الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتمصر

بحوث الصحراء: خطة عاجلة للتوسع في زراعة “البانيكم” الرعوي في أراضي مطروح

أعلن الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن مركز البحوث التطبيقية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح تمكن من خلال وحدة بحوث المراعي، من تنفيذ تجربة لزراعة أحد النباتات العلفية المبشرة لاستخدامها في تغذية الأغنام والإبل والأبقار، وذلك لأول مرة ب 4 مواقع رعوية بمحافظة مطروح العام الماضي، منهم ثلاثة لدي المواطنين والاخر داخل مركز البحوث التطبيقية.

وأكد رئيس المركز على ضرورة الاستفادة من المياه قليلة الجودة والمياه المالحة غير المستغلة خاصة التي يتم استخراجها بواسطة السوندات أو المياه الجوفية وتكون مرتفعة الملوحة وغير صالحة للشرب.

كما اشار المهندس محمود الامير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح الى ضرورة وضع اليات وابتكارات جديدة تتماشي مع طبيعية الاراضي الصحراوية وهوما قام به مركز التنمية المستدامة لزراعات النباتات العلفية التي يتغذى عليها الحيوان والتي تزرع تحت درجة ملوحة عالية وذلك من خلال حفر الابار الارتوازية وزراعة تلك النباتات.

كما اوضح ” الامير” أن إدخال وتبنى البانيكم في مطروح يمكن أن يزيد من مساحات المراعي التي تساعد في تنمية الثروة الحيوانية وتضاعف أعداد الاغنام وتحافظ على السلالات النقية التي تشتهر بها محافظة مطروح ، كما تساعد في الاستغلال الامثل للموارد الارضية والمائية.

من جانبه أكد المهندس عبد الحميد إسرافيل، مدير وحدة بحوث المراعي بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، نجاح تجارب زراعة نبات البانيكم والذي يعتبر عملاق الأعلاف الخضراء لأول مرة بمطروح.

وأوضح أن هذا النبات يتميز بأنه حشيشة عشبية معمرة تمكث في الأرض مدة لا تقل عن 10 سنوات، وتجود زراعته في معظم أنواع الأراضي، ويتحمل درجات الحرارة العالية الملوحة المرتفعة لنسبة تصل إلى 10 آلاف جزء في المليون، موضحًا أنه يتميز بارتفاع محتواه من البروتين اخضر طازج حيث تصل نسبته إلى 12 في المائة، وتتضاعف لتصل إلى 24 في المائة عندما يجفف ويتميز بقوة وغزارة الإنتاج.

واشار اسرافيل الى ان هذا العام تم الزراعة في مساحات كبيرة كل موقع حوالي فدان تمت زراعة وتجهيز 6 مواقع بالإضافة لـ3 مواقع بشمال سينا على مستويات ملوحة عالية و يحتاج الفدان من كيلو ونص الى ثلاثة كيلو تقاوى حسب طريقة الزراعة

واشار مدير وحدة المراعي الى ان المواقع تم زراعتها بالتخطيط بالمشاركة بحيث يكون الاشراف والدعم الفني من وحدة بحوث المراعي ويقوم المزارع بتجهيز الارض وتوفير التقاوي

واشار المهندس عبد الحميد اسرافيل انه سيتم عمل دراسات مشتركة بين وحدة بحوث المراعي ووحدة بحوث الأراضي والمياه ووحدة بحوث الانتاج الحيواني ذلك لمراقبة تأثير الملوحة على المدى البعيد وتأثير التغذية على المردود الناتج من الالبان واللحم ومدى مساهمة التغذية على هذا النبات في تقليل تكاليف العلف. بالإضافة الى ان النبات يعطي من 7 الى 8 حشات كل حشه تعطى في حدود 20 طن علف اخضر طازج وان النبات يتحمل الحرارة العالية والملوحة ويجود أكثر إذا تم نشره في واحة سيوة.

واوضح “اسرافيل “الى ان هذا المحصول لا يصاب بالأمراض ولايسبب اسهال او انتفاخ للحيوانات وانه عالي الاستساغة نظرا لطعمه السكرى.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى