عميد كلية الزراعة  جامعة عين شمس – مصر

كيف خرج الابطال من هذا الشعب وهذه الامة فى فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيؤوا الطريق حتى تستطيع امتهم ان تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء (محمد أنور السادات).
لم تقتصر انتصارات أكتوبر على الانتصارات العسكرية فقط بل امتدت اثارها الى جميع القطاعات داخل المجتمع المصري، فبعد عودة الكرامة وتحرير الأرض كانت هناك نهضة كبيرة في مختلف القطاعات وعلى راسها القطاع الزراعي والذى يمثل شريان الحياه للمواطن المصري.

ازدهرت الزراعة بشقيها النباتي والحيواني بشكل كبير بعد انتصارات أكتوبر المجيدة، حيث زادت رقعة الأراضي الزراعية سوء زيادة افقية من خلال استصلاح الأراضي أو زيادة رأسية من خلال استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والري.

وفيما يخص الإنتاج الحيواني فقد تحولت الدواجن ومنتجاتها من مرحلة التربية الى مرحلة الصناعة وقد أدى ذلك الى حدوث الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء والبيض لفترات طويلة داخل المجتمع المصري، وحقا لقد عبر القطاع الزراعي الجسر ليحقق الرجاء الذى يتمناه الشعب المصري.

ان انتصارات أكتوبر المجيدة لعبت الدور البارز في عودة القطاع الزراعي ليشغل الصادرة في مختلف القطاعات، ليس ذلك فقط بل أعاد الروح الى كليات الزراعة لكى تساهم بأبحاثها وعلمائها في هذا القطاع الحيوي والهام والذى يمس امن المواطن المصري.

وقد بدأت الدولة في تعمير جزء كبير من نسيج هذا الوطن وهى سيناء الحبيبة من خلال استصلاح بعض الأراضي الزراعية بها أو عمل مزارع سمكية توفر جزء كبير من احتياجات المواطن المصري.

ان انتصارات حرب أكتوبر المجيدة سوف يمتد اثارها طويلا في مختلف مناحي الحياه داخل وطننا الغالي فتحية الى ابطال قواتنا المسلحة وتحية الى بطل الحرب والسلام، وتحية الى الفلاح في ارضة والى العامل في مصنعة والى المعلم في محراب العلم تحية الى شعب مصر العظيم.