان الكوكايين… فبالرغم من الاختلاف الكيميائي الكبير في تركيبهما الا انهما يتشابها كثيرا في اللون والتأثير.

وجد أن اعراض فرط الحركة وقلة الانتباه أعراض مشتركة بينهما ..حيث وجد أن هرمون الدوبامين الذي يفرز من المخ نسبة ارتفاعه واحد عند تناول السكريات والكوكايين.

وبالرغم من تلك المخاطر والمحاذير الا أن الطلب على السكريات يتزايد كل عام وخاصة عند الأطفال.

الإنسان يستهلك يوميا ثلاثة أضعاف احتياجه اليومي من السكر. ويؤدي إلى تليف الكبد. آلام المفاصل. السرطانات وخاصة سرطان المريء وسرطان القولون.

وجد أن تناول السكر يزيد من طاقة الجسم ورفع مستوى سكر الدم ..ولكن عندما ينخفض مستوي السكر في الدم يشعر الشخص بالضيق والاختناق ولا يهدأ الا بتناول كمية كبيرة من السكريات ليعود للحالة المزاجية له.. مثله مثل مدمن المخدرات تماما.

ان زيادة السكريات في الجسم تثبط العديد من الهرمونات وتزيد عملية الأكسدة وتسرع من شيخوخة الخلايا

ايضا زيادة نسبة السكريات يجعل الكبد يقاوم الانسلين ..ويجعل الجسم غير قادر علي التحكم بمستويات السكر في الدم ويصاب الإنسان بمرض السكر من النوع الثاني.

زيادة السكر يتسبب في أمراض السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول وتصلب الشرايين وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

ان الإنسان لا يحتاج أكثر من ٢-٣ ملاعق سكر يوميا وزيادة السكريات لفترة طويلة تخلق محفزات إدمانيه تجعل الإنسان لا يشعر بالراحة الا لو حصل على نسبة عالية جدا من السكريات.

جميع الدراسات العلمية توضح ان العقاقير التي تعالج الإدمان هي نفس العقاقير المستخدمة لإدمان السكريات.

فلابد من التقليل التدريجي من السكريات حتي يتم السحب التدريجي للسكر من الجسم واستبدال الحلويات والجاتوهات بالفاكهة الغنية السكريات مثل التين أو المانجو أو العنب أو المشمش، والخوخ تبدأ بهم كأولي خطوات علاج إدمان السكريات مع ممارسة الرياضة.